منذ فترة قررت أن أبتعد عن الكتابة فى الحب، ولكنى وجدت أن الحب يدخل فى تفاصيل تفاصيل حياتنا، بلا قصد منا أو وعى وهذا أروع ما فى الحياة.
فجلست مع نفسى أتذكر بدايات المراهقة ومطلع الشباب الذى مازال مستمراً حتى الآن، وأتذكر كل ذكرى جميلة كانت فيهم أول شىء فى كل شىء أتذكر أول كلمة حب كانت فى قمة البراءة أول وردة كانت أنعم وردة أول محاولة للمسة يـد من تحب التى سرعان ما انكمشت يدها منها وسارعت فى الاختباء فى وسط ملابسها أول مكان سوياً تخطفان فيه لحظة هروب من العالم خروجه.
أول هدية مِن مَن تحب كانت ومازالت لديك لدرجه انه يمكنك النوم بجانبها كل مساء أول همسه أول لحظه خصام كانت بمثابة انهيار العالم وبمجرد الصُلح تتحول الحياه إلى ورود أول كلمة واحده تنطقها سوياً فى نفس الوقت ثم تضحكان حاول أن تذهب بعيداً وتتذكر هذه الأوليات فى أشياء كثيرة ستجد أنها لمجرد حدوثها أخذتك معاها بعيدا وبعيدا إلى عالم خيالى كنت تتمنى لو لم ينفصل والغريب وما هو جميل فى نفس الوقت هو أنك لو أحببت للمرة الثالثه أو الرابعة ولكن على فترات بعيدة ستجد أن كل مرة يقال فيها لأول مرة (بحبك) مرة يحدث معها زلزال داخلى للقلب والأعصاب مع دوخة تأخذك إلى بعيد ولا تتمنى الرجوع وتنهيدة داخلية تُشعرك بأنك ملكت العالم كله فى قبضة يدك لوجود هذا الحبيب معك وأحيانا تكون كلمة (وحشتنى أو وحشتينى) لها نفس الإحساس فنحن مخلوقات بطبعها تنجذب نحو حلو اللسان، فإذا كنت تحب أحدهم فلا تتأخر فى التصريح له بهذا الحب لأنه معنى وفعل أروع بكثير من أن يختبئ أو ينتظر أى ظروف تُمَهد أروع معنى خلق على وجه الأرض بعد الحياة هو (الحب )، فلا تجعله أدنى معنى. وإلا فقد تدنيت أنت معه أيضاً.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة