تايوان تنتقد عرقلة الصين لتغطية الصحفيين لمحادثات ثنائية تاريخية

انتقد برلمانيون تايوانيون ومنظمات صحفية، اليوم الاثنين، الصين بسبب عدم إصدار تأشيرات للصحفيين الراغبين فى تغطية محادثات ثنائية تاريخية تعقد فى مدينة نانجينج الصينية هذا الأسبوع.

وكان من المقرر أن يرافق الصحفيون الوزير التايوانى لشئون البر الرئيسى، وانج يو تشى، خلال زيارته للصين غدا الثلاثاء للقاء رئيس المكتب الصينى للشؤون التايوانية، تشانج تشيجون، فى الاجتماع الأول لمسؤولين من الحكومتين منذ أكثر من ستة عقود.

وقال المجلس التايوانى لشئون البر الرئيسى فى بيان "نشعر بأسف عميق لعدم تمكن بعض الصحفيين من الذهاب لتغطية الاجتماع. ندعو بكين إلى احترام حرية الصحافة".

وأضاف البيان أن وانج سوف يطرح قضايا تتعلق بحرية الصحافة مع تشانج فى نينجينج، ودعا نواب معارضون الحكومة التايوانية لاتخاذ موقف قوى بهذا الشأن.

ونقلت صحيفة "آبل ديلي"التى تصدر فى هونج كونج- عن النائب المنتمى للحزب الديمقراطى التقدمى التايوانى، لى تشون يى، القول إنه "إذا كانت تايوان غير قادرة على مطالبة بكين بالتغير، فما قيمة زيارة مسئولى مجلس شئون البر الرئيسى إلى الصين".

وأصدرت رابطة الصحفيين التايوانيين فى وقت متأخر أمس الأحد بيانا تدين فيه رفض بكين لمنح التأشيرات لصحفيين متمركزين فى تايبيه من صحيفة آبل ديلى و"إذاعة آسيا الحرة" التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

وقالت رئيسة الرابطة، تشين هسياو يى، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ندعو وانج إلى شرح هذا الانتهاك لروح الديمقراطية علانية للشعب التايواني"، وذكرت الرابطة أن بكين لم تقدم أى إيضاح بشأن رفض إصدار التأشيرات.

وقالت مديرة مكتب الاتحاد الدولى للصحفيين فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، جاكى بارك: "شهدنا مؤخرا حالات بارزة اضطر فيها صحفيون أجانب، مثل أوستين رامزى من صحيفة نيويورك تايمز وبول مونى من صحيفة تشاينا مورنينج بوست، إلى مغادرة الصين بعد رفض تجديد تأشيراتهم".

وأضافت: "هذه هى الحالة الأولى التى نصادفها لاستهداف صحفيين تايوانيين".