توعد حزب الله بأنه لن يخذل أو يترك أهله، فى إشارة للطائفة الشيعية، فى دائرة الاستهداف بالانتحاريين وبالسيارات المفخخة وبالصواريخ التى تطلق على منطقة الهرمل وغيرها، وأنه يقوم بكل ما يتوجب عليه تجاه أهلها وبكل ما تفرضه عليها المسئولية الوطنية والدينية والأخلاقية والإنسانية.
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذى فى حزب الله الشيخ نبيل قاووق، فى كلمة له اليوم الاثنين، إن المقاومة لن تسأل عن شىء، لأن سلامة أهلها فوق كل الاعتبارات السياسية، محذرا من أن التكفيريين يريدون جر المقاومة إلى الفتنة لكنها واعية تماما ولن تنجر إليها.
واعتبر قاووق أن العدوان التكفيرى الإرهابى الذى وصل إلى لبنان وجد ركيزة وقاعدة له، واستفاد من البيئة الحاضنة المهيأة من خلال التحريض المذهبى، ووجد فى لبنان من بايع أمير داعش وأمير النصرة، بحيث بات هؤلاء يشكلون خطرا على كل اللبنانيين وليس على طائفة أو مذهب محدد.
وطالب جميع اللبنانيين العمل على تحديد موقف جامع فى مواجهة الإرهاب التكفيرى الذى يضرب فى جميع المناطق ولن يوفر أحدا على الإطلاق، لأن المرحلة لا تحتمل أى تساهل أو تهاون، لافتا إلى أن من يعتقد بأنه قادر على توظيف الإرهاب التكفيرى واستثمار دموع شعب المقاومة فهو واهم ومخطئ، مؤكدا أن التكفيريين لن ينالوا من المقاومة ولن يكسروا إرادتها ولن يغيروا شيئا من مواقفها بينما الذين يستقوون بالمتفجرات وبالعمليات الانتحارية فإنهم انتهازيون ومفلسون وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا، ولا يمتلكون شيئا من الإنسانية.
واعتبر أن الواجب الوطنى تجاه هذه المرحلة يفرض تشكيل حكومة سياسية جامعة بمشاركة كل الفرقاء ممثلى الطوائف، محذرا من أن الإقدام على أى حكومة حيادية أو سياسية حيادية غير جامعة ستؤدى إلى تعميق الأزمة واستفزاز فريق كبير من الشعب اللبنانى، مشيرا إلى أن حزبه لم يطلب شيئا لنفسه، ولن ينازع أحدا على حصة، وإنما يصر إلى أقصى حد على تثبيت الشراكة العادلة والفاعلة له ولحلفائه.
حزب الله يحذر: التكفيريون يحاولون جر لبنان لفتنة
الإثنين، 10 فبراير 2014 01:06 م
حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة