تحفظ الكثير من القوى السياسية على تصريحات أردوغان بشأن عدم اعترافه بالمشير عبدالفتاح السيسى، فى حال ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وأكدت القوى السياسية، أن رئيس الوزراء التركى أصبح يعادى الشعب المصرى بناء على أهوائه الشخصية، وأنه بات مهدد بالسجن، خاصة بعد قضايا الفساد التى يواجهها حزبه الحاكم، والتى جعلت مؤشرات فوزه بأى أصوات بالانتخابات القادمة منعدمة.
وفى هذا الاطار، قال فخرى الفقى: "إن مدة بقاء أردوغان بالحكم ليست كبيرة، خاصة بعد قضايا الفساد الكبرى التى ظهرت ضد حكومته مؤخرا".
وأكد الفقى، لـ"اليوم السابع"، أن شعبية أردوغان وبقائه فى السلطة أصبحت موضع شك، وأن احتمالات انتخابة لجولة جديدة معدومة، وذلك نتيجة فقدانه ثقة شعبه.
ولفت الفقى، إلى أن تصريحاته بشأن عدم اعترافه بالمشير عبدالفتاح السيسى فى حالة وصوله لمنصب رئيس الجمهورية، دليل على عدائه للشعب المصرى، ويعد تحديا لإرادة قطاع عريض من الشعب المصرى يدعم السيسى، مشيرا إلى أنه لن يتمكن بتلك التصريحات الهوائية من قطع العلاقات المصرية التركية، لأنها علاقات يرسخها التاريخ.
فيما علق محمود بدر مؤسس حركة تمرد، على تصريحات أردوغان، بأنه لا توجد لديه صفة حتى يعترف أو لا يعترف به رئيسا، لأنه على هامش اهتمامات الشعب المصرى.
ووجه بدر، تحذيرا لأردوغان قائلا: "لقد ولى زمن الوالى العثمانى يا أردوغان"، لافتا أن الشعب المصرى وحده هو من يختار رئيسه القادم، مشيرا الى أن قطاعا عريضا من الشعب يدعم ترشح السيسى لرئاسة الجمهورية.
وأضاف بدر لـ"اليوم السابع"، أنه من الأجدر أن يهتم أردوغان بتوضيح حقيقة قضايا الفساد الكبرى المتورط بها مع حزبه الحاكم، فضلا عن السياسات القمعية التى بدأ فى انتهاجها ضد الشعب التركى، بدءا من التدخل فى السلطة القضائية وحتى فرض قوانين لمراقبة شبكات الاتصال والإنترنت فى محاولة لقمع الحريات بتركيا.
وأوضح بدر، أن الشعب المصرى يدرك تماما أن تصريحات أردوغان نابعة من انتمائه المباشر لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وأن عداءه المباشر للسيسى نتيجة طبيعة بعد إحباط المشير لمحاولات التمكين فى الوطن العربى من خلال البوابة الرئيسة "مصر"، وأن علاقة الشعب المصرى بنظيره التركى لن تتأثر بتلك التصريحات المغيبة عن الواقع.
وفى السياق ذاته، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار: "إن أردوغان قد لا يكون فى السلطة وقت إجراء الانتخابات الرئاسية بمصر، وربما يكون قابعا بالسجن على خلفية جرائم الفساد الكبرى المتورط بها مع حزبه الحاكم، كما أن الشعب المصرى لم يعد يعترف بتصريحاته".
واستطرد وجيه، لـ"اليوم السابع" قائلا: "إن أردوغان لن يحصل على أصوات تؤهله للاستمرار فى الحكم"، لافتا إلى رئيس الوزراء التركى غلّب معتنقاته الشخصية على مصلحة وطنه، وتناسى الآداب الدبلوماسية، مشيرا إلى أنه يسعى حاليا لإقامة نظام شمولى بدولة لن تفرط فى ديمقراطيتها لأحد.
قوى سياسية ترفض تصريحات أردوغان بشأن عدم اعترافه برئيس مصر القادم.. وتؤكد: يتحدى إرادة المصريين.. الوفد:أيامه بالحكم معدودة.. وتمرد: ولى زمن الحكم العثمانى.. والمصريين الأحرار: تناسى آداب الدبلوماسية
الخميس، 13 فبراير 2014 09:47 م