"لوفيجارو": "جاسوس لبنانى" مرشح كممثل دائم لجزر مارشال لدى اليونسكو

الإثنين، 10 فبراير 2014 02:13 م
"لوفيجارو": "جاسوس لبنانى" مرشح كممثل دائم لجزر مارشال لدى اليونسكو رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الراحل
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اليوم الاثنين، عن أن الجنرال جميل السيد المدير السابق للأمن اللبنانى مرشح لتمثيل جزر مارشال بمنظمة اليونسكو.

وذكرت الصحيفة، عبر موقعها الإلكترونى، أن جميل السيد سيتمكن بذلك من الهرب من المثول أمام الادعاء فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى.

وأضافت "لوفيجارو" أنه فى تكتم شديد، يقوم اللواء جميل السيد، المدير السابق للأمن العام اللبنانى وأحد المهندسين الرئيسيين من عملية الهيمنة السورية على لبنان، يسعى إلى أن يتعين كمندوب وممثل لجزر مارشال لدى اليونسكو ومقرها باريس.

وبحسب "لوفيجارو"، من خلال الحصانة الدبلوماسية التى قد يحصل عليها، فإن "مسئول التجسس السابق" سوف يتجنب احتمال ملاحقة المحكمة الخاصة بلبنان، والتى بدأت الشهر الماضى حول عملية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى، مشيرة إلى أنه فى شهر أغسطس 2005، وبعد 6 أشهر من الهجوم الذى أودى بحياة الحريرى، سجن الجنرال "السيد" فى بيروت لتورطه المزعوم فى الجريمة، ولكنه وبعد 4 سنوات، وفى ظل غياب "أدلة كافية" فى لاهاى، تم الإفراج عنه.

وتابعت "حتى الآن وعلى الرغم من أنه لم يتم إعلان براءته، فإن اسم الجنرال السابق مدرج فى التحقيقات حول اغتيال الحريرى، والتى حكم فيها غيابيا على 4 من أعضاء فى حزب الله، وهو الحزب المقرب من جميل السيد".

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه وفقا للمعلومات التى حصلت عليها، فإن جزر مارشال الصغيرة، ذات الـ60 ألف نسمة فقط، أخطرت المنظمة الأممية بترشيح اللواء سيد لتمثيلها، إلا أن اليونسكو لم تعلق للصحيفة على هذا الموضوع.

وأضافت "لوفيجارو" أنه بين عامى 1998 و2005، اتهم اللواء جميل السيد والأمن العام بقمع مظاهرات المعارضة المناهضة لسوريا و"إرهاب" بعض المثقفين اللبنانيين من المعارضة، بما فى ذلك سمير قصير الذى اغتيل أيضا فى هجوم فى انفجار سيارة مفخخة فى بيروت.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "اقتحام" اللواء سيد للساحة الباريسية يحرج أيضا الدبلوماسية الفرنسية، ليس فقط لأن العاصمة باريس تحتضن مقر اليونسكو، ولكن لأنه وبناء على طلب من سوريا، ساهم الجنرال اللبنانى المذكور فى عام 2004 وبنشاط فى إعادة انتخاب إميل لحود رئيسا للجمهورية اللبنانية، وهو الأمر الذى كان يعارضه رفيق الحريرى وصديقه جاك شيراك، رئيس جمهورية فرنسا آنذاك، وهو الأمر الذى تسبب فى القطيعة بين باريس ودمشق.

وعلقت "لوفيجارو" فى نهاية مقالها بالقول إن هذه ليست المرة الأولى التى يلجأ فيها "دبلوماسيون مزيفون" إلى منظمة اليونسكو للهروب من العدالة، ولكن أيضا الوضع فى هذه المرة يحرج أيضا وزارة الخارجية الفرنسية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة