بانسيابِ النهرِ، نهرٌ جديدٌ
لمْ يُسمَّ بالخرائطِ نَهْرا
ربَّما، جوهُ ليس بنهرٍ
إنَّما ماءٌ جديدٌ بمَجْرى
رُبَّما ليسَ فيهِ جديدٌ
كلُّ فجرٍ، قدْ مضى، كانَ فَجْرا
هكذا تمضى الحياةُ إذا ما
قد حَسبنا كلَّ عُمْرَكَ عُمْرا
غرِّدى، لى نشيداً، فى سُكاتي
لا نشيدَ اليومَ، يُعْزَفُ حُرَّا
علِّمينى، مَنطِقَ الصامتينَ
فى جوارِ النهرِ، أنْزِفُ سِرَّا
لمْ تعدْ هذى الضفافُ تلومُ
كى تُكلمنى من الماءِ شِعْرا
أرى موجاُ باكياً، قَدْ أحنُّ
باختلافِ الدمعِ، أُدرِكُ أمْرا
فغداً نهرٌ جديدٌ ويَجْرى
مُغْمِضُ الأجْفانِ زُهداً وصبْرا
يستقلُ على بساطِ يطيرُ
يملأُ الآفاقَ بالفجرِ دُرّا
يُلقى فى عينى نوراً عميقاً
هادئاً، لا يخافُ أنْ يلق بحرا
يملأُ الأوراقَ شعراً، ويمضى
تاركاً خلفهُ بالليلِ حِبْرا
كلُّ نهرٍ قَدْ مضى فى حياتى
التقيهِ على ضفافٍ وذكرى
نهر النيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة