الأسطورة بيليه: المصريون فتحوا لى قلوبهم فى زيارتى الأولى للقاهرة فعدت مجدداً.. لدى ثقة كبيرة بأننا سنحصل على كأس العالم القادمة.. الجوهرة السوداء: أصعب هدف سجلته كان من ركلة جزاء!

قال لاعب الكرة البرازيلى الأسطورة بيليه، إنه جاء إلى مصر لأن المصريين فتحوا قلوبهم فى المرة الأولى التى زار فيها مصر، "والآن جئت مرة أخرى وذلك لأن الفرصة أتيحت لى مجدداً كى ألتقى بأجيال الشباب والأطفال الجدد".

وتابع اللاعب الملقب بالجوهرة السوداء قائلاً: "كانت لدى الفرصة الكاملة أن أرى كثيرا من اللاعبين مثل زيدان وزيكو وهم لاعبين جيدين جداً، لكننى أشكر الله أن أتاح لى الفرصة أن ألعب وهكذا كان يخبرنى والدى".

وأردف قائلا فى أول لقاء له تلفزيونى أثناء زيارته للقاهرة مع الإعلامية لميس الحديدى على فضائية السى بى سى: "لكن على أن أهتم بالتدريب واللعب وصقل المهارات لأن هبة الله تحتاج الرعاية، ثم ستصبح لاعب جيد هذا ما تحليت به طيلة حياتى، ظللت أصقل مهاراتى لأكون أفضل".

وقال بيليه، إنه يعتقد أن لاعبين كثر اليوم لا يفكرون بنفس التفكير يعتقدون أن الأمر سهل بالنسبة لهم، "لكن لدينا لاعبين رائعين حالياً وأنا اشعر بشعور جيد لان لدينا فرصة للعب مع الأطفال وأن نعطيهم الأمثلة والنماذج وأن يكونوا أشخاصا جيدين وهذا ما نحاول فعله".

وحول رأيه فى لاعبى العصر وبريق الشهرة والأضواء والأموال قال بيليه: "بعض اللاعبين ليس لديهم حظ أحياناً، لكن الموضوع مختلف عن التوقيت الذى كنت العب فيه فى التوقيت الماضى.. هناك لاعبون لعبوا لسنوات تصل إلى خمس سنوات أو عشر سنوات وأحياناً 12 سنة بشكل جيد فى المتوسط أعتقد الآن أن اللاعب يلعب بشكل جيد لمدة عام أو عامين ثم يختفى الآن أصبح هناك تسويق وعلاقات وهذا الفرق الرئيسى".

وحول أسباب عدم استمرارية اللاعبين فى هذه الفترة، قال: "واحدة من المشاكل فى وجهة نظرى أن اللاعب لا يبقى فترة طويلة فى الفريق اللاعبين الآن يظهر عام أو عامين وهناك وكلاء للبيع فى أوروبا لا يستمرون فى فريق واحد وسبب آخر أن البطولات أصبحت أصعب من ذى قبل والآن الدفاع وشكل الدفاع تغير كثيراً".

وحول كرستيانو رونالدو وكونه أفضل لاعب قال "آخر عامين كان هناك هو الأفضل لكنى أعطيته الجائزة بنفسى لأنه يستحقها"، وحول ذكرياته وتدرجه من اللعب بشوراع البرازيل ووصوله إلى لقب الأسطورة، والحصول على كأس العالم، قال بيليه قال "إن الله وحده كان يعرف هذا وحده أنى سأفوز بالكاس، والدى كان لاعب كرة قدم وفى فريق قريب من المنطقة التى أعيش بها ونفس السنة فى عام 56 كان عمرى 8 أو تسع سنوات والبرازيل لعبت كأس العالم فى الخمسينيات وكان والدى يتابع المباريات والبرازيل خسرت وبكى بشدة".

وتابع: "بعد ذلك سألته لماذا بكيت؟ قال لأن البرازيل خسرت كأس العالم فقلت له لا تبكى لأنى سأفوز به لاحقاً وبعد 8 سنوات لعبنا أول كأس عالم فى السويد وكان عمرى 17 عاماً وكانت هذه هدية من الله".

وأكد أن حظه لم يكن مثل حظ لاعبى هذه الفترة: سواء من حيث الملاعب أو الفرص "ووقتها كان يجب أن ألعب فى الشوارع الآن أصبح لديهم ملاعب ولكن مثلما كان والدى لاعب وعلمنى الكثير وكيفية التدريب والالتزام والمشاركة فى كل لحظة تدريب هكذا علمنى لكن لم يكن الدعم كما هو موجود الآن كان حظى".

وحول تفضيله لنظام الاحتراف أو النظم القديمة، قال: "بالطبع لابد أن تكون موهبة ولدينا مواهب رائعة مثلما قلت فهناك مثلاً موسيقار جيد ومتوسط وهناك موسيقار رائع ولدينا أطباء مهرة وغيرهم هكذا تسير الأمور.. أريد القول أو أذكر الناس أنى لم ألعب بمفردى كان لدى حظ أن يكون معى لاعبين رائعين معى وفريق جيد الفرد لا يمكن إنى قوم بكل شىء بمفردى ولكن بروح الفريق".

وحول أسطورة تحقيق أهداف ثمانية أهداف فى مرة واحدة قال "أحرزت 8 أهداف فى مباراة واحدة فى سان باولوا وكان فى الدورى هناك، وفريق سانتوس وكان يوم أحد ولا أستطيع أن أنساه، وكان رقم قياسى وسألت الناس هل كان الحارس أعمى؟ لكن سانتوس كان الأقوى فى هذا الوقت وكان لديا توفيق كبير جداً".

وحول أصعب الأهداف التى سجلها فى حياته، قال "كل هدف سجلته مهم بالنسبة لى وقد لا يصدق هذا البعض.. لكن الهدف الأصعب كنا فى البرازيل وكان من ضربة جزاء وكل الناس قالوا هذا سهل لكن كانت أول مرة قدمى كانت ترتعش وأفكر بينى وبين نفسى الهدف والناس تردد أنه الهدف رقم 1000 وهو الأصعب لأنه كان الهدف الأصعب وكان ضغط كبير".

أصعب أهدافى من ركلة جزاء، وحول كأس العالم القادم، قال "بالطبع نحن واثقين جداً ولدينا ثقة كبيرة أتمنى أن تلعب البزايل بشكل جيد، لكن الكرة صندوق ملىء بالمفآجات"، وقال حول النصيحة التى يوجهها لكل لكل لاعبى العالم "عليكم بالتأهيل والتدريب كلما أمكن ذلك لا يمكن أن تعتقد لوهلة أنك أفضل لاعب لكن عليك أن تفكر دائماً أن تكون الأفضل".