عاهل الأردن يحذر مجددا من محاولات البعض تحويل سوريا إلى صراع مذهبى

الإثنين، 10 فبراير 2014 11:13 م
عاهل الأردن يحذر مجددا من محاولات البعض تحويل سوريا إلى صراع مذهبى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
عمان أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى اليوم الاثنين مجددا من محاولات البعض تحويل الصراع فى سوريا إلى صراع مذهبى وخطورة ذلك على دول الإقليم.

جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردنى اليوم فى واشنطن مع عدد من أبرز قيادات المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية، حيث بحث معهم مستجدات الأوضاع فى الشرق الأوسط إضافة إلى دور هذه القيادات فى دعم القضايا العربية والإسلامية فى المجتمع ودوائر صنع القرار الأمريكية.

ونوه الملك عبد الله الثانى بالمؤتمر الذى عقد فى عمان العام الماضى وجمع مجموعة مميزة من العلماء المسلمين للتوفيق بين المذاهب وتأكيد رفض العنف الطائفى والمذهبى وخطورة ذلك على المجتمع.. إلى جانب المؤتمر الذى ناقش التحديات التى تواجه المسيحيين العرب، والذى أكد على احترام الرأى والرأى الآخر والحوار والتعايش والتآخى بين أتباع الأديان.

ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) مساء اليوم، فقد تطرق اللقاء إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة السورية يضمن وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا ويخفف من معاناة الشعب السورى ويحد من تفاقم الأوضاع ونزوح اللاجئين إلى دول الجوار خصوصا الأردن الذى يستضيف العدد الأكبر منهم ويعانى جراء ذلك من ضغط كبير على قدراته وموارده المحدودة.

وأكد العاهل الأردنى أهمية دور القيادات العربية والإسلامية فى شرح قضايا العالمين العربى والإسلامى لدى صناع القرار فى الولايات المتحدة والتقريب ومد جسور التفاهم والتعاون والتكامل مع الغرب، مشددا على أن الجاليات العربية والمسلمة قد لعبت دورا إيجابيا كبيرا فى بناء المجتمع الأمريكى وتعزيز قيمه الإنسانية.

ومن ناحية أخرى، استعرض الملك عبد الله الثانى الإنجازات التى حققتها المملكة فى مسيرة الإصلاح الشامل فى مختلف جوانبه وفق نهج متدرج ومدروس ومتوازن يلبى طموحات الأردنيين والأردنيات حاضرا ومستقبلا.

وقال إن الفرق بين الأردن وكثير من الدول العربية، عند الحديث عن الربيع العربى: "إننا فى الأردن رأينا فى ذلك فرصة للمضى قدما فى الإصلاح بقوة بالرغم من كل التحديات الإقليمية"..معربا عن حرصه على استفادة الأردن من تجربة الجاليات العربية والإسلامية فى الولايات المتحدة فى تعزيز عمل المجتمعات المدنية والوعى المجتمعى الديمقراطى كنهج وأسلوب حياة.

ومن جهتها.. ثمنت القيادات العربية والإسلامية الجهود التى يبذلها الأردن لتقديم خدمات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين، معربة فى نفس الوقت عن أهمية دعم المجتمع الدولى للمملكة فى هذه الجهود التى تستحق كل التقدير والعرفان وذلك رغم شح الموارد وقلة الإمكانات.

وعبرت عن إعجابها بقدرة العاهل الأردنى على مخاطبة الغرب وحمل الملفات العربية والإسلامية إلى دوائر صنع القرار الأمريكى بكل مصداقية وموضوعية بما ينعكس إيجابا فى خدمة القضايا العربية والإسلامية.. فيما عرضت أفكارها لمساعدة الأردن فى هذه الجهود، معربة عن رغبتها أن تكون منخرطة مع الأردن فى التعامل مع هذه القضايا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة