عادت الثورة العمالية من جديد بعد أن أعلن عمال شركة غزل المحلة، قلعة الصناعة فى مصر والبالغ عددهم 23 ألف عامل، عن غضبهم الشديد، وقرروا الدخول فى اعتصام مفتوح عن العمل بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم، وتعنت المسئولين بالشركة القابضة ضدهم، مما دفع العمال إلى تنفيذ تهديدهم بالتوقف عن العمل لحين الاستجابة لمطالبهم، المشروعة بحسب رأيهم، وأهمها صرف الأرباح السنوية المتأخرة وتطبيق الحد الأدنى للأجور.
ولم يكتف العمال بالتوقف عن العمل، بل أغلقوا المصانع وأوقفوا الماكينات، وذلك بعد أن انضم عمال الوردية الليلية إلى الوردية الصباحية، وتجمعوا بميدان طلعت حرب أمام مبنى الإدارة للضغط على المسئولين من أجل صرف الأرباح السنوية التى كان من المقرر صرفها فى ديسمبر الماضى، بواقع شهرين، وتطبيق الحد الأدنى للأجور وإعادة المهندس إبراهيم بدير المفوض العام للشركة السابق لإدارة شئون الشركة، بدلا من المفوض الحالى عبد الفتاح الزغبة.
كما طالب العمال بإقالة المهندس فؤاد عبد العليم، رئيس الشركة القابضة، لتعنته فى حل مشاكل العمال وتنفيذ مطالبهم.
وأكد العمال أن رئيس الشركة القابضة كان قد وعد بصرف الأرباح السنوية فى منتصف شهر فبراير الجارى، إلا أنه رفض الصرف بحجة عدم وجود سيولة مالية وطالبهم بالتوجه إلى وزارة الاستثمار للمطالبة بمستحقاتهم.
وهدد عمال الشركة بالاستمرار فى الإضراب وتصعيد الموقف فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
من جانب آخر، تضامن عمال مصنع النسيج مع عمال شركة غزل المحلة، وأعلنوا إضرابهم عن العمل.
يذكر أن عمال غزل المحلة أعلنوا عن نيتهم الإضراب عن العمل فى حالة عدم استجابة المسئولين لمطالبهم، وذلك منذ خروجهم الشهر الماضى، لتأييد المشير السيسى، واتهم العمال الحكومة بالانحياز للمستثمرين على حساب العمال، وتساءلوا: كيف تدور عجلة الإنتاج بعمال تحت إدارات فاسدة وحكومات عاجزة.
عودة الثورات العمالية بعد إضراب عمال قلعة الصناعة.. "غزل المحلة" أوقفت الماكينات وأغلقت المصانع للمطالبة بصرف الحوافز المتأخرة وإقالة رئيس الشركة القابضة
الإثنين، 10 فبراير 2014 03:09 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة