مرور 106 أعوام على رحيل الزعيم مصطفى كامل.. حارب الإنجليز بالكلمة.. وأسس الحزب الوطنى وجريدة اللواء.. وأول من دعى إلى إنشاء الجامعة المصرية

الإثنين، 10 فبراير 2014 03:26 ص
مرور 106 أعوام على رحيل الزعيم مصطفى كامل.. حارب الإنجليز بالكلمة.. وأسس الحزب الوطنى وجريدة اللواء.. وأول من دعى إلى إنشاء الجامعة المصرية الزعيم الراحل مصطفى كامل
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً".. بمجرد أن تسمع هذا الشعار يتبادر إلى ذهنك الزعيم الراحل "مصطفى كامل" صاحب هذه المقولة الشهيرة، التى عبر بها عن اعتزازه بوطنيته، والذى يوافق اليوم 10 فبراير الذكرى السادسة بعد المائة لوفاته عام 1908.



الشاب المصرى الذى ولد فى 14 أغسطس 1874، وطاف محافل العالم للدفاع عن القضية المصرية من أجل تحقيق حرية بلاده من أيدى الاستعمار الأجنبى، واهباً حياته كلها لهذه القضية غير عابئ بظروف مرضه من أجل تحقيق الاستقلال لمصر.


"كتامة" القرية الصغيرة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، هى التى شهدت ميلاد الزعيم المصرى، الذى بدأ بتعليمه الابتدائى فى ثلاثة مدارس لينهيه عام ١٨٨٧، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية ليستكمل تعليمه الثانوى، ويؤسس فيها جماعة أدبية وطنية يستطيع من خلالها أن يخطب فى زملائه لإثارة الحس الوطنى، رغم أن عمره لم يتجاوز السادسة عشر، ليلتحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق عام 1891، ويُكون علاقات مع بعض الشخصيات العامة مثل "إسماعيل صبرى" الشاعر الكبير ووكيل وزارة العدل، والشاعر "خليل مطران"، و"بشارة تكلا" مؤسس جريدة "الأهرام"، الذى نشر له بعض مقالاته فى جريدته، ليسافر بعدها فى عام 1893 إلى فرنسا ويلتحق بكلية الحقوق هناك، ليستكمل فيها بقية دراسته ويحصل على شهادة كلية الحقوق ليعود إلى مصر ويبدأ مشوار الكفاح.



رحلته السياسية بدأت مبكراً، حيث ساهم فى إنشاء العديد من الرموز الحضارية التى ما زال بعض من آثارها باقية حتى اليوم بداية من كتاب "المسألة الشرقية" الذى ألفه فى عام 1898، والذى يعد أول كتاب سياسى له، ثم جريدة اللواء التى أصدرها فى 1900، مما أثار اهتمام الخديوى عباس حلمى الثانى وجعله يستعين به فى معارضته ضد الاحتلال الإنجليزى لمصر، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقد أنشأ مصطفى كامل جمعية سرية عرفت بـ"جمعية الحزب الوطنى" مع أحمد لطفى السيد وعدد من الوطنين بمنزل محمد فريد تحت رئاسة الخديوى عباس حلمى، لتظهر إلى العلن بعد حادثة دنشواى الشهيرة خلال الخطبة التى ألقها مصطفى كامل عام 1906 بالإسكندرية، والتى سميت "خطبة الوداع"، حيث أعلن عن تأسيس الحزب الوطنى بهدف المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن (1256ه -1840م)، وإيجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة وأعمالها، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى، غير أن الجلاء والدستور كانا أهم مطلبين للحزب .

كذلك الأمر بالنسبة إلى جامعة القاهرة، والتى كانت تعرف فى الماضى بالجامعة المصرية، فقد أرسل الزعيم مصطفى كامل رسالة إلى الشيخ على يوسف صاحب جريدة المؤيد، يدعوه فيها إلى فتح باب التبرع إلى مشروع جامعة أهلية، ليقوم الشيخ على يوسف بنشرها فى الجريدة فى عدد 30 سبتمبر 1906، لتحصل على تأييد كبير من جانب أعيان الدولة، والذين تبرعوا وأيدوا المشروع، وعلى رأسهم حسن بك جمجوم، الذى تبرع بألف جنيه، وزعيم الأمة سعد زغلول وقاسم أمين، واللذين تبرع كل منهما بمائة جنيه، ثم أنشأت لجنة لتهتم بالموضوع وأتمت لجنة الاكتتاب عملها ونجحت فى إنشاء الجامعة المصرية التى رأسها الملك فؤاد الأول آنذاك.


وكان للزعيم مصطفى كامل عدد من المقولات التى لا تزال تمثل حافزاً كبيراً للعديد من فئات الشعب بداية من "لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً، لا معنى لليأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس، إن الأمة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء، إن من يتهاون فى حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان".

ومع قدوم يوم الاثنين الموافق 10 فبراير 1908 فاضت روح الزعيم مصطفى كامل إلى خالقها بعد فترة من الصراع مع مرض "السل"، لتبقى لنا عزيمة روحه وإصراره لتدفع معها بقية الشعب إلى استكمال مشواره الذى بدأه لحصول مصر على استقلالها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة