نشطاء فيسبوك وتويتر غاضبون من فشل مفاوضات "سد النهضة".. ويؤكدون: القضاء الدولى أو استخدام القوة هما السبيل لإنهاء الأزمة.. النشطاء يحملون مرسى وحكومته مسئولية الأزمة ويثقون فى قدرة السيسى على مواجهتها

سادت حالة من الغضب على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك وتويتر" عقب إعلان فشل المفاوضات المصرية الأثيوبية، حول وقف بناء سد النهضة، مؤكدين أن استخدام القوة هو السبيل الوحيد، لإنهاء من الأزمة، بينما عارض آخرون هذا الحل موضحين أن اللجوء للقضاء الدولى سيكون الخيار الأفضل وذلك لعدم قدرة البلاد الدخول فى أى صراع خارجى فى ظل تأزم الأوضاع الداخلية للبلاد.

وحمل عدد من النشطاء مسئولية الأزمة للرئيس السابق محمد مرسى وجماعته وحكومته التى وصفوها بالـ "هشة"، مؤكدين أن الإخوان هم السبب الرئيسى للأزمة، وذلك لاهتمامهم فقط بأخونة الدولة والاستيلاء على الحكم والقضاء على أصوات المعارضة لهم، موضحين أن مرسى حينما زار أديس أبابا أبدى موافقة مبدئية على ذلك، وأن كل ما ترتب بعدها من آثار كان بسبب هشاشة حكم الإخوان.

وطالب العديد من النشطاء بحتمية التدخل العسكرى فى هذه الأزمة، قائلين: "الحل هو ضرب الجيش المصرى للسد وليس التدويل"، معلقين "ضرب السد عملية عسكرية وبكل قوة لا مفر منها حتى لا يتجرأوا على مصر ثانية"، مستشهدين بعبارة الرئيس الراحل عبد الناصر الشهيرة "وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

وأبدى آخرون ثقتهم فى قدرة المشير عبد الفتاح السيسى، على حل الأزمة، وأنهم فوضوه فى السابق لمواجهة الإرهاب، وأن أزمة السد تقع ضمن هذا التفويض، وأكد نشطاء أن استخدام الحل الدبلوماسى للخروج من الأزمة، سيأتى بفائدة أكبر من استخدام العنف، متبادلين عددا من الحلول للضغط على الجانب الأثيوبى لوقف إكمال السد.

كما اعتبر أحد النشطاء أن سد النهضة مؤامرة ضد مصر قائلا: "ما تتعرض له مصر من أثيوبيا هو نفسه التى تتعرض له العراق وسوريا من تركيا ولننظر إلى علاقة أثيوبيا وتركيا بإسرائيل"، وتابع "هذا يدل على أن الدول العربية الأساسية تتعرض إلى مؤامرة واحدة من أمريكا وإسرائيل فها هى جيوش الدول الثلاثة تتعرض للتدمير، وذلك باستخدام القوى الظلامية بجناحيها الوهابى والإخوانى، لتنفيذ ذلك، وعلى العرب فهم ذلك لمواجهة التحديات ويكون ذلك بالتنسيق والتعاون فيما بينهم، والتركيز على حقيقة واحدة بأن استمرار إسرائيل بمنطقتنا لن يجلب لنا إلا التخلف والدمار".

كما اقترح آخرون بعض الحلول للضغط على أديس أبابا، لوقف بناء السد مستكملين "لابد من منع سفن الدول المساعدة فى بناء هذا السد من المرور فى قناة السويس"، و"التطبيع مع روسيا والصين والتهديد المباشر بضرب أثيوبيا حال إصرارها على بناء السد".