بختام الدورة التدريبية لهيئة الاستثمار الليبية..

وزير الاستثمار: نحرص على نقل التجارب الاقتصادية بين مصر وأشقائها العرب

الخميس، 13 فبراير 2014 07:18 م
وزير الاستثمار: نحرص على نقل التجارب الاقتصادية بين مصر وأشقائها العرب جانب من المؤتمر
كتب سليم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أسامة صالح وزير الاستثمار أن الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الاستثمار تحرص كل الحرص على نقل التجارب الاقتصادية والاستثمارية الناجحة وتشجيع التبادل المعرفى بين مصر وأشقائها العرب، وفى مقدمتهم دولة ليبيا الشقيقة، وذلك من منطلق حرص الحكومة المصرية على تدعيم الروابط وتقوية العلاقات العربية - العربية فى شتى المجالات، نحو خلق مناخ جاذب ونشط للاستثمار فى المنطقة العربية بصفةٍ عامة.

جاء ذلك خلال مراسم إنهاء البرنامج التدريبى للمجموعة الثانية من المتدربين من كوادر هيئة تشجيع الاستثمار الليبية، والذى أقيم على مدار أسبوعين بمقر الهيئة العامة للاستثمار المصرية، بهدف إطلاع وتعريف مسئولى الاستثمار الليبين بالتجربة المصرية الناجحة فى تطبيق نظام الشباك الواحد، ودور وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار فى جذب وتنمية الاستثمارات إلى مصر، على مستوى كافة القطاعات التنموية والجغرافية.

وحرص أسامة صالح وزير الاستثمار فى بداية كلمته على الترحيب بأعضاء الوفد الليبى، مؤكداً لهم أن مصر وليبيا لطالما كانتا وستظلان وطناً وشعباً واحداً يعيش فى بلدين.. مشيراً إلى أن الثورات السياسية والمجتمعية التى شهدتها كلتا البلدين أدت بلا شك إلى تقوية الروابط بينهما، وتدعيم أواصر العلاقات الشعبية والرسمية التاريخية التى تجمعهما، غير أنها تستدعى أيضاً، وبكل تأكيد، أن نكون أكثر قرباً وتماسكاً ككيانٍ واحد، من أجل صنع غد عربى أفضل يليق بتاريخ وطموحات شعوبنا العربية.

وأبدى وزير الاستثمار سعادته خلال كلمته بكم الشباب من المتدربين ضمن الوفد الليبى، مؤكداً أنهم بمثابة "حاملى الأمل" لشعبهم، ونواة ارتكاز وقيادات مستقبل بلادهم، مما يستلزم منهم القيام بكافة مهامهم لتنشيط الاستثمارات فى بلادهم، مشدداً على الاستعداد الكامل لوزارة الاستثمار المصرية وكياناتها التابعة لتقديم كافة صور الدعم الفنى والمعرفى لهم، حتى تستعيد بلادهم استقرارها الاقتصادى والاستثمارى والاجتماعى المعهود.

وأشار أسامة صالح خلال اللقاء إلى حرص الوزارة على تفعيل دور لجنة التعاون الاستثمارى المشكًّلة بين هيئتى الاستثمار فى البلدين، والتى عقدت أول اجتماع لها العام الماضى، واتفق خلالها الطرفان على بذل كافة الجهود اللازمة لتفعيل التعاون الاستثمارى بينهما، من خلال زيادة الاستثمارات البينية وتقديم كافة التيسيرات للمستثمرين فى البلدين.

وقام أسامة صالح وزير الاستثمار بتقديم شرح موجز للدور الذى تقوم به شركات قطاع الأعمال العام التابعة لوزارة الاستثمار، من أجل دعم الاقتصاد المصرى وإقامة كافة الاستثمارات والصناعات الإستراتيجية والخدمية والثقيلة اللازمة للمجتمع وللاقتصاد الوطنى، مؤكداً للوفد الليبى قدرة شركات القطاع العام المصرية على الدخول فى شراكات صناعية وتنموية وإنتاجية كبيرة سواءً مع الشركات أو الحكومة الليبية، وكذا استعدادها لتقديم الدعم الفنى للمشروعات والشركات الليبية، لتشغيل بعض المصانع الليبية المعطَّلة.

واستعرض صالح خلال اللقاء التحديات التى واجهت الحكومة المصرية الحالية، مؤكداً أن الحكومة تتبع خريطة مستقبل اقتصادية متكاملة، ماضيةً فى تنفيذها جنباً إلى جنب مع خارطة المستقبل السياسية، كما أنها تعمل وفق رؤية مستقبلية وخطة محددة للتنمية الاقتصادية والاستثمار، وذلك من خلال ثلاثة محاور، بدأت بالتعامل مع الأمور والمشكلات الضاغطة على المواطن المصرى، والتى عانى منها قبيل وأثناء ثورة 30 يونيو، من خلال حل مشكلات مثل تلك المتعلقة بالمياه والكهرباء والوقود، فيما ارتكز المحور الثانى على توفير حزم تحفيزية للاقتصاد المصرى، عبر ضخ الدولة للأموال الضرورية فى البنية الأساسية والقطاعات الجاذبة للاستثمار، بينما يتركز المحور الثالث فى تنقية البيئة التشريعية من خلال تطوير وتعديل كافة التشريعات اللازمة، من أجل أن تكون أكثر ملائمةً للاستثمار وأكثر تيسيراً على المستثمرين خلال المرحلة المقبلة.

وأكد أسامة صالح فى نهاية كلمته على أن الاستثمارات الليبية تعد من أهم الاستثمارات القائمة والنشطة فى مصر من حيث الكم والكيف، مشيراُ إلى أن هناك 630 شركة تحمل مساهمات ليبية فى مصر، وجميعها يمثل شراكات كبيرة وناجحة، لافتاً كذلك إلى أن ليبيا لطالما كانت ضمن قائمة الدول الخمس الأعلى من حيث حجم الاستثمارات فى مصر، غير أن استثماراتها أصبحت تأتى حالياً فى المركز الثامن، نظراً للظروف الداخلية التى شهدتها البلاد عقب ثورتها.

واختتم وزير الاستثمار كلمته بالتأكيد على أمله فى أن تعاود الاستثمارات الليبية بمصر النمو والتوسع خلال المرحلة القادمة، واستكمال المشروعات الليبية المعطَّلة القائمة بمصر، مع ضرورة الدخول فى شراكات استثمارية بينية جديدة، تأتى فى صالح الشعبين، مؤكداً تفاؤله بأن المرحلة المقبلة من شأنها أن تحمل الكثير من التعاون والاستقرار إلى البلدين، ومن ثَمَّ إلى المنطقة العربية بأسرها.

من جانبه أكد د.حسن فهمى رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن الهيئة حرصت على أعداد برنامج متكامل للمتدربين من الأشقاء الليبيين، يتضمن تقديم فكرة عامة عن الهيئة والتطوير المؤسسى بها، بالإضافة إلى التعريف بمهام جميع إدارات مجمع خدمات الاستثمار، والتى تشمل منظومة الأراضى والتراخيص، وكذا الخدمات الحكومية الفنية والخدمات القانونية وتأسيس الشركات وخدمة العملاء، فضلاً عن استعراض دور قطاع الاستثمار بالمحافظات في وضع الخريطة الاستثمارية، وقطاع الترويج فى جذب الاستثمارات من خلال عرض الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر.













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة