التنظيم الدولى للإخوان يضع إستراتيجية جديدة لإدارة المرحلة المقبلة.. تعتمد على الإعلام الخارجى والوقفات الاحتجاجية أمام السفارات المصرية.. والجماعة تبحث إنشاء قنوات فضائية جديدة بلغات أجنبية

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أن عددًا من قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بدأت وضع إستراتيجية جديدة لإدارة المرحلة المقبلة، عقب فشل الإخوان فى تحقيق أى نجاح فى فعاليات الشارع فى ذكرى ثورة 25 يناير.

وقالت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن التنظيم الدولى أو ما أسمتهم المصادر، قيادات جماعة الإخوان بالخارج ستهتم، خلال المرحلة المقبلة بالشأن الإعلامى، من خلال نشر بعض المقالات لقياداتها فى بعض الصحف العالمية، وإنشاء بعض القنوات الفضائية التى تتحدث بلغات أجنبية، مؤكدة أن هذه الخطوة لاقت قبولا كبيرا بين القيادات.

وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الإخوانى اقتنع بأن فكرة التظاهرات المستمرة فى الشارع لن تجدى، لاسيما مع ضعف الفعاليات، كما أن الجولات الخارجية للإخوان، نتائجها ستكون بعيدة المدى، فى الوقت الذى تسعى فيه الجماعة إلى الضغط الخارجى والذى تجد فيه الوسيلة الأكثر تأثيرا، حيث رأت قيادات التنظيم الإخوانى بالخارج أن إنشاء قنوات تتحدث باللغات الأجنبية قادرة على أن تحشد رأى عام عالميا،بجانب السعى لعمل وقفات احتجاجية فى تلك الدول، من أجل الضغط عليها لتبنى مواقف مؤيدة لأهداف الجماعة وتوجهاتها، خلال الفترة القادمة.

وأشارت إلى أن الجماعة بالخارج تسعى لإنشاء قناتين على الأقل، خلال الفترة القادمة، بجانب تنظيم أعضاء الجماعة والموالين لها وقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية بتلك الدول، لافتة إلى أن الاجتماعات القادمة، والتى من المقرر لها الأسبوع المقبل، ستناقش وضع ميزانية لإنشاء القنوات، بجانب بحث الدول التى من المقرر، أن يتم إرسال وفود من الجماعة لها لحثهم على اتخاذ مواقف معادية للنظام المصرى.

من جانبه، قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن اهتمام جماعة الإخوان على الغرب، بدأت منذ فترة، لا سيما أنهم فقدوا الأمل فى مصر، ويحاولون صناعة إعلام خارجى يكونون به رأى عام مؤيدًا لهم.

وأضاف عيد لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تسعى، خلال هذه الفترة على الضغط الخارجى، لاسيما أنها تعلم أن الغرب يسعى على بقاء جماعة الإخوان، حتى تبقى صراع الهوية داخل مصر، وهو ما يجعل الجماعة تعتمد كثيرا على الغرب من خلال الضغط الإعلامى والتصعيد.

وأوضح أن فشل تظاهرات الإخوان فى مصر جعلها تعيد النظر فى حساباتها، لاسيما أن لهال مؤيدين فى دول خارجية تستخدمهم الجماعة من أجل الضغط خارجيا، سواء فى جولاتها فى عدد من الدول أو فى تنظيم أى فاعليات فى الخارج.