قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون أمس، إنه يدرك صعوبة تحقيق تقدم فى المسار السياسى للأزمة السورية، مرحبا بتمديد أجل الهدنة الإنسانية التى تم التوصل إليها بشأن المحاصرين فى مدينة حمص.
وقال مون - فى تصريحات له أمس -: إن الأمم المتحدة، ستواصل العمل على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكانها، وعلى مغادرة المزيد من مواطنيها للمدينة القديمة.
وأثنى الأمين العام –فى لقاء خاص مع عدد من الصحفيين بمقر الأمم المتحدة- على جهود موظفى الأمم المتحدة وشركائهم فى الهلال الأحمر السورى، لافتا إلى أن الجميع يشارك بشجاعة والتزام فى عملية مغادرة المدنيين السوريين لحمص.
وتابع: "إن الذين يتلقون مساعداتنا فى حمص، يمثلون عددا صغيرا من السوريين الذين هم تحت الحصار فى مختلف أنحاء سوريا، ونحن نحتاج إلى مواصلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية - وإيجاد بيئة أفضل للتوصل إلى حل سياسى للأزمة".
وبشأن الأزمة الحالية فى جنوب السودان، أكد أهمية مواصلة الضغط على الأطراف المعنية فى الأزمة من أجل تسوية خلافاتهم بالطرق السملية، مشددا على ضرورة مشاركة الجمعيات الأهلية والقادة المحليين فى المفاوضات.
وتعهد بان كى مون، بأن تواصل الأمم المتحدة المهمة التى بدأتها أواخر العام الماضى، وهى تقديم الحماية إلى المدنيين الفارين من أعمال العنف والقتال فى بلاده.
وقال إن هناك حاليا ما يقرب من 75 ألف شخص من هؤلاء المدنيين فى مخميات بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان "أونميس".
وتابع: "أظهرت الأزمة فى الشهرين الماضيين بوضوح الحاجة إلى إصلاح قطاع الجيش والمؤسسات فى جنوب السودان، وإلى تعاون المجتمع الدولى مع جوبا من أجل استعادة بناء الدولة، وإعادتها إلى المسار الصحيح".
وفيما يتعلق بتطورات الأزمة التى تشهدها جمهورية إفريقيا الوسطى، حذر بان كى مون من أن تؤدى أعمال العنف الطائفى التى تدور حاليا إلى تغيير التركيبة السكانية فى إفريقيا الوسطى، وإلى إعادة تقسيم البلاد، موضحا أن الفترة الماضية شهدت مقتل أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين.
كى مون يعترف بصعوبة تحقيق تقدم فى المسار السياسى للأزمة السورية
الأربعاء، 12 فبراير 2014 06:19 ص
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة