أوضح الفريق سامى عنان أن ثورة 30 يوينو بمثابة الامتداد لثورة 25 يناير وإصلاح لأخطاء، والتداعيات السلبية التى ترتبت عليها، وقد لعب الجيش المصرى دورا عظيما فى الثورتين بانحيازه غير المشروط للشعب فهو صاحب الشرعية وصانعها.
وأشار "عنان" فى حواره مع جريدة الشرق الأوسط إلى ضرورة خروج المؤسسة العسكرية بهدوء فى ظل حكم الرئيس السابق محمد مرسى حيث قال: "دعونا ننظر إلى ما حدث فى هذا التوقيت من ظروف غير مناسبة، وحتى نتعامل مع أى قرار أو إجراء سيكون الحكم عليه بعد فترة وليس فى حينها، وعندما نجرى تقييما أو تقديرا لموقف، فلا بد أن نقيم الظروف المحيطة وقتها وليس اليوم، وقد أدرك المجلس العسكرى وقتها طبيعة المرحلة، ولنعد إلى الوراء قليلا، فقد أصدرنا الإعلان الدستورى المكمل، وكان يضمن وضع الدستور فى وجود المجلس العسكرى".
واستطرد قائلاً: "بعد إعلان الرئيس السابق محمد مرسى إعلانه الدستورى بتنصيب نفسه حاكما لا يرد له قرار، وتحصين قراراته، ثار الشعب عليه وخرج فى 30 يونيو، فوجد المؤسسة العسكرية قوية وصلبة وانحازت لمطالبه ووقفت بجواره من جديد، إذن فقوة المؤسسة العسكرية هى قوة وضمانة للحفاظ على تماسك الوطن، ولذا عندما خرجنا بهدوء، كنا نقرأ المتوقع".
وأكد حتمية الخروج من دائرة الصراع كانت ضروية حتى لا تنجرف البلاد للهاوية، حيث قال: "لو كانت المؤسسة العسكرية تصرفت بغير ذلك، لحدثت أمور أخرى، لكُنا قد ذهبنا إلى نموذج سوريا أو ليبيا، وهذا ما كنا لا نتمناه، والناحية الأخرى هو أن هذا الصمت كان لحماية المؤسسة العسكرية التى تعد الضمان والسند الوحيد للشعب المصرى فى هذا التوقيت".
وفى ذات السياق، قال "عنان": المؤسسة العسكرية وكل رجالها المخلصين الذين ضحوا بكل شىء من أجل الوطن لن يستطيع أحد النيل منها أو حتى إيجاد شرخ بها، فهى قديما وحاضرا ومستقبلا سوف تظل شامخة على قلب رجل واحد، جميعهم لديهم ولاء وانتماء لهذا الوطن.