قام المكتب الثقافى المصرى فى روما بالإعلان عن تفعيل مدرسة فصول التقوية فى عطلة نهاية الأسبوع يوم (السبت) بأسعار رمزية للطلبة لتدريس المناهج المصرية والتى سيؤدى الطلاب الامتحانات فيها هذا العام، يقوم عليها مدرسون مصريون متخصصون فى المناهج الدراسية المصرية، وأعلن المكتب عن المشروع بكافة طرق التواصل وبالاتصال المباشر بأولياء الأمور جميعهم هاتفيا.
وقال المكتب الثقافى فى روما فى بيان صحفى له، أن هذا الافتتاح يأتى فى إطار سعى المكتب الثقافى المصرى فى روما لربط المواطن المصرى فى إيطاليا بوطنه الأم، وبخاصة الجيل الثانى من المهاجرين الذين ولدوا وربما لم يزورا مصر بعد، وإيماناً بضرورة أن تكون المكاتب الثقافية والعلمية والتعليمية المصرية فى الخارج هى قبلة المواطن المصرى وحجر الزاوية فى توطيد الجسور وحلقة الاتصال بين الوطن وطيوره المهاجرة. وخدمة لأبنائنا من الطلاب المسجلين وغير المسجلين فى امتحانات (أبناؤنا فى الخارج) من الجالية المصرية المقيمة فى روما وضواحيها، وقناعة منا بضرورة إنشاء مدرسة مصرية لأبنائنا فى الخارج، ومع ما لمسناه من صعوبة تحقيق هذا الحلم على أرض الواقع بشكل عاجل لما يكتنفه من إجراءات بعيدة المدى، وإلى أن يأتى الوقت الذى يتحقق فيه هذا الحلم.
وقال الدكتور عبد الرازق عيد المستشار الثقافى المصرى فى إيطاليا، عقب افتتاحه تجربة رائدة لمدرسة مصرية تحت إشرافه ومتابعته الشخصية فى عطلة نهاية الأسبوع بمدينة روما، مشيراً إلى أن ذلك كان حلماً واجهته صعوبات كثيرة فى مقدمتها: المكان، المدرسون، المناهج الدراسية، استجابة الطلاب وأولياء الأمور، الجانب المالى، والعمل حتى فى عطلة نهاية الأسبوع للإشراف والمتابعة مما يجعل العمل متصلاً دون انقطاع على مدار الأسبوع.
وأشار الدكتور عيد إلى أن هذا المشروع هو أحد نقاط خطته الاستراتيجية للمكتب الثقافى المصرى فى روما كنواة لافتتاح مدرسة مصرية نظامية قريباً وقد قطع شوطاً فى هذا الصدد منذ استلامه مهام عمله، وكانت سعادته كبيرة لتحقق هذا الحلم ونجاحه فى التغلب على كافة هذه الصعوبات دون التقيد بمعوقات تهدم ولا تبني، ونجح فى توفير مدرسة، ولم يتأت ذلك إلا بعد محاولات مضنية انتهت بتأجير دور كامل فى إحدى المدارس الإيطالية، كما واجهتنا مشكلة توافر المدرسين المؤهلين من المصريين المقيمين فى إيطاليا، وتم توزيع الطلاب وتقسيمهم حسب الفصل والمرحلة، كما تم إعداد جداول للمدرسين والطلاب، وكشوف الحضور والغياب، ونماذج لتقييم الطلاب فى كل مقرر، كما تم توزيع المناهج ومحتواها فى كافة المقررات على المدرسين الذين أظهروا حماساً منقطعاً وتفانياً فى العمل، كما ظهر تعطش الطلاب واستجابة أولياء الأمور إلى مثل هذه التجارب المثمرة، حيث بلغ عدد المسجلين فى الأسبوع الأول 26 طالبا وطالبة زادوا إلى 80 طالبا وطالبة بعد مرور شهر فقط، وتبقى بطبيعة الحال عقبة سد الفجوة بين النفقات المتمثلة فى المرتبات الشهرية لطاقم التدريس وإيجار المدرسة من جانب، وحصيلة الاشتراكات الرمزية للطلاب المسجلين من الجانب الآخر. ومهما تكن الصعوبات إلا أن الحلم قد تحقق وصار حقيقة يلبى ضرورة قومية، والشكر موصول للطلاب وللأهالى وللمدرسين على استجابتهم وتعاونهم جميعاً فى نجاح هذا الحلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة