د. أحمد كمال الدين يكتب: رحلت.. ولكنك باق بأخلاقك وعلمك

الأربعاء، 12 فبراير 2014 12:12 م
د. أحمد كمال الدين يكتب: رحلت.. ولكنك باق بأخلاقك وعلمك د. أحمد كمال الدين"خبير التنمية البشرية والتدريب"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل الكائنات لها أجل وعمر.. والجميع سوف يرحل عن سماء هذه الدنيا ويبقى الحى الذى لا يموت، ولكن السؤال هل يستوى جميع الراحلين؟ بالطبع كلنا سوف نقول لا، فهناك من ولد عادى وعاش عادى، ومات ولم يترك حتى فتات أثر، أى " جاء الدنيا وخرج منها بلا بصمة".. وهناك من هو محور حديثنا اليوم.

هو إنسان لم يعش عاديا ولم يمت عاديا بل ترك بصمة فى بلده "مصر" وكل بلدان الوطن العربى تقريبًا بل تجاوز ذلك ليخترق حدود العالمية حيث تنقل فى دول لا حصر لها ودرب وعلم الفقراء والوزراء والأمراء والغفراء ودرب الشباب والرجال والبنات والنساء.

إنى لا أحتاج أن أقول من هو؛ بل عرفته دون أن نذكر اسمه لأن أخلاقه وعلمه وكتبه تنبئنا عنه رحمك الله يا من كتبت كلمات بأحرف من ذهب وسطرت تاريخًا لن يستطيع الزمان تجازوه فالعلماء هم ورثة الأنبياء وأنت يا دكتور "إبراهيم" من أصحاب العلم ومن ورثة الأنبياء " رحمك الله يا دكتورنا العظيم ويا موجود بيننا بعلمك رغم رحيلك عن دنيانا.

مرت سنتان على وفاة رائد من رواد التنمية البشرية فى العالم العربى وصاحب التأثير على الكثير من أفراد هذه الأمة. . أتذكر يوم 10 فبراير 2012. . عندما اتصل علىُ أحد أصدقائى وقال لى " شفت يا أحمد الكارثة اللى حصلت" قلت له فى إيه وقلبى يرتجف.. لا أعرف ماذا حدث، فقال لى دكتور إبراهيم الفقى البقاء لله.

توقف قلبى عن الرجفة ولكنه لم يتوقف فقط عنها بل أحسست أنه توقف عن الحياة وصمت لحظات وبعدها ألهمنى ربى قول: " سبحان الحى الذى لا يموت"

رغم كل هذا. . هرولت للتلفاز حتى أتأكد من الخبر بأم عينى ربما يكون هناك أى خطأ أو ربما لم يحدث ما حدث؛ ولكن الحمد لله على كل حال فلقد تأكدت من الخبر وكررت بصوت مجروح: " البقاء لله".

وأنا على مدار عملى كمدرب ومحاضر عبر 10 سنوات ماضية التقيت بالدكتور إبراهيم أكثر من ألف مرة ولكن ليس وجهًا لوجه؛ ولكن عبر تدريباته وعلمه وكتبه وكلماته التى تضئ لنا الطريق باستمرار وتفتح عقولنا وتمثل لنا وقود الحياة فهى تنقلنا دائمًا من أى إحباط إلى حالة أمل وحياة وإبداع ويقين بالله مستمر لا ينتهى ولا يتبدد..

عيش بالأمل.. عيش بالحب. . كلمات للدكتور إبراهيم ما زالت ترن فى أذننا وتعيش فى قلوبنا فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية. أو علم ينتفع به. أو ولد صالح يدعو له).

رحمة الله عليك يا من أفنيت عمرك فى تعليم وتدريب الناس، ولا نزكى على الله أحدًا ولكن نحسبك على خير
يا من علمتنى كيف أربط التدريب بديننا الحنيف وكيف أن الحبيب صلى الله عليه وسلم هو رائد التنمية البشرية الأول فى العالم بأسره.

بمشيئة الله.. لن أتوقف عن ربط التدريب بكلام رب العالمين وبكلام الحبيب صلى الله عليه وسلم وسوف يكون هذا بميزان حسناتك قبل حسناتى وستبقى يا دكتور إبراهيم حيا بالقلوب والعقول وبريق كلماتك لن ينطفئ مطلقًا..

كم من راحل عن دنينا مازال يفوح مسك كلامه.. وأنت مسك كلامك لن يمحوه الزمان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة