أكد النائب اللبنانى إبراهيم كنعان أمين سر تكتل التغيير والإصلاح الذى يتزعمه العماد ميشال عون ضرورة اعتبار الفريق المسيحى المعترض على طريقة تشكيل الحكومة (فى إشارة للتيار الوطنى الحر بزعامة عون) شريكا أساسيا وبالتالى من المفترض ميثاقيا التفاهم معه لا إبلاغه بأى مبدأ سياسى للتشكيل".
وقال كنعان فى تصريح صحفى اليوم: "يريدون تجاوز الاعتراض المسيحى، مستغربا عدم التوقف عند رفض تيار المستقبل المشاركة مع حزب الله فى الحكومة على مدى 10 أشهر من بداية تكليف تمام سلام بتشكيل الحكومة، وأن يتم اعتباره أمرا طبيعيا لا يستدعى أى انتقاد، لحين قبوله الجلوس مع حزب الله على طاولة واحدة".
وتابع قائلا: هذا أمر يجب ألا يقبل به لا الرئيس ميشال سليمان ولا أى رئيس فى المستقبل، لأن المهمة الأولى لرئيس الدولة وللرئيس المكلف، هى المحافظة على الدستور وعلى الميثاق الذى ورد ذكره 18 مرة فى مذكرة بكركى الوطنية.
وأشار إلى ما قاله أمس البطريرك المارونى بشارة بطرس الراعى وكما ورد فى مذكرة الكنيسة المارونية الوطنية والتى أيدها التيار الوطنى الحر، بأنه لا يمكن أن تعزل أو تتجاوز لأى سبب كان، مكونا أساسيا من مكونات المجتمع اللبنانى.
وقال إن الحل اليوم هو بالعودة عن الممارسات التى شهدناها على مدى 23 عاما، والتى تعتبر ان الفريق المسيحى فى لبنان ثانوى ومهزوم ويمكن السير من دونه، وهو أمر لن يمر ولن نقبل به بعد اليوم".
وعن قول الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان إن الوطن أهم من حقيبة، أجاب كنعان: "أعتبر أن الحفاظ على الدستور والميثاق هو الذى يحافظ على لبنان".
يشار إلى أن تكتل التغيير والإصلاح الذى يتزعمه والذى يشكل أكبر كتلة برلمانية مسيحية، يرفض التخلى عن حقيبة الطاقة التى يشغلها صهر عون الوزير جبران باسيل، وهو ما يخالف التفاهمات التى أبرمت فى المفاوضات الأولية لتشكيل الحكومة والتى نصت على ضرورة اعتماد مبدأ المداورة أى تبادل الحقائب بين الكتل والطوائف حتى لا تحتكر جهة بعينها كل وزارة، بالإضافة إلى صيغة "8-8-8" لتوزيع الحقائب أى إعطاء ثلث الوزارات لكل من 14 و8 آذار والتيار الوسطى الذى يمثله الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، والزعيم الدزرى وليد جنبلاط.
قيادى لبنانى: لن نقبل بتشكيل الحكومة اللبنانية دون المسيحيين
الإثنين، 10 فبراير 2014 11:33 ص