واصلت العناصر الإرهابية من عملياتها التى تستهدف قتل رجال الشرطة، فى ما سمى بـ"مثلث الرعب" ويشمل الثلاث محافظات "الشرقية والإسماعيلية وبورسعيد"، حيث اغتالت يد الإرهاب خلال الأسبوعين الماضيين ضابطين و7 أفراد شرطة، وهو ما يعد منحدرا خطيرا فى الحالة الأمنية بتلك المحافظات.
وكشفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمر بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى للتحقيق فى حوادث قتل ضباط الشرطة اليومى فى محافظات الإسماعيلية والشرقية وبورسعيد، يضم كلا من اللواء أحمد حلمى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن واللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة الأمن العام، وعدد كبير من قيادات وضباط قطاع الأمن الوطنى والأمن العام ومديريات الأمن الثلاثة.
ومن المقرر أن يقوم رجال البحث الجنائى بعمليات حصر للبؤر والمناطق التى يتجمع بها الخارجون عن القانون والعناصر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، ويصل عددها أكثر من 75 بؤرة ومنطقة إرهابية، وسيتم عمل خطة زمنية للقضاء عليها تماماً وشن حملات مكثفة يومياً لردع تلك العناصر التى تنفذ الهجمات الإرهابية ضد رجال الشرطة.
ففى الإسماعيلية أطلق، صباح اليوم الأربعاء إرهابيون النار على سيارة شرطة، عقب انتهاء عملها فى تأمين الطرق بالإسماعيلية، مما أدى إلى استشهاد الملازم أول "أحمد فهمى" 23 سنة، والرقيب "عيد خيرى عبد الحفيظ"، وسائق السيارة العريف "محمد عبد العزيز".
وكان اللواء محمد عنانى، مدير أمن الإسماعيلية، تلقى إخطاراً من شرطة النجدة، يفيد باستشهاد ضابط شرطة وشرطيين آخرين كانا برفقته، عقب انتهاء عملهم بمتابعة الأكمنة الأمنية بالإسماعيلية.
كما شهدت محافظة الإسماعيلية، أمس الثلاثاء، حادثا إرهابيا آخر حيث استشهد أمين شرطة تابعا لإدارة مرور الإسماعيلية، يدعى "مصطفى صادق على" بنيران مجهولين، بإشارة ميدان إبراهيم سلامة بالإسماعيلية.
وقال مصدر أمنى، إن المعلومات الأولية، تشير إلى أن مطلقى الرصاص كانا شخصين مسلحين يستقلان دراجة نارية، فيما أوضح مصدر طبى أن سيارات الإسعاف نقلت فرد الأمن القتيل "مصطفى صادق على" مصابا بسبع طلقات نارية فى أنحاء متعددة بالجسم.
وفى بور سعيد استشهد رائد الشرطة "فادى سيف" بإدارة مرور بور سعيد بـ7 رصاصات من إرهابيين فى محل خدمته بشارع محمد على، وتم نقل الجثة للمستشفى الأميرى.
وقال مصدر أمنى، إن إرهابيين اثنين أطلقا النار عليه من سلاح آلى، ولاذا بالفرار، وجارٍ إغلاق مداخل ومخارج المحافظة وتمشيط المنطقة المحيطة، فيما تم إخطار النيابة لتولى التحقيق.
وكانت محافظة الشرقية صاحبة النصيب الأكبر فى الأعمال الإرهابية، حيث شهدت عمليات اغتيال لـ6 أفراد شرطة، ففى 9 فبراير الماضى استشهد إسماعيل محمد عبد الحميد من قوة النجدة بعد أن أطلق مجهولون النار فى اتجاه رأسه.
وكان اللواء سامح الكيلان مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من نائبه اللواء عصام جابر حكمدار المديرية، يفيد وصول "إسماعيل محمد عبد الحميد التلاوى" 32 سنة ومقيم أنشاص البصل مركز الزقازيق من قوة شرطة نجدة الشروق، إلى مستشفى الأحرار مصابا بطلق نارى بالرأس.
وقالت مصادر أمنية إن شهود العيان أكدوا لهم قيام شخصين يستقلان دراجة بإصابته بطلق نارى ولاذا بالفرار.
وفى 5 فبراير، استشهد شرطيان من قوة قسم القنايات بنى عباد، مركز الزقازيق بعد أن أصيبا بطلقات نارية بالرأس، أثناء عودتهما من عملهما بالقرب من قرية النخاس، وكان مجهولون أطلقوا النيران على الرقيب شريف حسن بيومى، وزميله الطبلاوى فتحى موسى 35 سنة، وأصيبا بطلقات نارية بالرأس، وتم نقلهما لمستشفى الزقازيق الجامعى، قبل أن يفارق الاثنان الحياة اليوم.
وفى 4 فبراير، اتشحت قرية كفر أبوحطب التابعة لمركز ههيا بالشرقية، بالسواد،وسادت حالة من الحزن الشديد بين أبناء القرية، بعد علمهم بخبر استشهاد أمين شرطة بالقرية، ويدعى "شعبان حسين سليم" من قوة مركز شرطة أبو كبير بالشرقية، ومقيم بقرية كفر أبوحطب، أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى أبوكبير بالشرقية، أثناء توجهه للعمل.
أصابع "الإرهابية" تعبث بـ"مثلث الرعب" الإسماعيلية والشرقية وبورسعيد.. عمليات يومية لاستهداف رجال الشرطة باستخدام الدراجات البخارية.. ووزير الداخلية يأمر بتشكيل فريق بحث للتحقيق فى الاغتيالات الأخيرة
الأربعاء، 12 فبراير 2014 01:56 م
اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة