مؤتمر بحوث البترول يختتم أعماله غدا بعد مناقشة 170 بحثا

يختتم المؤتمر الدولى السابع عشر للبترول والثروة المعدنية والتنمية الذى نظمه معهد بحوث البترول أعماله، غدا الثلاثاء، حيث يعقد جلسة ختامية يعلن خلالها الدكتور أحمد الصباغ رئيس المعهد ورئيس المؤتمر قرارات وتوصيات المؤتمر.

وصرح الدكتور أحمد صباغ، بأن المؤتمر الذى يعقد تحت رعاية الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية وبدأ أعماله أمس بمقر المعهد تواصلت فعالياته اليوم لليوم الثانى على التوالى لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة فى مختلف الأنشطة البترولية المتمثلة فى "الاستكشاف، الإنتاج، تنمية الحقول البترولية، النقل والتخزين، التصنيع والبتروكيمياويات وغيرها".

فيما استعرض الدكتور ياسر محمد مصطفى نائب مدير معهد بحوث ورئيس المعمل المركزى بالمعهد خلال الجلسة العلمية التى عقدها المؤتمر اليوم ورقة عمل حول التحليل الكمى والكيفى لعنصر الزئبق الضار فى الغاز الطبيعى والمتكثفات والمياه، موضحا أنه تم توصيف مركبات الزئبق من خلال اتفاقية التعاون العلمى بين المعهد ممثلا فى المعمل المركزى وجامعة أبردين (معمل تيسلا)، لافتا إلى أن المعالجة الصحيحة تبدأ من دقة الرصد والتحليل.

وأكد أن عنصر الزئبق ومركباته المتواجدة بالمقطرات البترولية حمل ثقيل على البيئة، باعتبار الزئبق عنصرا متراكما يصعب التخلص منه بيئيا وعلى صناعة البترول لما يسببه من أضرار سواء على مستوى معدات الصناعة أو العوامل الحفزية التى تستخدم فى صناعة البترول.

ومن جانبها، قدمت الدكتورة هدى صالح الششتاوى الباحثة فى قسم ميكروبيولجيا البترول بالمعهد ورقة عمل فى الجلسة حول تطبيقات المواد النانوية لتحسين التحلل الحيوى للملوثات الهيدروكربونية فى التربة بواسطة سلالات بكتيرية مختلفة، مشيرة إلى أنه تم عزل أربعة كائنات حية دقيقة من تربة ملوثة بالبترول من إحدى شركات البترول "السويس لتصنيع البترول".

وأوضحت أنه تم اختبار قدرة هذه الكائنات على التحلل الحيوى للهيدروكربونات البترولية وتم ملاحظه أن هذه الكائنات لها القدرة على التكسير الحيوى بنسبة تترواح ما بين 75 - 90% فى مدة سبع أيام فقط، لافتة إلى أنه تم الكشف أن هذه الكائنات الحية الدقيقة لها القدرة على التكسير الحيوى للهيدروكربونات البترولية مع تكوين المواد ذات النشاط السطحى التى تساعدها على زيادة نسبة التكسير.

وأضافت أنه تم زيادة تركيز نسبه الهيدروكربونات البترولية إلى ثلاث أضعاف لمعرفة قدرة هذه الكائنات على التحلل الحيوى فى وجود وعدم وجود المواد النانوية، مؤكدة أن وجود المواد النانوية تزيد من قدرة الكائنات الحية الدقيقة عل التكسير الحيوى إلى 90% عن غيرها من العينات مع زيادة تركيز نسبة الهيدروكربونات البترولية.