أكد وزير التجارة والصناعة، منير فخرى عبد النور، أن مصر تستعد حالياً لطرح وتنفيذ مشروعات قومية عملاقة ستغير وجه الحياة فيها إلى الأفضل، وفى مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس، والذى يقوم على تحويل المنطقة إلى مركز لوجستى وتجارى كبير، والمثلث الذهبى فى صعيد مصر والبحر الأحمر وغيرها من المشروعات الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك فرصاً كبيرة أمام الشركات والاستثمارات الأجنبية فى مصر، معربًا عن أمله فى تحقيق شراكات قوية مع شركات أمريكية فى مجالات البترول والغاز وغيرها من المشروعات خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير، فى بيان له اليوم، الخميس، خلال لقائه بالمسئولين الأمريكيين، أن الدستور الجديد يلبى طموحات الشعب المصرى، ويؤكد على الفصل بين السلطات وسيتم إجراء الانتخابات الرئاسية فى إبريل المقبل بين عدد من المرشحين، مؤكداً أن مصر لن تعود إلى النظام الاستبدادى، لأن الدستور الجديد وضع معايير تحد من سلطات الرئيس القادم، كما أن الشعب المصرى تغير ولن يسمح مطلقا بعودة أى نظام استبدادى أو ديكتاتورى.
وقال عبد النور، إن هذا الدستور يحمى الحقوق والحريات، مشددًا على مشاركة جميع الطوائف فى صياغته، باستثناء الإخوان، لرفضهم الانضمام واستبدال المشاركة السياسية بعمليات القتل وحرق الكنائس، مشيرًا إلى أنه لا مجال للحديث عن أية شرعية بعد تأسيس شرعية جديدة بأصوات 20 مليون مصرى شاركوا فى الاستفتاء على الدستور، وتمت الموافقة على مسودته بأغلبية ساحقة.
كما أشار عبد النور إلى أن مباحثاته مع توم فيسلاك، وزير الزراعة الأمريكى، تناولت أهمية تقديم مزيد من التسهيلات لنفاذ السلع والمنتجات الزراعية المصرية إلى الأسواق الأمريكية، وعلى رأسها الموالح والفاصوليا الخضراء والمانجو، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين على توجيه دعوة لخبراء وزارة الزراعة المصرية لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية خلال أغسطس المقبل للوقوف على سبل معالجة وتبريد ثمار البرتقال واليوسفى للقضاء على ذبابة الفاكهة قبل الدخول إلى الأسواق الأمريكية، على أن يبدأ تصدير الموالح اعتبارا من خريف 2014 .
وأضاف الوزير، أن المباحثات تناولت سبل زيادة مجالات التعاون بين الجانبين ليشمل التدريب والبحوث العلمية لعلاج الآفات التى تصيب المحاصيل الزراعية المصرية والعمل على فتح الأسواق الأمريكية أمام البطاطس المصرية.
وأشار الوزير إلى أن مباحثاته مع الممثل التجارى الأمريكى السفير مايكل فرومان، وهى أعلى سلطة تجارية فى الولايات المتحدة الأمريكية، تناولت أهمية توسيع مجالات التعاون والنهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتنسيق المواقف فى إطار منظمة التجارة العالمية، وبحث سبل التعاون فى مجال الاستثمار والاتصالات وتسهيل التجارة واستئناف العمل بالنظام المعمم للمزايا GSP باعتباره أحد وسائل نفاذ السلع المصرية معفاة من الجمارك إلى السوق الأمريكى.
كما تطرقت المباحثات إلى آخر التطورات على الساحة السياسية المصرية وتنفيذ خارطة المستقبل والإجراءات الاقتصادية التى تتخذها الحكومة لدفع عجلة الإنتاج وعرض المشروعات الكبرى المطروحة والقطاعات الصناعية التى لها الأولوية فى السياسة الصناعية المصرية.
من ناحية أخرى، عقد عبد النور جلسة مباحثات مع عدد من مسئولى البنك الدولى، حيث تم استعراض خطط الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد وسبل التعاون مع البنك الدولى للاستفادة من التسهيلات التى يمنحها البنك لإقامة مشروعات كبرى، خاصة فى مجالات البنية التحتية والطاقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة.
وخلال الاجتماع الموسع مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن، قال عبد النور، إنه تم استعراض صورة الأوضاع الحقيقية الراهنة فى مصر، وآخر تطورات الوضع السياسى الاقتصادى المصرى لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة لدى بعض المسئولين بمجتمع الأعمال فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك جهود الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع الشركات الأمريكية على الدخول فى السوق المصرى، كما تم طرح عدد من الفرص الاستثمارية التى تعمل الحكومة حالياً على تنفيذها فى مختلف القطاعات.
وأشار الوزير إلى أنه بالرغم من التحديات والمشاكل الاقتصادية التى واجهت مصر خلال السنوات الماضية، إلا أن الحكومة الحالية تعمل على تخفيض العجز فى الموازنة من 13.8% إلى 10% من إجمالى الناتج المحلى، وكذلك معدل التضخم إلى 7% وزيادة الصادرات وتعزيز المشروعات الصناعية.
وشدد الوزير على أن مصر ستنجح فى طريقها ولن تنسى أبدًا من وقف بجوارها، وفى مقدمتهم الأشقاء فى الخليج العربى، خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، مؤكدًا أن وقفتهم بجوار مصر كانت مؤثرة وحاسمة.
وزير الصناعة: مصر تستعد لتنفيذ مشروعات قومية عملاقة
الخميس، 13 فبراير 2014 03:07 م
وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة