صالح المسعودى يكتب: آلا فى الفتنة سقطوا

الإثنين، 10 فبراير 2014 10:02 م
صالح المسعودى يكتب: آلا فى الفتنة سقطوا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد تحول المجتمع المصرى لتربة خصبة لإعلام الفتنة فبعض القنوات الفضائية استحلت جميع السبل لزرع الفتنة وشق الصف المصرى مستغلة فى ذلك الحالة الخاصة والظروف الراهنة لتسويق أفكارها المريضة المدفوعة.

فهناك قنوات صارت وبما لا يدع مجالا للشك متخصصة فى الفتنة وتأليب الرأى العام عن طريق بث أخبار كاذبة أو عرض مقاطع وصور (مفبركة) أو معادة، وذلك لتوجيه المشاهدين لاتجاه تتبناه تلك القناة أو من يقف خلفها.

وللأسف لا يعلم الكثير من مشاهدى تلك القنوات الأغراض الدنيئة والأيدلوجيات الموجهة لتلك القنوات التى زادت عن حدود العمل المهنى فى الإعلام .

فمن الأشياء التى قد لا يعلمها المشاهد لتلك القنوات، أن بعض الدول فطنت أهمية الحرب الإعلامية التى تفوق فى وقتنا الراهن الحروب العسكرية فهى أقل تكلفة وأسرع تأثيرا فى المجتمعات وخاصة مجتمعات الشرق الأوسط الذى تنتشر فيها الأمية ورواسب الجهل بشكل ملحوظ .

وبدأت تولى هذه القنوات لمن تعلم انهم أصحاب نفوس مريضة والحاقدين على أوطانهم ليجدوا ضالتهم فى بث سمومهم وحنقهم على مجتمعاتهم.

وتماما كما تصنع الدول الكبرى التى يقوم اقتصادها على صناعة السلاح، والتى تسعى لتسويقه حتى لو افتعلت مناطق وبؤرا للصراع على مستوى العالم تصنع تلك القنوات فى برامج (التوك شو) التى تقدمها، حيث يقوم مقدم البرنامج باستضافة ضيوف للنقاش، وبالتأكيد هو يتعمد على أن يأتى بهم من أصحاب الاتجاهات المختلفة، وما على هذا المقدم للبرنامج سوى تأليب الضيوف على بعضهم البعض ليجلس يستمتع بوجبة دسمة من الألفاظ، فكل واحد منهم يريد أن ينتصر لرأيه حتى لو تحول الموضوع لساحة ( ردح ) وتطور الأمر للتشابك بالأيدى أمام المشاهدين.
وبالتأكيد هذا المشهد السيئ يصاحبه نوع من التوجيه الممنهج والمدروس مسبقا للمشاهدين ليصب فى اتجاه خبيث تتبناه تلك القناة الخبيثة عن طريق تعاطف المشاهدين مع طرف عن طرف، وياحبذا لو تم اتباع هذا البرنامج أو سبقه بفيلم تسجيلى يساعد على جذب تعاطف المشاهد لفكر محدد ومعد مسبقا.

ووجدت تلك القنوات وللأسف الشديد الكثير من ذوى النفوس الضعيفة الذين يخشون أن تنحسر عنهم الأضواء ليكونوا وقود تلك الفتنة وليكملوا الصورة أمام المشاهد المغيب عن تلك الأفكار الحقيرة التى تتبناها تلك القنوات.

وعند الحديث عن غلق مثل هذه القنوات يظهر من يتشدق بضرورة حرية التعبير وأن هناك اتجاها لتكميم الأفواه، وعندما تدقق النظر تجد من يتبنى تلك الاتجاهات هم من مستفيدى الشو الإعلامى أو من يتم استضافتهم بمقابل مجزى بالطبع.

من أجل ذلك يستوجب الأمر وقفة جادة لوقف مثل هذه المهازل الإعلامية التى تسعى للفتنة وشق الصف، فموقظ الفتنة ( ملعون ) وأقل عقاب له ان يتم منعه من التمادى فى الفتنة لأن ( درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة).





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة