"الإخوان" تعيش الذكرى الـ68 من مقتل حسن البنا فى حالة سقوط دائم.. إمام الجماعة أنشأ فكر "أستاذية العالم" واعتمد على "فتوات الحارة" لنشر أفكاره.. وسعوا للوصول للحكم طيلة 84 عامًا وأسقطهم الشعب فى عام

"لأجل هذا خلق الله الندم"، تمر على جماعة الإخوان اليوم الذكرى الـ65 من مقتل مؤسس الجماعة "حسن البنا"، صاحب مصطلح "أستاذية العالم" والذى كان هدفه من إنشاء الجماعة هو السيطرة على المجتمع ولكن عن طريق استخدام الدين.

جاءت للبنا فكرة إنشاء الجماعة عبر بحث قام به وهو طالب بدار العلوم، كان عنوانه "ما هى آمالك فى الحياة بعد أن تتخرج؟" فقال فيه "أعظم آمالى بعد إتمام حياتى الدراسية أمل خاص وأمل عام، فالخاص: هو إسعاد أسرتى وقرابتى ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، والعام: هو أن أكون مرشدًا معلمًا أقضى سحابة النهار فى تعليم الأبناء وأقضى ليلى فى تعليم الآباء أهداف دينهم ومنابع سعادتهم، تارة بالخطابة والمحاورة، وأخرى بالتأليف والكتابة، وثالثة بالتجول والسياحة".

لم يكن يعلم البنا وهو يحاول نشر فكر الجماعة فى الثلاثينيات والأربعينيات أن تصل الجماعة إلى الوضع الذى يعد الأصعب لها منذ نشأتها فى 1928، حيث حاول البنا أثناء نشره فكر الجماعة أن يقرب الناس إلى الجماعة أو كما يطلق البعض عليه "تجنيدهم"، حيث أصبحت جماعة الإخوان فى الوقت الحالى تعانى من غضب شعبى جارف، فبعد سعيها للوصول إلى الحكم طيلة 84 عامًا، أسقطها الشعب فى عام واحد.

يقول مقربون من مؤسس الجماعة، إن البنا كان يجوب القرى والنجوع ويقيم جلسات مع أهالى القرى من أجل نشر فكر الجماعة، وكان هناك من يسمح له بذلك، حيث كان يعتمد البنا خلال نشره فكر الجماعة بما يسمى "فتوة الحارة" حيث كان يقوم بهذه الفتوة بعمل تلك الجلسات ودعوة الناس لحضورها.

وكان البنا يتمتع بالقدرة على الإقناع، حيث استطاع خلال فترة وجيزة أن يقنع الكثيرين للانضمام إلى الجماعة، فى الوقت الذى أنشأ فيه الجماعة النظام الخاص أى –التنظيم السرى، فى مطلع الأربعينيات من القرن الماضى وهو ما أحدث تحولا كبيرًا فى تاريخ الجماعة، حيث يحمّل الكثير هذا النظام بتنفيذ العديد من عمليات الاغتيالات فى ذلك التوقيت.

ويقول أحمد ربيع الغزالى القيادى الإخوانى المنشق، إن افكار التنظيمات المسلحة والتكفير، كلها ناتجة عن أفكار حسن البنا، وأن خلفية التكفير نشأت منذ منهج حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، والذى أقام منهج التكفير للمجتمع والعدوانية له، حيث كان يرى مؤسس الجماعة أن من ليس داخل الجماعة هو عدو لها.