مبادرة "المصالحة الكبرى" تكشف عن أزمة داخل التحالف الداعم للإخوان.. مصادر: انقسام حول التصالح.. والقوى السياسية تلفظ المبادرة.. والتجمع: كلام دون مستوى العقل.. و"المؤتمر": أصحابها يعيشون خارج الزمن

جاءت مبادرة حزب "البديل الحضارى"، أحد الأحزاب المكونة لتحالف دعم الإخوان، لتؤكد أن الجماعة فقدت الأمل فى أن يأتى التصعيد الذى تنتهجه بأى نتائج مرجوة داخل الجماعة، وبالتالى تسعى الجماعة، من خلال بعض الأحزاب على إطلاق مبادرات لاختبار الجو العام ومدى القابلية على إيجاد محاولات للتفاوض معها.

وقالت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان، إن المبادرة التى طرحها الحزب اليوم، ستتم مناقشاتها من جانب كل حزب داخل التحالف، متوقعا أن تواجه المبادرة بعض التعنت من قبل جماعة الإخوان.

وأكدت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك عددا من الأحزاب المكونة للتحالف ستوافق على تلك المبادرة، فى الوقت الذى يرفضه البعض الآخر، والتى تتعنت ضد أى مبادرة لا تتضمن عودة صريحة لمحمد مرسى؛ حيث أعربت المصادر تخوفها، أن تحدث أزمة داخلية للتحالف، من خلال موافقة بعض الأحزاب على المبادرة ورفض الآخر لها.

وفى السياق نفسه، قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق ورئيس حزب المؤتمر، إن المبادرة التى أطلقها حزب البديل الحضارى الداعم لجماعة الإخوان، والتى تضمنت عددا من المحاور أبرزها الاستفتاء على خارطة الطريق والإفراج على المحتجزين ووقف محاكمة مرسى بأن مطلقيها يعيشون خارج إطار الزمن.

وأضاف، وزير الخارجية السابق ورئيس حزب المؤتمر فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، أن تلك المبادرة لا تساوى صفرا على عشرة.


بدوره، قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، إن المبادرة التى أطلقها حزب البديل الحضارى الداعم لجماعة الإخوان المسلمين، والتى تضمنت مصالحة واستفتاء على خارطة طريق، بأنه كلام دون المستوى العقلى.

وأضاف زكى لـ"اليوم السابع" أنه لا يصح الحديث عن المصالحة وجماعة الإخوان تقتل يوميا ضباطاً وعساكر من الداخلية والقوات المصلحة، مشيرا إلى أن كل من يتحدث بخصوص المصلحة مع جماعة الإخوان ليس لديه أى إحساس بالمسئولية الوطنية.