المصادقة على إقامة مدرسة دينية "يهودية" ضخمة فى القدس

صادقت لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية القدس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على بناء مدرسة دينية يهودية فى قلب حى "الشيخ جراح" فى القدس الشرقية، سيطلق عليها اسم "مدرسة أور سيمح الدينية".

وقالت القناة "السابعة" التابعة المستوطنين "المدرسة ستتكون من 9 طوابق، وقد تمت المصادقة عليه على الرغم من معارضة ممثلى اليسار فى اللجنة"، وكان أحمد قريع، عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شئون القدس فيها، اعتبر أن من شأن التخطيط المنظم لتوسيع الاستيطان، وكل إجراءات التهويد للمدينة المقدسة، أن تؤدى حتماً إلى إجهاض كل الجهود المبذولة لعملية السلام، مما يستدعى فوراً الإعداد للتوجه إلى الأمم المتحدة لحماية القدس والأماكن المقدسة".

وقال فى تصريح مكتوب، اليوم، إن بناء مدرسة يهودية، ومركز استيطانى وفق المخطط الجديد التى تنوى إسرائيل إقامته فى قلب الأحياء الفلسطينية، ووسط التجمعات الفلسطينية، خاصة فى حى الشيخ جراح، هو صفعة للجهود الأمريكية المبذولة، ولكل الذين يراهنون على جهود السلام"، ويتضمن المخطط إقامة المدرسة الدينية اليهودية على الخط الفاصل ما بين شطرى مدينة القدس الشرقى والغربى، وسيتم إقامتها على أراضى الفلسطينيين فى القدس الشرقية.

ولفت "قريع" إلى أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، يقوم بمواصلة نقل مقرات الحكم، والمؤسسات الخدماتية، والمقرات الأمنية، والشرطية، والعسكرية إلى حى الشيخ جراح، بما يتلاءم مع المخطط الهيكلى 2020 بإعلان القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، ولفرض أمر واقع يحول أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

ومن جانبها قالت دائرة شئون القدس فى منظمة التحرير الفلسطينية، فى التصريح نفسه الصادر عن قريع "يراد تنفيذ هذا المخطط على أراضى حى الشيخ جراح على مساحة أرض تبلغ 4 دونمات (الدونم 1000 متر مربع)، حيث سيتم تشييد مبنى ضخم مكون من 12 طابقاً على مسطح يصل إلى 1.9 دونم تقريباً، على أن يتم تخصيص 1.3 دونم كمنطقة مفتوحة ستخدم المشروع وباقى المساحة وهى دونم ستخصص كمرافق تخزين لبلدية القدس الغربية".

وفى هذا الصدد شدد "قريع" على أن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة وعاصمة للدولة الفلسطينية، وأى عمل استيطانى فيها لن يشكل حقيقة، وهو غير قانونى، وغير شرعى، ويهدف لتدمير كل الجهود التى تبذل لتحقيق السلام العادل".