ذكرت صحيفة ذى نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الخميس، أن سلسلة من الاقتحامات والاختراقات الجريئة للسجون العراقية أدت إلى هروب مئات من العناصر المتشددة الذين هم الآن بين قادة وجنود الجماعات المسلحة المتطرفة التى تعمل فى دولة سوريا المجاورة وبشكل متزايد فى العراق نفسها ما يشعل الصراع فى المنطقة .
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكترونى - أن دور السجناء السابقين فى تأجيج موجة جديدة مما أسموه بـ "الجهاد المسلح "فى جميع أنحاء المنطقة يعد تذكيرا مؤسفا بانهيار السلطة فى العراق منذ مغادرة القوات الأمريكية فى عام 2011 ما أدى إلى حدوث حالة فراغ أمنى فى جميع أنحاء الدولة، واستمرار تهديد الجماعات الإرهابية التى كانت تقاتل الولايات المتحدة أثناء احتلالها للعراق.
وأضافت الصحيفة أن عملية اختراقات السجون تعكس أيضا الطلب المتزايد على المقاتلين ذوى الخبرة، الأمر الذى أدى إلى بذل جهود متضافرة من قبل الجماعات المسلحة ولا سيما جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا من أجل تمركزهم أو ضمهم فى مكان واحد حيث يحتجزون بشكل جماعى فى سجون العراق.
وأشارت الصحيفة إلى ان هناك جماعات تطلق على إستراتيجيتها فى السجون اسم "عملية كسر الجدران" تكتسب بالفعل قوة فى هذه الفترة، حيث قال مسئول فى قسم مكافحة الإرهاب الأمريكى إن تدفق من وصفهم بالإرهابيين، الذين لديهم عقود من الخبرة فى ميادين الحرب، ربما يعزز هذه الجماعات ويوسع قاعدة بدلاء قيادتها.
وتابعت الصحيفة أن عمليات اختراق السجون وحالة الفوضى التى ساعدت فى إشعال الصراع فى سوريا كان أيضا لها تأثير فى تغيير حسابات العديد من المسئولين الغربيين تجاه الحرب هناك... ففى البداية، رأوا النزاع يتمثل فى فترة حكم الرئيس بشار الأسد وقمع معارضيه السلميين بوحشية كبيرة.
لكن الصحيفة لفتت إلى انه بعد تنامى دور جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا فى ساحة القتال فى سوريا وغالبا ما تقاتل الجماعات الثورية الأكثر اعتدالا " التى تشعر بالاستياء من حركة تنظيم القاعدة"، شعرت القوى الغربية بالتردد فى إمكانية التدخل للمساعدة.
نيويورك تايمز: هروب المتشددين فى العراق يشعل الأزمة السورية
الخميس، 13 فبراير 2014 10:40 ص