بدأت أصوات النفاق تطفوا على السطح ، وبدأ الطرق على الطبول، وفرش طريق المشير عبد الفتاح السيسى لقصر الرئاسة بكلمات الرياء والمدح والتمجيد، إلى الحد الذى أوصله البعض لمنزلة الرسل، فهم يكررون أفعال الإخوان الذين جعلوا من مرسى إلهاً يعبد ويمجد، ومن إشارة رابعة قدسية يصلّون من إجلها.
المشير السيسى شخص متواضع ومتدين ويعلم جيداً من يغنون له ومن يغنون عليه ، ولكن العيب ليس بهِ، ولكن العيب بمن بدأوا مبكراً فى تقديم فروض الولاء والطاعة له قبل حتى أن يعلن صراحة نيته فى الترشح بشكل نهائى ، فبدأت صوره تغزو الشوارع فى حملات ضخمة للترشح ، مع أن الرجل نفسه لا يحتاج لهذا ، ولو خاض الانتخابات بدون أى دعاية سوف ينجح ويكتسح ، يكفيه فقط قدر محبته داخل قلوب أغلبية المصريين.
السيسى هو خادم تلك الأمة فى حال فوزه ، وهو يسعى إلى استقرارها ثم رخائها، فساعدوه بأفعالكم وأعمالكم على أن ينجح فى مهمته ، لا تمسكوا بأيديكم بمزامير النفاق وتنفخون بها ، بل امسكوا بأناملكم الأوراق وارسموا لوحة جميلة لمستقبل مصر ويدكم فى يد الرجل ، وحافظوا على مصر من مخططات الشياطين ممن يريدون الشر لها .
مصر لن تعلو بشخص مهما كان قدره ، ولكن ستعلو بشعب بأكمله ، شعب يملك إرادة التقدم والتغلب على المصاعب ، شعب يضع يده فى يد قائده ويخطوا معه إلى الأمام ، يحميه ويحتمى بهِ ، يرد له جميل ما فعله من أجل الوطن فى 30 يونيو بمزيد من بذل الجهد فى العمل ، والإخلاص لهذا البلد والرفع من شأنه .
أتمنى من الله أن يرزق الفريق السيسى البطانة الصالحة النافعة ، فبطانة مبارك أفسدته ، وبطانة مرسى أهلكته ، وبريق الكرسى قد يغير الأشخاص ، ويبدل الأحوال ، ولكن ثقتى بالله أن الفريق السيسى ليس من بين هؤلاء ، فتدينه سيحميه من الغرور ، وحبه الشديد لهذا الوطن سيجعله يحافظ عليه أكثر من حفاظه على كرسى الحكم .
