شهادة أمام مجلس النواب الأمريكى حول توسع القاعدة بمصر: التنظيم لم يدع للجهاد ضد مرسى وحكومته بعدما تعاون الإخوان مع الجهاديين.. أتباع الظواهرى انتشروا بعد 25 يناير.. وجعلوا الجيش والحكومة هدفهم

الأربعاء، 12 فبراير 2014 02:29 م
شهادة أمام مجلس النواب الأمريكى حول توسع القاعدة بمصر: التنظيم لم يدع للجهاد ضد مرسى وحكومته بعدما تعاون الإخوان مع الجهاديين.. أتباع الظواهرى انتشروا بعد 25 يناير.. وجعلوا الجيش والحكومة هدفهم أيمن الظواهرى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدلى توماس جوسيلين، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، بشهادته أمام لجنة مكافحة الإرهاب والاستخبارات التابعة للجنة الأمن القومى بمجلس النواب الأمريكى حول توسع تنظيم القاعدة فى مصر وتأثيره على الأمن القومى الأمريكى.

وقال جوسيلن فى شهادته إن نظرية القاعدة عن الثورة فى مصر والإطاحة فيما بعد بنظام محمد مرسى تعتمد على نظريتها العميقة المعادية لأمريكا وللسامية فى جميع أنحاء العالم، حيث صور كبار أعضاء القاعدة سقوط مبارك على أنه هزيمة لأمريكا ومصالحها فى المنطقة، بل وقارن أيمن الظواهرى الإطاحة برؤساء مصر وتونس فى عام 2011 بهجمات سبتمبر الإرهابية.

وأضاف جوسيلن: "على الرغم من اعتراض القاعدة على نهج الإخوان المسلمين فى السياسية، إلا أن التنظيم لم يدع أبدا للجهاد ضد مرسى أو حكومته، بل أصبحت مصر بعد مبارك أرضا للتبشير، وقال الظواهرى فى رسالة له فى أغسطس 2011 إن مصر وتونس هى الفرص التى فتحت المجال للتبشير، ويعلم الله وحده إلى متى ستدوم، ووفقا لذلك، وبدءا من عام 2011 وحتى منتصف عام 2013، أسس أتباع الظواهرى والجماعات المتحالفة معه جماعات لنشر فكر القاعدة، وبشروا بفكرهم فى التحرير وظهروا فى التليفزيون الرسمى، وعملوا بحرية فى بلد تعرضوا فيها من قبل لمضايقات من قبل الأمن".

وأشار جوسيلن إلى أن شبه جزيرة سيناء كانت مختلفة فى بعض النواحى، فقد اعتبرها الجهاديون، جبهة جديدة لمواجهة إسرائيل وقاعدة لعملياتهم، ونمت العديد من الجماعات التابعة أو المتأثرة بالقاعدة، وعندما قامت قوات الأمن فى مصر بغارات لمكافحة الإرهاب، أصبحت تلك القوات أهدافا للإرهابيين، لافتا إلى إدانة قادة القاعدة مرارا الجيش المصرى حتى قبل عزل مرسى، وعندما أطيح به من الحكم فى يوليو الماضى، تغير المشهد مجددا. فلم يعد النظام الإسلامى الذى رأت القاعدة أنه محكوم عليه بالفشل، موجودا فى سدة الحكم، وحاولت القاعدة الترويج لفكرة أن الجيش يحقق نظرية صليبية صهيونية، ومن ثم جعل الحكومة هدفا "للجهاد".

ورجح جوسيلين فى شهادته أن يكون للقاعدة قادة أساسيون داخل مصر اليوم، وقال إنه أثناء ثورة 25 يناير وبعدها، تم إطلاق سراح جهاديين من المتحالفين مع القاعدة، وبعضهم عاد من الخارج، حتى من إيران التى قدمت للجهاديين المصريين ملاذا آمنا لسنوات.

وأشار كذلك إلى أن شبكة محمد جمال، الموضوعة على قائمة الإرهاب الأمريكية، والتى تأسست عام 2012 تمثل تهديدا أوليا وهى جزء من شبكة القاعدة.

وتحدث الخبير الأمريكى فى شهادته عن وجود أدلة قوية على أن القاعدة فى شبه الجزيرة العربية والتى تتمركز فى اليمن تعمل أيضا فى سيناء، وهو تطور وصفه جوسيلين فى شهادته بالمهم لأن القاعدة فى شبه الجزيرة العربية حاولت مهاجمة الأراضى الأمريكية منذ عام 2009، وتدير أصول القاعدة من خلال قاعدة عملياتها فى اليمن، مشيرا إلى أنه من المناطق التى تثير قلق الولايات المتحدة أيضا سيناء التى أصبحت مأوى لعدد من أطراف تابعة للقاعدة وأيضا الجماعات المستوحاة منه، ويقال إن طبيب بن لادن السابق هو أحد كبار قياديى القاعدة فى سيناء اليوم. كما أن عدة جماعات أعلنت تحالفها مع التنظيم بعد ظهورها فى عام 2011، ومن بين الجماعات النشطة الآن أنصار بيت المقدس التى تتبنى أجندة القاعدة والتى أثنى الظواهرى مرارا على عملياتها، وتتبنى تلك الجماعة عقيدة القاعدة وتستخدم أساليبها وتشير عادة إلى قادة التنظيم الدولى فى بياناتها وتثنى عليهم..

وتلفت الشهادة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، أو على الأقل بعض عناصرها ربما تحولوا إلى العنف، بعد الإطاحة بمرسى من الحكم. وقد صنف المسئولون فى مصر التنظيم كجماعة إرهابية، وقالوا إن بعض مسئوليه يعملون مع الجهاديين، ورغم أن هذا قد يكون خاطئا، إلا أن الإخوان فى ظل حكم مرسى تعاونوا مع الجهاديين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة