محمد عبد السميع مراد يكتب : قلق مشروع !

الإثنين، 10 فبراير 2014 08:03 م
محمد عبد السميع مراد يكتب : قلق مشروع ! علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من القلق والترددر تنتابنا ونحن على وشك بداية جمهورية جديدة.. الخوف من القادم.. شعور يحس به ويستشعره كل مراقب خوفا من المستقبل من ان يحمل لنا ما لا نتوقعه ولا نرضاه.. من نحن؟؟ نحن كل شعب مصر.. الذى عاش فترات ناريخية عصيبة منذ ستينات القرن الماضى.. الذى عاش وعاصر فترة القومية العربية.

لمن لا يذكر هذا التاريخ، فقد كانت مصر قائدة التقدم والرقى فى المنطقة وعدوها إسرائيل فقط وأصدقاء مصر هم كل العرب بل ودول عدم الانحياز كلها تترقب مستقبل أفضل لبلادهم وشعوبهم التى تاهت فى عالم الصراع بين الشرق والغرب وقت الحرب الباردة، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى فى هذا المشروع الأمريكى، مشروع القرن الأمريكى الجديد.

قلق وخوف من أن يحمل لنا المستقبل مؤامرات عالمية تقودها أمريكا ضدنا، تحت عقيدة وفكرة القرن الأمريكى، وهو هدفهم أن تكون المائة سنه القادمة لأمريكا، أو ما يسمى بالقرن الأمريكى، وهدفه أن تسيطر أمريكا وتتحكم فى العالم بكل ما تملك، وهى تملك كل شيء، وتملك منح الجوائز العالمية بداية من نوبل وانتهاء بالأوسكار.

مشروع القرن الأمريكى الجديد وإبطاله ومنفذيه هم وزراء الخارجية والدفاع الأمريكيين السابقين، وتحت رعاية المراكز البحثية الاستراتيجية العالمية. والتى تضم إليها شخصيات عربية ومصرية لتكون واجهة مقنعة لشعوبهم ومقنعة للعامة وللشباب الذى يبحث عن التقدم بمنظوره اتباع القدوة فى صورة شخصيات مشهورة .

موقع مصر من هذا المشروع ونصيبها منه كبير، والسبب بسيط ومعروف للمصريين قبل الغرب، مصر تملك أكبر مساحة وأرض وأكبر تعداد وأقدم حضارة، ومن خلالها يمكن السيطرة على دول المنطقة بسهولة، يساعد أمريكا على تخطى كثير من الصعاب لتحقيق خطوات فى طريق بناء المشروع الأمريكى الجديد، مشروع القرن، وخلق أو اختلاق ثورة وتحريك الشعب لرفض كل شىء هو هدف أمريكا، وحققته بطريقة أو بأخرى.. وليس صدفة. !!

الحكام العرب ليس أمامهم اختيار الرفض أو الموافقة أمام هذا المشروع.. الخيار الوحيد هو أن يغضوا البصر أمام تلك الموبيقات والآثام والخطايا التى ترتكب من دول ومن شخصيات مدعمة ومسنودة من أمريكا وحلفائها وذيولها. فى حق الوطن وفى حق الشعوب المحكومة بالفقر، وهو أقوى سلاح يمتلكه العرب.. يذل به من يشاء ويرفع به ما شاء!

مشروع يقتل كل الطموحات والآمال المنعقدة فى دول العالم الثالث.. المصطلح القديم لوصف الدول المتخلفة.. بمنطق دول أوروبا وأمريكا. مشروع يجعل أكثر من 75% من تعداد العالم مجرد عبيد وخدم لأمريكا. وأمريكا فقط.. دون الحلفاء.. وهم يعتقدون أن هذا حقهم ونتيجة حهدهم وعملهم. وعلمهم.. وتناسوا أن ما هم فيه من صنع أبناء أوطان تلك الدول.

نحن الان فى مفترق طرق.. .وعلى حافة جرف.. أمامنا واقع وحقيقة.. وهى أن أمريكا تخطط لابتلاع كل شيء.. ولا حول لنا ولا قوة.. ولكننا نملك أرواحنا وهى أغلى من كل شيء.. ولن نضيعها هباء لإرضاء أطماع غير مشروعة وتخالف سنن الحياة..

وهى الشىء الوحيد الذى لايستطيع بشر أن يستولى عليها إلا بمشيئة الله – العلى القدير.
أمامنا طرق كثيرة لنصنع لنفسنا تاريخ وحضارة رغم أنف كل الحاقدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة