د. مصطفى الفقى يكتب: 11 فبراير يوم هام فى تاريخ مصر المعاصر.. شهد مولد الملك فاروق وتنحى مبارك ووفاة الفريق سعد الشاذلى ..الرئيس الأسبق كان وطنيا حتى النخاع لكنه كان حاكما بلا رؤية

الأربعاء، 12 فبراير 2014 08:03 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: 11 فبراير يوم هام فى تاريخ مصر المعاصر.. شهد مولد الملك فاروق وتنحى مبارك ووفاة الفريق سعد الشاذلى ..الرئيس الأسبق كان وطنيا حتى النخاع لكنه كان حاكما بلا رؤية د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى :

كان يوم أمس يومًا ثريًا فى التاريخ المصرى المعاصر، فقد كانت طوائف الشعب تحتفل فيه قبل ثورة يوليو 1952 بعيد ميلاد الملك فاروق، والآن يحتفلون فيه بإقصاء الرئيس «مبارك» عن السلطة عام 2011، وهو اليوم الذى رحل فيه عن عالمنا أيضًا أسد العسكرية المصرية، الرجل الذى عملت بالقرب منه عندما كان سفيرًا لمصر فى لندن، الفريق سعد الشاذلى الذى كان رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة فى حرب العبور 1973، أضف إلى ذلك عشرات الأحداث المهمة فى ذلك اليوم الغنى بالمناسبات.

تذكرت كل ذلك يوم أمس، وأدركت لماذا سمى عميد الأدب العربى ذكرياته الشخصية بعنوان «الأيام» فى كتابه الذى لا أمل تصفحه بين وقت وآخر منذ أن قرأته فى سنوات طفولتى الباكرة، وبالمناسبة فإن الملك فاروق كان يكره المحتل الأجنبى كراهية شديدة، ولم يكن رجل بريطانيا فى الحكم، بل إننى أجازف وأقول إن أسرة محمد على كلها لم يكن منها إلا عميل واحد هو الخديو محمد توفيق الذى خذل «العرابيين» وسهّل دخول الاحتلال للبلاد.

لقد كان «فاروق» وطنيًا لكنه كان فاسدًا يلعب «الورق»، وتستهويه حياة اللهو، وإعداد المقالب الضاحكة، أما «مبارك» فقد كان وطنيًا أيضًا حتى النخاع، حافظ على تراب الوطن فى سيناء وطابا وحلايب وشلاتين، ورفض الوجود الأجنبى على الأرض المصرية رغم كل الضغوط والإغراءات، لكنه كان حاكمًا بلا رؤية بعيدة، آمن بالقبضة الأمنية المستبدة دون غيرها، وحاصره الفساد من كل جانب، أما الفريق سعد الشاذلى فهو ابن جسور للعسكرية المصرية، وعقلية منظمة للغاية، يدخل فى كل التفاصيل، وعانى كثيرًا من أجل الحفاظ على مبادئه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة