عضو "شورى الإخوان" سابقا: حسن البنا أول من أنشأ التنظيمات المسلحة لمواجهة من لا يقتنع بأفكاره.. عبد الستار المليجى: القيادات استغلت أموال التبرعات وحولت الجماعة من "دعوية" إلى "اقتصادية"

قال الدكتور عبد الستار المليجى، عضو مجلس الشورى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين والقيادى البارز المنشق عن الجماعة، إن حسن البنا مؤسس الإخوان كانت بدايته شخصًا بسيطًا، تعلم الصوفية، ثم حاول أن ينشئ منهجًا مختلفًا له وأسماه جماعة الإخوان فى عام 1928.

وأكد المليجى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بالتزامن مع الذكرى 68 لمقتل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، أن البنا هو أول من أنشأ التنظيمات المسلحة من خلال إنشائه النظام الخاص فى مطلع الأربعينيات من أجل إجبار مثقفى القاهرة على اعتناق فكر الإخوان، وأن الإخوان قتلوا القاضى أحمد الخازندار ثم رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى باشا.

وأوضح عضو مجلس الشورى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين، أن البنا انتقل إلى الإسماعيلية فى بدايات حياته، وكان أهالى الإسماعيلية من البسطاء آنذاك وصدق كثيرون فكرته، وظن البنا آنذاك أنه سيكون زعيمًا تاريخيًا، إلى أنه عندما ذهب إلى القاهرة فوجئ بمستويات ثقافية عالية، حيث كان من الصعب إقناعهم بفكرة الإخوان.

وكشف المليجى، أن البنا عندما وجد أن هناك صعوبة فى إقناع أهالى القاهرة، أنشأ التنظيم السرى المسلح، حيث أصبح هذا التنظيم جناحًا عسكريًا كالصاروخ الذى لم يتحكم فيه أحد حتى حسن البنا ذاته، ومارس هذا التنظيم العنف وقتل الكثير.

وأشار المليجى إلى، أن البنا أدخل الكثير من الأفكار والمعتقدات التى كانت مرفوضة فى ذلك الوقت من بينها فرضية الخلافة، وفرضية الالتزام بأوامر الجماعة، وربط بين الجماعة والإسلام، ,وكان هذا المنهج صادمًا للدولة المصرية، وهو ما جعل البنا يقتل فى وقت مبكر من عمره.

واستكمل المليجى أن قيادات الإخوان لم يطوروا من هذا المنهج،ولم يتنازلوا عن تلك الأفكار، وذكر المليجى : كان هذا كله مخطط فاشل، ولم تتغير أفكار الجماعة فى ظل التغيرات الزمانية والمكانية، وبدأ دخول المتشددين على الجماعة، وتحول نشاط الإخوان من الدعوة إلى الاهتمام بالشركات وجمع التبرعات والاستيلاء على أموال نقابات، بل وخزانات الدول مثل مصر وتونس، حيث انتقلت الجماعة إلى الأبعاد الاقتصادية.

وأضاف : الإخوان تعاملوا مع أعداء الوطن مثل إسرائيل وأمريكا، واختلف منهج الجماعة إلى النقيض من ناحية الفكر والسلوك، ووضع لها أسس خاطئة أدت إلى ما وصلت إليه جماعة الإخوان فى الوقت الحالى، لافتًا إلى أن افكار الجماعة لا تصلح لقرية، كى تصلح لدولة أو للعالم كما سعى البنا.