كانت ثورة 25 يناير انفجارا شعبيا قويا، أطاح بسلطة مستبدة عنيدة وقد مكن من حدوث ذلك، انحياز الجيش المصرى لشعبه. ولم يكن للثورة قائد !! أمرٌ استغلته الجماعة أبشع استغلال للوصول إلى الحكم، موزعون وصمة الفلول ونعت "العسكر" على كل من لا يتفق معهم.
وانتهجوا أسلوب الوعود التى لا تنتهى والإيحاءات وتشويه صورة الجيش والصفقات فى كل الاتجاهات. حقا أجادت اللعب بكل الكروت بعيدا عن أخلاقيات الإسلام والتى كانوا يتسترون خلفها.
لقد وقف ابن مصر الوفى البار موقفا كانت وطنيته فيه هى الاختيار. فتجاوب معه الشعب فلم يُنَسق مع أحد ولم يستأذن أحدا.
وتحول الشعب وقائده إلى طوفان يجرف عوائق حركة التاريخ بين دهشة وصدمة العالم بأسره وعلى الأخص الطيور الجارحة. فلجأت إلى إعمال مخالبها فى الجسد المصرى. فلقد أفسدت ثورة 30 يونيو استكمال مخطط الشرق الأوسط المفتت المتنافر، غير المتحد وغير القابل للتصالح بعدما كانت قد باعت الجماعة مصر بأكملها مقابل الحكم.
ويعول أعداء مصر فى الداخل والخارج على خلق جو من عدم الاستقرار الأمنى والمؤدى بالتبعية إلى عدم الاستقرار الاقتصادى لينتهى الأمر بمصر إلى الدمار. . وهكذا وُضَعَ الشعب المصرى أمام اختيار تاريخى جديد هو أصعبها على الإطلاق يبدأ من الصوت الانتخابى للإنسان المصرى ويمضى إلى تطوير هذا الإنسان والتخلص من سلبياته والارتفاع بإنتاجيته ليتحول بذلك إلى سلاح نافذ قى قلوب من يبغى دمار مصر أكان ذلك فى الخارج أو الداخل.
إذاً الصوت الانتخابى للإنسان المصرى هو بمثابة قبول للتحديات وعهدٌ للانتصار عليها وقهرها. وليس نقل المسؤولية إلى الرئيس. لنبقى نحن كما كنا نمارس الفساد واللا مسئولية وكأنها أسلوب حياة. منتظرين بكسل أن يعمل الرئيس بعصاه السحرية فيحدث التغيير وتُحَلُ كل المشاكل وتتحقق أهداف الثورة. يجب علينا أن نتحول ونعى فى أنفسنا أننا يجب أن نتحول ونتخلص من كافة الموبقات والصغائر والكبائر، فعسى أن تدخلنا مصر الجنة فى الأرض وفى السماء. فلننتمى لمصر ونحب مصر ونعمل لازدهار بلدنا مصر.أننا شعب أد الدنيا، لأن مصر هى أم الدنيا، وبنا ستكون أد الدنيا. واللى أوله شرط آخره مستقبل كله حضارة ونور.
