جرى ذلك خلال لقاء أقيم مساء أمس الأحد، فى مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، بحضور أسرة الراحل ووفد التنظيمات الشعبية الفلسطينية، وبحضور لفيف من الإعلاميين وكادر موظفى السفارة، وتخلل اللقاء كلمة مقروءة للكاتب الكبير محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر والذى حال المرض دون حضوره.
وقال "سلماوى، إن سعادتى من فكرة تقديم الأدباء والمثقفين فى حد ذاتها، تنبع فى أنهم حملة مشاعل التنوير والتحضر والعلم والتقدم فى كل مكان وزمان، فلا نهضة إلا من خلال أفكارهم التى يجب على كل الحكام التعلم منها، والسعى إليها وتطبيقها.
وأضاف "سلماوى" بأن ما يؤسف له هو أن الثقافة والمثقفين فى وطننا العربى لا يحظون بالاهتمام الواجب، بل وتنظر أنظمة الحكم العربية إلى الثقافة باعتبارها ترفيهاً زائداً عن الحاجة، وطريقة لملء الفراغ، فى حين لو أن هذه الأنظمة تابعت الإنتاج الأدبى قبل الثورات نهاية 2010 لقرأت ورأت وصفاً يكاد يكون مطابقاً لما حدث، ولكانت تعلمت واتخذت الخطوات التى تهدئ من روح الغاضبين.
وذكر "سلماى" بأن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، باعتباره ضمير الأمة العربية وحامل رسالتها، يولى أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للوطن العربى، مشيراً إلى أنه لا يخلو بيان من بياناته إلا ويؤكد على الحق الفلسطينى التاريخى فى أرضه.
وأضاف "سلماوى" بأن الاتحاد أيضاً يستنكر اغتصاب الكيان الصهيونى المحتل للأرض والتاريخ، ومحاولاته للتهويد ومحو التراث الفلسطينى، واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى الشريف الذى يمثل التقاء كل الحضارات والديانات.
وصرح الفرا فى كلمته أن تكريم الشاعر يأتى فى إطار حرص الرئيس الدائم على تشجيع المواهب والمبدعين الذين هم روح الشعب، والذين لا يتوانون فى خدمة القضية الفلسطينية تخليدا لذكراهم، فللشاعر الراحل دور بارز فى مجال الشعر منذ انطلاق الثورة الفلسطينية والتى عايشها من بدايتها.
أكد المهندس حسام نجل الشاعر الفلسطينى الراحل محمد حسيب القاضى، أن تكريم والده تأخر كثيراً مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يتم التكريم فى حياة والده، مضيفاً أن عزاءهم الوحيد أن الرئيس محمود عباس لم ينس تكريمه.
.jpg)
.jpg)
.jpg)