كتاب جديد يكشف مذبحة لشارون فى حق مصر عام 1972.. السفاح أجبر 30 ألف مصرى من بدو سيناء والنقب على إخلاء مساكنهم قصرا لإجراء تدريبات عسكرية.. عشرات الأطفال والمسنين لقوا حتفهم فى درجة حرارة وصلت للصفر

الأربعاء، 12 فبراير 2014 12:13 م
كتاب جديد يكشف مذبحة لشارون فى حق مصر عام 1972.. السفاح أجبر 30 ألف مصرى من بدو سيناء والنقب على إخلاء مساكنهم قصرا لإجراء تدريبات عسكرية.. عشرات الأطفال والمسنين لقوا حتفهم فى درجة حرارة وصلت للصفر السفاح الإسرائيلى آرئيل شارون
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف كتاب إسرائيلى جديد نشر مؤخرا فى تل أبيب عن مذبحة جديدة من مذابح السفاح الإسرائيلى آرئيل شارون، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق بحق العرب، حيث أصدر أوامره لجيش الاحتلال عام 1972 بإخلاء قسرى لآلاف السكان العرب من مناطقهم بسيناء وتحديدا من العريش وصحراء النقب بغرض إجراء تدريبات عسكرية سرية فى تلك المناطق.

وكشف الكتاب الجديد الذى كتبه الكاتب اليسارى الإسرائيلى والمحرر السابق بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية دافيد لانداو، تحت عنوان " فرسان القتال" أن سكان تلك المناطق البدوية أجبروا على الانتقال إلى منطقة بعيدة سيرا على الأقدام فى أحوال طقس عاصفة وشديدة البرودة تسببت بوفاة العشرات منهم بردا وجوعا.

وأوضح الكتاب الذى نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مقتطفات منه أن الجيش الإسرائيلى أجرى عام 1972 تدريبات واسعة فى منطقة النقب، بعد أن تم إخلاء السكان من المنطقة بالقوة وإجبارهم على ترك منازلهم والسير فى الصحراء تحت ظروف قاسية.

وجاء فى إحدى فصول الكتاب الذى يوثق الجريمة الدموية التى ارتكبها السفاح شارون: "كان أحد التدريبات المهمة فى تاريخ الجيش الإسرائيلى،حيث تم نقل كتيبة مدرعة عبر حاجز مائى واسع سمى عوز، وأجر التدريب الذى استمر ستة أيام تحت غطاء من السرية التامة، بحضور رئيسة الحكومة حينها جولدا مائير، ووزير الدفاع موشيه دايان، ورئيس الأركان دافيد إليعازر".

وأضاف الكتاب أنه قبل أسبوعين من التدريبات أصدر قائد المنطقة الجنوبية فى ذلك الوقت آرئيل شارون الذى وضع الفكرة والتخطيط للتدريبات، أمرا عسكريا بإخلاء 30 ألف من عرب النقب من المنطقة، ونفذت عملية الطرد فى أحوال طقس عاصفة شديدة البرودة، دون إنذار مسبق، فتسبب ذلك بعشرات الوفيات خاصة بين الأطفال والمسنين.

ويستند الكتاب إلى بحث أجراه عام 1972 المستشرق والباحث الإسرائيلى الدكتور يتسحاق بيلى، ونشر الكتاب باللغة الإنجليزية، وسيصدر خلال العام الجارى بالعبرية.

ويقول بيلى، الذى كان يجرى بحثا عن حياة بدو النقب، إنه عرف بأمر الإخلاء من أحد مشايخ عائلة الترابيين البدوية الذى التقاه فى العريش، وأخبره أن عددا كبيرا من أبناء القبيلة أخلوا قسرا من مساكنهم فى منطقة "أبو عقيلة"، واضطروا للسير عشرات الكيلومترات حتى وصولهم إلى "جبل حلال" فى سيناء وسقط منهم الكثير فى الطريق.

وأوضح بيلى أنه توجه للمنطقة التى قصدها الأهالى والتقى معهم وأخبروه أن الجيش الإسرائيلى داهمهم وأمرهم بإخلاء المنطقة بشكل فورى، موضحين أن عملية الطرد استمرت ثلاث ليال، واضطر الأهالى للسير فى ساعات الليل فى برد الصحراء القارس الذى وصل إلى درجة صفر.

وقال الأهالى لبيرى، إن حوالى أربعين شخصا لقوا مصرعهم نتيجة البرد الشديد معظمهم أطفال ومسنون، مؤكدا أنه وثق حوالى 28 قبرا صغيرا لأطفال.

وأضاف المستشرق الإسرائيلى: " توجهت إلى القيادة العسكرية الإسرائيلية فى العريش فى ذلك الوقت وتحدثت مع عدد من الضباط، وقالوا إن عملية الإخلاء تمت بأوامر من قائد المنطقة الجنوبية آرئيل شارون، ويبدو أن شارون معنى بأن تستخدم المنطقة التى أخلى سكانها للاستيطان الإسرائيلى".

وجاء فى فصل آخر من الكتاب: "يجب أن نتذكر الواقع حينها، كان الجيش الإسرائيلى فوق النقد، وشارون بعد حرب الأيام الستة – 1967 - أصبح شبه إله، وكان شارون يرى فى كل عربى مصدر إزعاج يجب التخلص منه، وأراد إجراء تدريبه الكبير ولم يهمه الثمن أو معاناة السكان العرب من الفلسطينيين والمصريين".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة