لن تتقدم البلد إلا بسواعد أبنائها، من الوزير حتى الخفير، من الرئيس حتى الفلاح فى الحقل، عمل ثم عمل ثم عمل، ولكن لا ننسى العمل الجاد بضمير حى وبنية صادقة لله أولاً ثم للبلد، وأعنى بذلك أن يحسم كل شخص عزمه لخدمة بلده وفقط.
لأن تاجر المخدرات يعتقد أنه يعمل، واللص يعتقد أنه يعمل، والطبيب الذى يترك المستشفى ليذهب إلى عيادته ويضع صيدليته أعلى أو أسفل عيادته ويكتب العلاج الموجود عنده فقط حتى يضطر المريض شراء العلاج من عنده فقط يعتقد أنه يعمل، والمعلم الذى لا يشرح بالمدرسة ويوفر شرحه لمنزله ليستفيد من مجهوده من يدفع فقط يعتقد أنه يعمل، والمحامى الذى يبيع موكله لموكل آخر، والبائع الذى يغش فى الميزان ومن يبنى على الأرض الزراعية ويقتل الزرع بالطوب والأسمنت ومهندس الإدارة الهندسية لا يتحرك طالما أنه يستطيع دفع ثمن الشاى.
والأدهى والأمر أن من يقتل فى الشارع يعتقد أن عمله لله، كيف هذا ؟وماذا تنتظر ؟ والغريب أن الجميع يقول لك البلد ضاعت وضاع فيها الحقوق وليس للفقير فيها مكان، ولم يسأل نفسه ما السبب فى ذلك؟ ولو نظر لنفسه لوجد أنه هو أحد الأسباب، والسؤال هل يستطيع أى رئيس العمل فى هذه البيئة وكيف؟ وأنا أرى أن تطبيق القانون العادل على الكل بالعدل دون تحيز أو تمييز دون تدخل لصالح البعض والبعض لا، دون محسوبية وبيد من حديد على الكل قد يساعد الرئيس أما باقى الحلول موجودة عند حضراتكم فلكل منكم حل قد يساعد بلدنا على النهوض، أٌذكره وبأعلى صوت دون خوف أو سلبية ولا تقل الجملة التى مللنا منها وهى (وأنا مالى).
وبالتأكيد هذا الكلام لا ينطبق على الكل بل البعض، لكنه يؤثر فى الكل وأنا أرى أن الحكم العام على أى شىء بالسلب أو بالإيجاب، مجحف لكل الحقائق، وكلامى هذا لا أبرىء نفسى منه، لكننى أنقذت نفسى بدق ناقوس الخطر، لأن بلدنا محاطة بكم من المخاطر فهل يدق كل منا ناقوس الخطر لنفسه حتى نستيقظ جميعاً للخطر الداهم، أم يجلس كل واحد بعد قراءة المقال ويقول يارجل صدعتنا(وأنا مالى) أنا أحسن واحد فى الدنيا.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة