نجح نادى المقاولون فى اكتشاف بعض المواهب الصاعدة التى حجزت أماكن فى صفوف فريق الأول، وأخيراً انتقلوا إلى أندية أوروبية آخرهم محمد صلاح الذى احترف فى صفوف بازل السويسرى قبل أن يخطف الأنظار، وتتصارع عليه كبرى الأندية فى الدورى الإنجليزى، حتى حسم تشيلسى المعركة لصالحه.
التقى "اليوم السابع" بالمهندس شريف حبيب رئيس نادى المقاولون العرب للحديث حول أسرار كواليس صناعة النجوم فى قلعة ذئاب الجبل، وكان الحوار كالتالى:
فى البداية.. كيف ترى انتقال محمد صلاح لنادى تشيلسى الإنجليزى؟
محمد صلاح، أحد المواهب الفذة فى الكرة المصرية من نتاج قطاع الناشئين بالمقاولون، الذى اكتشف الكثير من المواهب الواعدة، وصلاح لاعب متميز وكان هو وزميله محمد الننى قد تلقا عروضاً للاحتراف ووافق النادى على منحهما فرصة الاحتراف فى بازل السويسرى، وتفوق صلاح على نفسه، ليخطف الأنظار وينتقل إلى تشيلسى الإنجليزى أحد أكبر الأندية الأوروبية مقابل مبلغ ضخم وصل إلى 12 مليون جنيه إسترلينى.
وما حصة المقاولون من صفقة بيع اللاعب لتشيلسى؟
المقالون حصته فى حدود 40 مليون جنيه مصرى، منها مليون و500 ألف يورو عند بيع اللاعب إلى بازل، وكذلك نسبة البيع من بازل إلى تشلسى، وأتنمى أن تسير الأندية المصرية على نفس الدرب وترك لاعبيهم للاحتراف عندما يتلقوا عروضاً حقيقية، والابتعاد عن المبالغة فى المطالب المالية، وهو ما سيحقق لهم فوائد مالية ويعود على المنتخب الوطنى بالنفع الأكبر بوجود عدد من اللاعبين المحترفين فى الدوريات الأوروبية.
بالمناسبة.. ماذا يحتاج المنتخب الوطنى حتى يتأهل للمونديال؟
يجب الاهتمام بالناشئين ووضع خطة طويلة الأجل لفريق يمكن التركيز عليه، للوصول إلى نهائيات كأس العالم، مع الوضع فى الاعتبار أن نمتلك بما لا يقل عن 40 لاعباً محترفاً فى الدوريات الأوربية.
كيف نعالج ظاهرة المبالغة فى عقود اللاعبين بين الأندية المصرية؟
بالطبع الأمر يتعلق بمضاربات بين الأندية بدون حسابات أو رؤية واضحة على عكس ما يحدث فى الخارج، الأرقام الباهظة فى أوروبا ترتكز على الاستثمار المادى مثل صفقة نيمار لاعب برشلونة، أنا حضرت تقديمه للجماهير فقط فى الملعب، علمت أن الحفل حصل فيه النادى الكتالونى على ما يقرب من 5 ملايين دولار فى ساعتين نظير بيع التى شيرت الخاص باللاعب، فضلا عن تسويق الحفل تليفزيونيا.
ما الحلول؟
الحل فى وضع حد أقصى لعقود اللاعبين وتقسيمهم إلى فئات وفقا لمن يستفيد منهم النادى من الناحية التسويقية فى المقام الاول، ثم المستوى الفنى والبدنى، أو حل آخر سريع عن طريق تكوين شركات مساهمة لإدارة نشاط كرة القدم، حتى يمكن تحقيق أرباح مالية من ورائها، لتغطية التكاليف الخاصة بنشاط الكرة.
لكن القانون الحالى يمنع تكوين شركات مساهمة؟
بالطبع القانون الحالى يمنع ذلك، لكن من الممكن أن يتم فصل ميزانية الكرة بعد استشارة الجمعية العمومية لكل ناد، والحقيقة أنا شاركت فى بعض جلسات لجنة إعداد قانون الرياضة بضرورة تشجيع الاستثمار فى الأندية عن طريق تخصيص أراضى حق انتفاع وتخفيضات جمركية وإعفاءات ضريبية، لتشجيع المستثمرين.
