البداية عندما تلقى العميد محمد ناجى، مأمور مركز شرطة فاقوس، بلاغا من خالد العطار، يفيد العثور على جثة الطفلة، "رحاب خالد"، 12 سنة نجلة زوجته جثة هامدة بمنزل أبيها بقرية الصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس، وذلك بعد أن تلقى إتصالا من والد الطفلة يخبره بأن رحاب توفيت، وعندما ذهب وجد أثار تعذيب بالطفلة فأبلغ مأمور المركز.
ومن جانبه، أمر العميد محمد ناجى بتويجه النقيب إبراهيم صلاح رئيس نقطة الصالحية القديمة والملازم أول إبراهيم لطفى معاون مباحث المركز لفحص البلاغ وتحرر المحضر رقم 1284 لسنة 2014.
وتبين من التحريات التى باشرها كل من النقيب محمد نبيل، معاون المباحث والملازم أول إبراهيم لطفى برئاسة الرائد محمد أيوب مفتش فرع الشرق وبإشراف العقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث الجنائى، لفرع الشرق والعميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية أن الطفلة بها آثار تعذيب وحرق بأجزاء مختلفة من الجسم وأن والدها حاول إخراج تصريح دفن للطفلة ليلا لإخفاء جريمته الشنعاء.
وأمام طارق ليلة مدير نيابة فاقوس برئاسة محمد جاد حلمى رئيس النيابة وبإشراف المستشار حسام النجار، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، وقف الطفل يوسف شقيق رحاب يحكى وقائع التعذيب التى كانت تقوم بها زوجة أبيه فى مشهد أبكى فريق التحقيق من قسوة المعاملة التى كان يقوم الأب وزوجته الثانية بالتعامل بها، مع طفلين فى منتهى البراءة والوداعة والجمال.
ويقول الطفل إن زوجة أبيه كانت بتقفل على الأكل والعيش والسكر فى مخزن فى المطبخ، وكانت بتضربنى كل يوم عشان أغسل المواعين وتخلى رحاب تكنس وتعمل الشغل وهى قاعدة.
وأنا إللى جبت المنقل إللى كانت بتضربنا بيه فى البيت للمباحث، فيما نفى الأب وزوجته ارتكابهما الواقعة، وقال فى التحقيقات إن الطفلة كانت شقية وبتضرب أخواتها الصغار، وأنهما كان يقومان بضربها على سيبل تأدبيها، فأمرت النيابة بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعرض الطفل يوسف على الطب الشرعى لبيان ما به من إصابات.
