بدأ قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية العمل فى تحويل منزل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلى متحف، وقال صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية اليوم، السبت، فى بيان بعد تفقده موقع مشروع المتحف فى حى منشية البكرى بالقاهرة، إن إتمام هذا المتحف "إنجاز حلم.. طالما راود محبى الزعيم الخالد"، لكنه لم يشر إلى التكلفة الإجمالية للمشروع الذى يستغرق 30 شهرًا.
وكانت وزارة الثقافة أعلنت فى يناير 2008، أن قراراً جمهورياً (صدر) بتحويل منزل الزعيم إلى متحف يتناول تاريخ عبد الناصر من خلال وثائق ومقتنيات شخصية وأفلام وصور ومتعلقات يسجل بعضها علاقات عبد الناصر بمختلف القادة فى العالم.
ولعبد الناصر (1918-1970) متحفان الأول بمدينة الإسكندرية الساحلية فى المبنى الذى ولد فيه ويرجع تاريخ بنائه لعام 1904، أما الثانى فهو متحف غير رسمى يقع فى القرية الفرعونية، وهى مشروع سياحى مملوك للقطاع الخاص مقام على جزر صغيرة فى نهر النيل بجنوب القاهرة.
وقال المليجى، فى البيان، إن منزل عبد الناصر يقع على مساحة 13400 متر مربع تشمل مبنى من طابقين على مساحة 1300 متر مربع وتشغل الحديقة بقية المساحة وإن خطة العمل بالموقع تنقسم إلى ثلاث مراحل حيث بدأت الأولى بالفعل وتخص أعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، وتعنى المرحلة الثانية باللسمات النهائية أما المرحلة الثالثة فتخص تجهيز العرض المتحفى.
وأضاف أن المتحف سيحوى عرضا متعدد الوسائط يوثق بالأفلام الوثائقية تاريخ مصر والأحداث البارزة بداية من ثورة 1952 التى أنهت الحكم الملكى مرورا ببناء السد العالى وتأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى والوحدة بين مصر وسوريا وحرب 1967 حتى وفاة عبد الناصر.
كما يضم المتحف المقتنيات ومنها أوسمة ونياشين وهدايا تذكارية حصل عليها عبد الناصر إضافة إلى مكتبة "تحوى كل الكتب والأبحاث والمواد السمعية والبصرية التى توثق لحياة الرئيس عبد الناصر وتاريخ مصر فى هذه الحقبة."
وكانت وزارة الدولة لشؤون الآثار قالت فى 28 مارس آذار 2013 انها أحبطت تهريب مجموعة نادرة من المقتنيات الشخصية لعبد الناصر داخل طردين يضمان نياشين وآلة التصوير الخاصة به وبعض خطبه وخطابات إليه وأن لجنة فنية شكلت لفحص المضبوطات أثبتت أنها "قطع أصلية تمثل قيمة تاريخية تجسد حقبة من أهم حقب التاريخ المصرى."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة