قال اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، تعليقًا على قرار وقف الهدم فى فيلا "أجيون" بمحرم بك، "أنا مُعرض للسجن بشكل مماثل لهشام قنديل، لوقف حكم قضائى بهدم الفيلا، ولكنى اتخذت هذا القرار لأنى "زهقت" من المزايدات فى مصر على الوطنية، التى هى فى كلمات أغانى وكلام فى الإعلام فقط".
وأضاف مهدى، خلال مؤتمر صحفى عقد بمركز الإبداع، مساء الأربعاء، أنه من الناحية القانونية لا أحد يجرؤ على مهاجمة لجنة التراث ولا المحافظة ولا المالك ولا القنصلية، أو اتهام المحافظة بالتقصير، حيث إن الوضع القانونى للمحافظة على امتداد 14 عامًا واضحًا فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على المبنى التراثى".
واستطرد المحافظ،"لن يتم وقف قرار الهدم كثيرًا، حيث إن المهلة 10 أيام فقط، لأنى لست على استعداد لدخول السجن من أجل أخطاء آخرين".
وأشار المحافظ، إلى أن مالك الفيلا أكد أنه توجه إلى القنصلية الفرنسية، ولم تستجب لمطلب شراء الفيلا، وأن الحل هو إما تعويض المالك بمبلغ مالى، أو أن الدولة تتولى مهمة الحفاظ على العقار.
واستكمل، أن الأمر مماثل فى فيلا لوريال بمنطقة محرم بك، و33 عقارًا تراثيًا آخر، قامت الدولة برفعها من مجلد التراث، وأنه على الدولة أن تجد الحلول المناسبة، إما بنزع الملكية وتعويض المالك بمبلغ مالى أو بمقترحات أخرى لجلب موارد مالية للأزمة.
وحول أسبوع الانضباط، قال "إن الهدف من أسبوع الانضباط الذى نفذته المحافظة هو بيان قدرة الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية على تطبيق القانون، بالإضافة إلى إرسال رسالة بأن الدولة تستطيع إحكام قبضتها على الشارع.
وأشار إلى أن المواطنين قابلوا حملات أسبوع الانضباط بالزغاريد والهتاف "تحيا مصر"، بعد أن شعر المواطن بعودة قوة الدولة.
وأضاف أن أسبوعاً للانضباط ليس كافياً، مؤكداً أنه تم التشديد على رؤساء الأحياء لمواصلة قواعد أسبوع الانضباط، وأنه كان وسيلة لتقييم رؤساء الأحياء أنفسهم وكفاءاتهم بالعمل ووضع آلية لحساب المقصر، قائلاً "ليس لدى عزيز.. من يُقصر فى عمله سيتم حرمانه من منصبه، سواء كان مدنياً أو شرطياً"، مستنكراً التصنيف الطائفى، وقال "ما أعرفه أن هناك مصرياً كفئاً أو مصرياً غير كفء".
وحول استعداد الإسكندرية لمواجهه مرض أنفلونزا الخنازير قال "إن شركات الأدوية صنعت الذعر بالعالم فى عام 2009 عندما هولت من شأن فيروس أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العاملية اعتذرت عن ذلك".
وأكد أن الأمر كان مقصوداً للترويج لشركات صناعة الدواء فى العالم، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية هذا العام أعلنت أنها أنفلونزا موسمية.
وشدد محافظ الإسكندرية، على توفر مصل "التامى فلو" بالمستشفيات الحكومية، وهو عبارة عن 50 ألف عبوة دواء متواجدة فى المستشفيات الحكومية، نافياً أن يكون للمحافظة أى إحصائية لبيانات حالات الإصابة أو الوفيات، وأن الأمر متعلق بوزارة الصحة.
وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد تركيب كاميرات بالشوارع، لرصد المخالفات، خاصة مخلفات القمامة فى الشوارع، وأنه تم توكيل الأمر إلى شركة خاصة بالأمر المباشر، لتركيب تلك الكاميرات.
كما أنه بصدد افتتاح أربعة مستشفيات جديدة تابعة لجامعة الإسكندرية مارس القادم، بالإضافة إلى افتتاح محكمة الدخيلة يوم السبت بحضور وزير العدل.
وحول حملة الإسكندرية العالمية، قال "إنها حملة لصالح المدارسة للتوعية والنظافة، على مستوى 100 مدرسة بدعم من بعض رجال الأعمال، ثم يتم تعميمها على 2800 مدرسة، مشيرًا إلى أن بعض المدارس أعادت إنتاج بعض المواد المستهلكة بها.
الإسكندرية تحلق فى فضاء الإنجازات..محافظ الإسكندرية:الوطنية ليست أغانى وكلاماً..ولن أدخل السجن بسبب أخطاء الآخرين..أسبوع الانضباط أثبت أن الدولة قوية..والمواطنون قابلوه بالزغاريد والهتاف "تحيا مصر"
الخميس، 13 فبراير 2014 12:32 ص