الإرهاب يستهدف الشرطة سواء عن طريق اقتحام المبانى الشرطية أو استهداف الضباط والأفراد فى الشوارع واقتحام الكمائن الأمنية وإطلاق الرصاص عليهم، حيث سجلت دفاتر وزارة الداخلية فى الأونة الأخيرة أسماء عديدة فى قوائم الشهداء كان معظمهم ضحايا إطلاق الرصاص على الكمائن فى الشوارع آخرها حادثا بورسعيد والإسماعيلية بالأمس واللذان أسفرا عن سقوط 5 شهداء فى يوم واحد.
ورغم العناء الذى يتكبده ضباط وأفراد المرور فى الشارع دون غيرهم الذين يجلسون فى المكاتب بطبيعة عملهم، إلا أن هذه الفئة من ضباط وأفراد المرور المنتشرين فى الشوارع الأكثر عرضة لحوادث الإرهاب، حيث يعتمد الجناة على بعض الأخطاء الفنية فى كمائن الشرطة لاستهدافها وتحقيق مأربهم بسقوط أكبر عدد من الشهداء، وبالرغم من تكرار هذه الحوادث إلا أن نفس الأخطاء فى الكمائن مازالت مستمرة ونزيف دماء شهداء الشرطة لم يتوقف.
5 أخطاء فنية معروفة يقع فيها أفراد الكمين أولها عدم اعتماد الكمين على عنصر المفاجأة، حيث إنه من المفترض أن يفاجئ الهدف بالكمين الأمنى، إلا أنه المعمول به على أرض الواقع عكس ذلك تماما، حيث إن خريطة كمائن الشرطة المنتشرة فى شوارع الجمهورية معروفة لدى الجميع بنفس الاماكن لا تتغير، ومن ثم يكف الاشخاص انفسهم بناءً على هذه الاماكن المتواجد بها الكمائن التى لا تتحرك ولو خطوات بسيطة عن اماكنها التى باتت معروفة للجميع بل أصبحت من أحد المعالم خاصة فى القاهرة الكبرى، فلك أن تسمع شخص يقول لصديقه "نلتقى بعد الكمين".
وثانى الأخطاء الفنية فى الكمائن أن الأفراد المسلحين يقفون جنبا إلى جنب لا تفصلهم إلا خطوات قليلة، وقد يفاجأ عناصر الكمين باقتحام سيارة له، فيكون رد الفعل بطىء، تكون السيارة المخترقة للكمين قد تجاوزته بعدة كيلو مترات، وبالرغم من تكرار عمليات الاقتحام إلا أن الأفراد مازالوا يقفون بجوار بعضهم البعض دون أن يتم تخصيص شخص مسلح على بعد 50 مترا يقف فى وضع الاستعداد للتعامل مع أى سيارة عقب اقتحامها للكمين والخروج منه حيث يكون جاهزاً فى انتظارها.
وثالث الأخطاء التى يقع فيها أفراد الكمين أنهم يعتمدون فى الأعم الأغلب على فحص رخص القيادة والسيارة ثم اللوحات الأمامية للسيارة دون النظر إلى اللوحات الخلفية التى تكون مختلفة تماماً عن التى فى المقدمة وقد لا تكون موجودة من الأساس ويكتشف أفراد الكمين ذلك بعد خروجها منه ويصعب تتبعها بعد ذلك وقد ترتكب جرائم كبيرة دون الوصول إلى هوية مستقلها.
ورابع هذه الأخطاء أن الكمائن الأمنية تتخذ أماكنها بالقرب من متفرعات للطرق وهو ما يسهل على المتهم الهروب والانزواء فى شوارع فرعية أخرى هروبا من الكمين الأمنى، ومن ثم يجب أن يكون الطريق الذى سينفذ فيه الكمين ممر إجبارى للهدف.
وخامس هذه الأخطاء يتم نصب الكمائن فى الطرق السريعة والشوارع التى تسير فيها السيارات دون عناء، ما يسهل مهمة المتهم فى الهروب وعدم التوقف، ومن ثم يجب أن يكون المكان يجبر الهدف على ابطاء سرعته بشكل طبيعى "منعطفات حادة، طرق وعرة، طرق ضيقة، وألا يجب العمل على إبطاء سرعة السيارات بأى وسيلة مثل "وضع حجارة على الطريق وكأنها موضوعة بطريقة عفوية، أو الحواجز الحديدية" فلو افترضنا بان السيارة تسير بسرعة 80 كم / ساعة فانها تقطع مسافة الـ100 متر بزمن قدره 4.5 ثانية، وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان السيطرة عليها بسبب سرعتها الفائقة.
5 ثغرات فى الكمين الأمنى تعرضه للهجمات الإرهابية.. أماكن كلاسيكية لا تتغير.. وعدم وجود شخص لمقابلة السيارات المخترقة للحواجز.. والاكتفاء بفحص اللوحات المعدنية الأمامية.. وعدم التواجد فى ممر إجبارى
الأربعاء، 12 فبراير 2014 01:50 م
الرائد فادى سيف الدين شهيد بورسعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة