شباب الثورة يهاجمون الإعلام والحكومة ونظامى مبارك والإخوان بلقاء "الاتحادية" ويطالبون بإعمار سيناء.. والمسلمانى: لا توجد اعتذارات سياسية عن اللقاء.. ويؤكد: نرفض المتورطين فى الدم والإقصاء غير المبرر

الإثنين، 10 فبراير 2014 03:46 م
شباب الثورة يهاجمون الإعلام والحكومة ونظامى مبارك والإخوان بلقاء "الاتحادية" ويطالبون بإعمار سيناء.. والمسلمانى: لا توجد اعتذارات سياسية عن اللقاء.. ويؤكد: نرفض المتورطين فى الدم والإقصاء غير المبرر جانب من اللقاء
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد لقاء أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية بشباب ممثلين لثورتى 25 يناير و30 يونيو، هجوماً حاداً على وسائل الإعلام ونظامى مبارك والإخوان والحكومة نفسها من جانب الشباب.

كما طالب العديد منهم بضرورة الاهتمام بسيناء وتعميرها للقضاء على الإرهاب، إضافة إلى ضرورة تفعيل المشروعات المتوقفة مثل توشكى والضبعة وتنمية الوادى الجديد، والإسراع فى تنفيذ محور قناة السويس.

وفى بداية اللقاء، قال أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، إن الرئاسة لا توزع صكوكا لملكية الثورة لأحد، فثورتا يناير ويونيو ملك الشعب المصرى وهو المتحدث الرسمى باسمها، ومن ثم فلا الرئاسة ولا أى أحد فى مصر يمكنه توزيع صكوك ملكية الثورة على أحد أو نزعها عن آخر.

وأكد المسلمانى، إنه يقول هذا الكلام بمناسبة ما تردد عن أن اللقاء سيتم دعوة من ليس لهم علاقة بالثورة فيه، فنحن دعونا 30 شابا وفتاة بواقع شاب عن كل مليون مصرى من الذين خرجوا فى 30 يونيو وقبلها فى يناير، لإسقاط نظامى مبارك ومرسى.

وأكد أن هذا العدد المدعو للحضور هو عدد قليل وضئيل جدا، ولكنها ظروف المكان والوقت، وهى التى فرضت ذلك، وسيلى هذا اللقاء لقاءات أخرى متنوعة مع الشباب، لإعطاء فرصة أكبر للسماع لهم والتناقش معهم حول مستقبل الوطن.

ونفى المسلمانى وجود أى اعتذارات عن حضور اللقاء لأى أسباب سياسية، قائلا إن معظم ما نشر الفترة الماضية عن اعتذارات الفترة الماضية، هو اعتذارات وهمية، وأن كل ما رددوا أنهم اعتذروا لم توجه لهم الدعوة من الأساس.

وأكد أن عدم توجيه الدعوة لهم ليس إهانة لهم، ولكن أقول ذلك بكل صدق حتى نضع الأمور فى نصابها الصحيح.

وأشار المسلمانى إلى وجود 3 اعتذارات فقط عن اللقاء ولأسباب ليست سياسية أو اعتراضية على اللقاء، وهم ناصر عبد الحميد، الذى اعتذر بسبب مرض والدته، والتى تم نقلها لمستشفى المنصورة العام صباح اليوم، وخالد البلشى عضو مجلس نقابة الصحفيين الذى اعتذر نظرا لصدور أول عدد من جريدته التى يرأس تحريها "الوادى" صباح غد الثلاثاء وهو يجهز العدد اليوم.

ولفت إلى أن ثالث المعتذرين هو سالم أبو ضيف شقيق الشهيد الحسينى أبو ضيف، نظرا لظروف المواصلات اليوم، حيث لم يتمكن من الحضور من محافظة سوهاج وتأخر عن اللقاء.

وأوضح المسلمانى أن من اعتذروا اليوم سيتم لقاؤهم فيما بعد لسماع وجهة نظرهم، وقال: "نسبة الاعتذارات السياسية عن اللقاء تساوى صفرا".

مؤكدا أنه لا يقول هذا الكلام للتقليل من شأن من رددوا هذا الكلام، ولكن ليعرف الناس حقيقة ما حدث.

وأشار إلى أن البعض قال إن هذا اللقاء كان بدون تخطيط أو جدول، منوها بأن من يرددون ذلك يريدون مصلحتهم الشخصية، مضيفاً: "أقول لهؤلاء إننا لسنا بصدد توزيع الغنائم، ولكن نحن بصدد توزيع المسئوليات".

وأوضح المستشار الإعلامى للرئيس أن اللقاء ليس الهدف من ورائه استقطاب شباب ثورة يناير إلى شباب ثورة يونيو، فكما كل متكامل لأن الثورتين على طريق واحد، ولا فصل بينهما بل نقول ثورة يناير ويونيو معا.

ونوه بأن اللقاء المسلمانى جاء بتوجيه من الرئيس عدلى، لافتا إلى أنه سيتبعه لقاءات أخرى.

وقال إن لقاءه بالشباب جاء ليجيب عن سؤالين أولا: ما العمل بشأن الوطن الذى يريد البعض دفعه للوراء للعودة إما للماضى القريب إلى نظام مرسى أو الماضى البعيد لنظام مبارك؟.

وقال إن السؤال الثانى هو: ما الطريق؟ بمعنى الطريق لما بعد المرحلة الانتقالية، فنحن نتحدث عن وطن وخارطة فكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية تتجاوز الخارطة الانتقالية الفنية التى أوشكت على الانتهاء، ومن ثم لابد الاستعداد لذلك لأن ما بعد المرحلة الانتقالية هو ما سيدوم معنا.

وهاجم بعض الشباب حضور لقاء أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، ما وصفوه بربط مستقبل الوطن بقرار شخص يمكن أن يترشح للرئاسة من عدمه، وهو المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع.

وقالوا إن قبل مواجهة محاولات العودة للنظام السابق أو النظام الأسبق، فلابد حاليا أن نعرف ما هو النظام الحالى وما شكله.

وأكدت سوزان حفنى ممثلة حزب العدل فى اللقاء المنعقد بقصر الاتحادية حاليا، أنه للأسف حاليا لا نعرف ما هو شكل النظام، وما هى آليات الاختيار فى كل شىء يحدث فى الدولة، مشيرة إلى أنه يوجد حاليا صراع بين مؤسسات الدولة.


وقالت إننا نعيش دولة اللانظام واللا رؤية، وتابعت: حينما يصبح لدى الدولة رؤية وتتحقق دولة المواطن ودولة حقوق الإنسان، وحينما تتخذ القيادة الحالية قرارات حقيقية لتغيير شكل الدولة على مستوى الرؤية وتصبح لدينا إدارة بجد وقتها ستتوزع المسئوليات تلقائيا على من هم أهل لها".


كما شهد اللقاء هجوما من بعض الشباب على مفوضية الشباب المعتزم إنشاؤها وأسلوب الاختيار بها، حيث قال أحمد مشهور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، نحن لا نريد مفوضية نعلم أن أسلوب التعيين والاختيار بها سيكون بشكل غير سوى، ولكن نريد أن يتم تمكين الشباب عبر السماح لهم بالمشاركة الحقيقية فى إدارة المحليات على مستوى مناطقهم لتأهيلهم لأدوار سياسية حقيقية فى المستقبل.

وأوضح مبارك رشيد، أحد ممثلى شباب الثورة من محافظة الوادى الجديد، إن محافظة الوادى الجديد لا يتجاوز تعداد سكانها أكثر من 250 ألف نسمة، ومع ذلك فإنها تزخر بالموارد الطبيعية التى يجب أن تستغلها الدولة.

وشدد "رشيد"، على ضرورة تنمية السياحة بالوادى الجديد، وقال إن الوادى الجديد بوابة الخير الزراعية داعياُ المستثمرين لإنشاء مصانع للمنتجات الزراعية التى تشتهر بها محافظة الوادى الجديد.

وأوضح أن هناك مشكلة تتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية فى الوادى الجديد، مشيراً إلى وجود مساحات شاسعة قد لا يتمكن المواطن من المشاركة فى الانتخابات، كما تطرق إلى ضرورة تمليك المواطنين بالمحافظة لمساكنهم.

وحذر موسى محمد ممثل عن محافظة شمال سيناء، من ثورة ثالثة يمكن أن تأكل الأخضر واليابس لو أن كل الأوضاع فى محافظات مصر بمثل التردى الذى وصلت إليه محافظة شمال سيناء من تدهور فى الخدمات وإفراط فى العنف الأمنى وتدهور على جميع المستويات.

وقال عبد الله المغازى، البرلمانى السابق، عضو حركة الدفاع عن الجمهورية، إنه غير مقتنع أساساً بمفوضية الشباب، والتركيز على شباب بعينه وترك الباقى.

وأضاف أنه لابد من توزيع المسئوليات، وقال إنه تم تقديم أفكار كثيرة ولا يوجد آليات للتنفيذ، مضيفاً:"أتمنى من الرئاسة عدم إنشاء المفوضية لأنه فتيل أزمة ولابد من دراسة الأمر وأتمنى أيضا أن نرمى بذور مشروع قومى ولو واحد".

وأشار إلى أن 60% من ميزانية الصحة يمكن توفيرها إذا اهتممنا بالمياه، كما طالب بربط نهر النيل بنهر الكونغو، وسوف يتم توفير تلك الميزانية.

من ناحية أخرى، وجه الشباب انتقادات لما وصفوه بتحكم الأجهزة التنفيذية فى المحافظات باختيار من يمثلون المحافظات والشباب فى لقاءات الرئاسة، متهمين رموز بالحزب الوطنى المنحل بالسيطرة على الاختيارات، وأن هناك انتقاما من كل من له علاقة بثورة يناير، وخاصة فى محافظة شمال سيناء.

وقال إسلام فاروق، أحد شباب الثورة من مدينة العريش، خلال اللقاء المنعقد بقصر الاتحادية، إن أحد اللقاءات التى تمت مع شباب الثورة فى قصر الاتحادية، كان يحضرها أمين عام الحزب الوطنى المنحل بشمال سيناء، رغم أن مؤسسة الرئاسة أكدت مراراً وتكراراً على أنه لا عودة للنظامين السابقين، نظام حسنى مبارك والإخوان.

وفى هذا الإطار، قال المسلمانى، إن مؤسسة الرئاسة تقصد لا عودة لذات الفكر ولا للمتورطين فى أى جرائم من النظامين، مشيراً إلى أنه من الصعب حصر الشعب المصرى فى مجموعة معينة وإقصاء الآخرين الذين لا ذنب لهم، طالما لم يتورطوا فى الدم.

وأضاف المسلمانى أنه "لا مانع فى مشاركة من لم يرتكب جرائم دم أو مال فى النظامين السابقين، ونحن نرفض عودة الفكر السياسى المسيطر على النظامين، والمتورطين فى الجرائم والكوادر السياسية البارزة، ولكن لن يكون هناك عزل سياسى لأحد دون جريمة".

من جانبه، انتقد باسل عادل، مساعد وزير الدولة للرياضة، ما وصفه بـ"مشاركة الحكومة فى الدعاية لمشاركة المواطنين فى عملية الاستفتاء على الدستور".

وأضاف، أن حملات دعم المشير السيسى وراءها رجال أعمال وجهات حكومية، مطالباً بتنحية الحكومة وعدم إقحامها فى مثل هذه الأمور، حتى تكون هناك حيادية تامة، لافتا إلى أنه يقول هذا الكلام برغم حبه الشديد للمشير السيسى.

وقال "عادل"، إنه يجب أن نتفق على المستقبل وما هى المعايير فى الوجود للمستقبل؟، مؤكداً أنه ابن ثورة 25 يناير، لكنه لا يستطيع أن يعمل على سياسة الإقصاء.

وأضاف، مساعد وزير الرياضة، أنه لا بد من التركيز على معايير معاركنا مع الفساد، وأن من حق الناس أن ترى صوراً واضحة لمحاربة هذا الفساد.

وقالت عبير حمدى الفخرانى، إنه يجب التعامل الفورى والحاسم مع القنوات الخاصة التى وصفتها بأنها "تزيف وعى الناس"، وضرورة الكشف عن مصادر تمويلها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة