أصدرت جماعة الإخوان بيانا، موجها إلى القضاة، قائلة فيه: إن أولَ ما يقع عليه بصرك إذا نظرتَ إلى منصَّة القضاءِ العِبارةُ القرآنيةُ الكريمةُ "وَإِذَا حَكَمْتم بين الناسِ أَن تحكموا بِالعدل".
وأضافت فى بيانها: حين يَعدل القاضى، وحين تكونُ هَيئَةُ المحكمةِ التى تَنْظرُ القضيةَ هيئةً عادلةً يستقِرُّ المجتمعُ، ولا يَيْأَسُ الضَّعيفُ من الوُصولِ إلى حقِّه، ولا يطْمَعُ المتسلِّطُ أو الماكرُ المخادعُ فى سلْبِ حقوقِ الناس، ولهذا كانتْ نزاهةُ هيئةِ العدالةِ والقضاءِ أهمَّ عند كُلِّ العقلاءِ فى أَنْحاءِ الدُّنْيَا من نَزَاهَةِ هيئةِ التَّشْريعِ أو التَّنْفيذ، وكان حِرْصُ أُممِ الدنيا على توفير كُلِّ الضَّماناتِ للقُضَاةِ.
وتابعت: هذا ما جعلَ الأممَ الحرة تنص فى دساتيرِها على اعتبارِ القضاءِ سلطة مستقِلة مع سُلطَتْى التشريعِ والتَّنْفيذ، وهذا هو الضمان الحقيقى لاستمرارِ الدَولة وبقاءِ الأمةِ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة