قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن هناك ثوابت لا ينبغى إهمالها عن العلاقات المصرية العربية والإقليمية فى زمن الأزمات، أهمها أن ما تقوم به الدول العربية تجاه مصر من دعم وتعاون لا يمكن وضعه تحت عنوان مساعدات أو تحت بند معونات، إنما هو واجب وفرض عين على كل الدول العربية، أن تدعم مصر بكل ما تملك، ومهما أعطت هذه الدولة لمصر، فستظل مدانة لها، لأن دور مصر فى حماية العرب والجهاد وبذل أرواح أبنائها والدخول فى حروب متتالية، نيابة عن العرب جميعهم وحراسة المنطقة العربية وحماية الأمة لا يقدر بثمن.
وأضاف النجار، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أمس الثلاثاء، أنه لم يُعهد عن المصريين الضعف ولا الاستسلام وقت الأزمات الكبيرة، حتى لو تخلت بعض الدول العربية عن واجبها تجاه مصر، وما حدث فى 67 و 73م، وبعد اتفاقية السلام شاهد على ذلك، المملكة الأردنية محسوبة على ما كان يعرف بمحور الاعتدال، الذى ضم مصر والسعودية والسلطة الفلسطينية، والدول الخليجية، ما عدا قطر، وهذه المرحلة تشهد إحياء للتعاون بين دول هذا المحور فى وجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، أهمها دعم استقرار أنظمة الحكم والتصدى للتغول الإيرانى وتعويض غياب الدور الأمريكى وانسحابه الجزئى من مشهد الدعم والتمويل.
وأوضح أن التعاون مع مصر من قبل الدول العربية، بحيث لا يقتصر الأمر على ضخ أموال وهبات، إنما السير فى طريق الاستثمارات المشتركة والاتفاقيات الاقتصادية الموسعة التى تصب فى صالح الطرفين، وتحمل صبغة التعاون الطبيعى بين البلدين، بحسب ما هو متعارف عليه عالمياً، وهذا هو ما يليق بمصر، وبمكانتها بين أشقائها العرب، فضلاً عن ضمان عدم تأثر هذا الشكل من التعاون بالمتغيرات السياسية والمستجدات على الساحة.