كيف ترى توقف النشاط الكروى وأثره على عناصر اللعبة؟
لكى أكون منصفا توقف النشاط المتضرر منه الأساسى هو اللاعب فقط، وأنا اعتبرت أن توقف النشاط الكروى أشبه بالحالة التى عاشتها مصر عقب نكسة 67، التى تسببت فى إنهاء مسيرة جيل كامل من اللاعبين المتميزين، وأتمنى ألا يتوقف النشاط طويلا، وإن كان على المسئولين عن اتحاد الكرة لم يستفيدوا من ترتيب الأوراق من الناحية الإدارية.
هل يمتلك المقاولون عوامل الفوز بحصد لقب الدورى، خاصة بعد اعتلاء جدول المسابقة؟
جلست مع اللاعبين عقب الإعلان عن احتراف صلاح فى الدورى الإنجليزى، وأكدت لهم أن اللاعب المصرى يمتلك الموهبة، لكن هناك عناصر أخرى يجب توافرها حتى يكون فى المقدمة، إذا أخلص فى التدريب والالتزام داخل وخارج الملعب، وقلت لهم إن المكسب الأساسى بعد احتراف صلاح هو ارتفاع سقف الطموح لدى الإدارة والجهاز الفنى، وعليكم أن تحلموا بحصد اللقب مع بذل الجهد المطلوب، لتحقيق الحلم والمشاركة فى بطولة أفريقيا.
ما رأيك فى الأزمة التى كانت دائرة بين الأهلى واتحاد الكرة بشأن البث الفضائى؟
اتحاد الكرة لم يدر الملف بالاحترافية المطلوبة، خاصة أن الاتحاد كان عليه أن يجمع الأندية صاحبة الحق الأصيل للمسابقة، ويطلب تفويضا منهم للجنة البث، للبدء فى تسويق حقوق البث، لكنه لم يحدث.
هل الأهلى تعرض لمؤامرة بالفعل فى انتخابات لجنة الأندية؟
ما حدث فى انتخابات اللجنة أمر مخزٍ للغاية، خاصة بعد التربيطات التى حدثت ضد حسن حمدى، والحقيقة أنا اقترحت من البداية استبعاد الأهلى والزمالك من الانتخابات مطلقا.
ما تقييمك لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام؟
على المستوى الشخصى لهم كل الاحترام والتقدير، لكن الكثير منهم يفتقد الخبرة لإدارة مؤسسة بحجم اتحاد الكرة، خاصة فى الظروف الصعبة التى نمر بها حاليا.
هل تفكر فى خوض انتخابات الجبلاية؟
لن أترشح لانتخابات الجبلاية، لأنى لا أجيد لعبة الانتخابات، لأنها تعتمد على التربيطات.
كيف ترى الأزمة الدائرة بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية؟
الأزمة ترتكز على أن عدم وجود خطوط فاصلة وواضحة بين السلطات المختلفة عن الرياضة، لكن الأزمة الحقيقية تتعلق ببند الثمانى سنوات، واستطيع هنا أن أكشف حقيقة يغفلها الجميع هو أن هذا البند مخالف للقانون الحالى، لأنه لم يتضمن أى أمور تتعلق بتحديد مدة مجلس الإدارة سوى مدة الدورة فقط 4 سنوات ميلادية.
تحدثت من قبل عن أن لديك أفكارا ومشروعات استثمارية لزيادة الدخل المالى للرياضة؟
بالطبع هناك العديد من الأفكار غير التقليدية يمكن من خلال البحث عن سبل زيادة الموارد المالية للرياضة، لتخفيف الأعباء على الدولة، مثل المشروع الذى نفذه نادى سبورتنج منذ 25 عاما، وهو استغلال المساحات الخالية فى منطقة استاد القاهرة من خلال تخصيص مكاتب لإنهاء تراخيص السيارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية إلكترونيا عن طريق تحصيل مبلغ رمزى من كل سيارة يمكن أن تدر مبلغا ماليا لا يقل عن مليون جنيه شهريا، فضلا عن تخصيص لمكاتب الشهر العقارى التى سوف تدر مبالغ مالية كبيرة.
بالصور.. شريف حبيب: الكرة المصرية تعيش أجواء نكسة 67.. وما حدث فى انتخابات "الأندية" ضد حمدى مؤامرة.. وبند الـ8 سنوات غير قانونى.. مجلس الجبلاية لا يملك الخبرة.. والمقاولون حصد 40 مليونا من صفقة صلاح
الخميس، 13 فبراير 2014 10:18 ص
المهندس شريف حبيب رئيس نادى المقاولون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة