«اليوم السابع» ترصد.. خطة تأسيس «جيش مصر الحر».. شاب من «حازمون» يدعو لتشكيل سرايا المقاومة المسلحة ضد الأمن.. فيديو يطالب مؤيدى «المعزول» للكفاح وتشكيل جماعات من 4 إلى 5 مسلحين
الإثنين، 10 فبراير 2014 10:49 ص
أبوإسماعيل
كتب - محمد إسماعيل
فى يوم الخميس الموافق 31 يناير قبضت أجهزة الأمن على مجموعة من أصحاب الصفحات المحرضة ضد ضباط الشرطة وجهاز الأمن على شبكة «فيسبوك» للتواصل الاجتماعى، وكان من بين المقبوض عليهم شاب يدعى أحمد جمال محمود محمد سلامة، والتهم المنسوبة إليه هى تدشين صفحة على «فيسبوك» بعنوان «الشريف أحمد سلامة الهاشمى»، وتبين أنها تحتوى على دعوات لتكوين جيش إسلامى حر فى الشام والعراق ومصر، وتدعو للإرهاب وهدم نظام الدولة، وتعيد نشر ما يرد على صفحات أخرى، على رأسها: «سراى المقاومة الشعبية وكتيبة المشاغبين والجيش الإسلامى الحر» وذلك بحسب تصريحات مصدر أمنى للصحف.
المعلومات الشخصية حول أحمد جمال أو «الشريف أحمد سلامة الهاشمى» تكشف عن أنه أنهى دراسة الحقوق بجامعة القاهرة ويبلغ من العمر 28 عاما، ومقيم فى شارع خالد بن الوليد بالهرم بالجيزة، لكن ما لم يروه المصدر الأمنى حول الشاب هو أنه شاب تمكن من الإحباط واليأس، إلى حد يمكن وصفه بالمرضى، فسعى لتشكيل تنظيم جهادى يمارس العنف، ولم يتطلب الأمر منه سوى جهاز كمبيوتر وبضع ساعات يقضيها على شبكة «الإنترنت».
ووفقا للبيانات الواردة على صفحته الشخصية فإن المتهم هو أحد الشباب الذين انضموا قبل عامين إلى الحملات الشعبية لدعم حازم صلاح أبوإسماعيل، مرشحا لرئاسة الجمهورية بمحافظة الجيزة، ورغم اعترافه أكثر من مرة بأنه وسطى يؤدى الفرائض الدينية فحسب، ولا يميل إلى العنف، إلا أن هذا لم ينف أنه كان يبدى إعجابًا بالتنظيمات التى تتبنى العنف من المنظمات المدرجة، قوائم المنظمات الإرهابية عالميًا، وعلى رأسها بالطبع: تنظيم القاعدة.
ومما يعزز هذه الفرضية، ثمة رسالة كتبها «المتهم» على صفحة «أحمد سلامة الهاشمى» يوم الأحد 11 نوفمبر، من عام 2012، على منتدى الملاحم الجهادى، بعد وفاة أسامة بن لادن، وجاء فيها نصًا: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رأيت منذ بضع سنوات فى المنام الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله، وكان معه شخص آخر، لست أتذكر جيدًا من هو؟.. ربما يكون الدكتور أيمن الظواهرى، وقال لى الشيخ أسامة: «أنت ستكون خليفتى فى الجهاد ضد الأمريكان والصهاينة».
واختتم الهاشمى رسالته ببعض التفاصيل الشخصية، حيث قال: «أنا طالب فى حقوق القاهرة أعزب ملتزم وأنا ثورى جدا وسأبلغ 27 سنة فى 18 ديسمبر المقبل».
واللافت فى هذه التفاصيل أنها تتطابق مع البيانات الواردة على صفحته الشخصية لاسيما تاريخ الميلاد وكذلك المعلومات الواردة فى بيان وزارة الداخلية، وهو الأمر الذى يقطع بأن أحمد جمال، صاحب صفحة أحمد سلامة الهاشمى على «فيسبوك» هو نفسه صاحب الرسالة على منتدى الملاحم الجهادى.
ومثل باقى الشباب المؤيدين لحازم صلاح أبوإسماعيل كانت رؤية «الهاشمى» لفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى مليئة بالتناقضات فهم يؤيدونه بمنطق «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» ولديهم تحفظات على أداء مرسى، ويرون أنه لم يطبق الشريعة الإسلامية أو أهداف الثورة كما يتصورونها، لكن مع ذلك لا يمكن أن يتركوا المعارضة «العلمانية» تسقط الرئيس «الإسلامى» الذى «يحفظ كتاب الله ويؤدى الصلاة ويقوم الليل».
وفى ضباب هذا الموقف المشوش، شارك جمال فى المظاهرات المؤيدة للإعلان الدستورى رغم أن رأيه المعلن كان رفض الدستور، لأنه لا يتضمن تطبيقا للشريعة الإسلامية، ووفقا لهذه التناقضات أيضا امتدح الفريق عبدالفتاح السيسى، عندما طالب وسط جمع من المثقفين أثناء عهد الرئيس المعزول بضرورة حل المشاكل السياسية من خلال صناديق الانتخابات لكنه لم يجد متسعا لتنفيذ ما تصور أنها وصية حملها له أسامة بن لادن إلا بعد عزل محمد مرسى عن السلطة، حيث وجد ضالته فى السعى لما سماه «جيش مصر الحر».
وكثف أحمد نشاطه على شبكة الإنترنت حيث دشن منتدى يحمل اسم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام ومصر».. وعبر هذا المنتدى بث مادة فيلمية تحمل اسم الرسالة الأولى لسراى المقاومة الشعبية فى مصر، وكان الفيديو عبارة عن مجموعة من الكلمات وتصاحبها خلفية موسيقية، بالإضافة إلى صور للأحداث المختلفة أبرزها أحداث فض اعتصام رابعة العدوية.
ووضعت الرسالة سؤالا هو: «كيف تقاوم ولماذا؟ ثم أجابت عليه: كل ما عليك هو اتخاذ القرار الشخصى ببدء الكفاح المسلح ثم إقناع 4 أو 5 ممن تثق فيهم بذلك والتعاون بينكم فى العمل الفكرى والعسكرى وفى حالة لم تجد أحدًا فبإمكانك البدء بمفردك وأحيانا يكون العمل بمفردك أقوى بكثير».
وتابعت: «سلاحك هو ما تقدر أن تحصل عليه بدءا من الشومة إلى الصواريخ وتمويلك ما فى جيبك فلا يوجد حد أدنى للبداية والانطلاق، وسوف تتطور إمكانياتك مع الوقت».
وأشارت الرسالة إلى مجموعة من التوصيات مثل: «احرص وأنت تنفذ العملية على التصوير قبلها وبعدها بهذا الشكل باسم المقاومة الشعبية ثم ارفعها على الإنترنت أو أرسلها للجرائد والصحف»، والإعلام هو %90 من المعركة فإذا مارست المقاومة فلا تمارس الإعلام وقاوم شعورك الفطرى فى زيادة عدد من معك دائما فـ5 أفراد غير معروفين ينفذون عملية كل شهر أفضل من 1000 مكشوفين».
ووضع سؤالا آخر هو: ما الجديد فى هذه الطريقة؟
ثم أجاب: «الجديد هو أن تصنع مقاومة لا يمكن القضاء عليها لأن ما يجمع أفرادها هو الفكرة والهدف وليس التنظيم كما أنها تعنى أنه من الممكن أن تنفذ عشرات العمليات فى كل المحافظات فى وقت صغير وهذا أكبر من طاقة التنظيمات أو حتى الجيوش».
كما أضافت فى موضع آخر: «لا يوجد جيش فى العالم يستطيع مواجهة مقاومة شعبية متمددة على طول رقعة البلاد مختلفة الشخصيات والتكتيكات».
وعبر شبكة «الفيسبوك» دشن الهاشمى مجموعة من الصفحات تدور كلها حول نفس الفكرة وأبرزها صفحة حملت اسم «الجيش الإسلامى الحر»، وكان واضحا تأثره بالأحداث فى سوريا وولاه التام لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق ومصر، حيث كان يدعو الشباب لمبايعة أبوبكر القرشى أمير التنظيم، زاعمًا أن مصر ستكون ولاية فى هذا التنظيم لكن نشاطه عبر شبكات التواصل الاجتماعى كان سببا للإيقاع به حيث تمكنت أجهزة الأمن من تتبعه وإلقاء القبض عليه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم الخميس الموافق 31 يناير قبضت أجهزة الأمن على مجموعة من أصحاب الصفحات المحرضة ضد ضباط الشرطة وجهاز الأمن على شبكة «فيسبوك» للتواصل الاجتماعى، وكان من بين المقبوض عليهم شاب يدعى أحمد جمال محمود محمد سلامة، والتهم المنسوبة إليه هى تدشين صفحة على «فيسبوك» بعنوان «الشريف أحمد سلامة الهاشمى»، وتبين أنها تحتوى على دعوات لتكوين جيش إسلامى حر فى الشام والعراق ومصر، وتدعو للإرهاب وهدم نظام الدولة، وتعيد نشر ما يرد على صفحات أخرى، على رأسها: «سراى المقاومة الشعبية وكتيبة المشاغبين والجيش الإسلامى الحر» وذلك بحسب تصريحات مصدر أمنى للصحف.
المعلومات الشخصية حول أحمد جمال أو «الشريف أحمد سلامة الهاشمى» تكشف عن أنه أنهى دراسة الحقوق بجامعة القاهرة ويبلغ من العمر 28 عاما، ومقيم فى شارع خالد بن الوليد بالهرم بالجيزة، لكن ما لم يروه المصدر الأمنى حول الشاب هو أنه شاب تمكن من الإحباط واليأس، إلى حد يمكن وصفه بالمرضى، فسعى لتشكيل تنظيم جهادى يمارس العنف، ولم يتطلب الأمر منه سوى جهاز كمبيوتر وبضع ساعات يقضيها على شبكة «الإنترنت».
ووفقا للبيانات الواردة على صفحته الشخصية فإن المتهم هو أحد الشباب الذين انضموا قبل عامين إلى الحملات الشعبية لدعم حازم صلاح أبوإسماعيل، مرشحا لرئاسة الجمهورية بمحافظة الجيزة، ورغم اعترافه أكثر من مرة بأنه وسطى يؤدى الفرائض الدينية فحسب، ولا يميل إلى العنف، إلا أن هذا لم ينف أنه كان يبدى إعجابًا بالتنظيمات التى تتبنى العنف من المنظمات المدرجة، قوائم المنظمات الإرهابية عالميًا، وعلى رأسها بالطبع: تنظيم القاعدة.
ومما يعزز هذه الفرضية، ثمة رسالة كتبها «المتهم» على صفحة «أحمد سلامة الهاشمى» يوم الأحد 11 نوفمبر، من عام 2012، على منتدى الملاحم الجهادى، بعد وفاة أسامة بن لادن، وجاء فيها نصًا: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رأيت منذ بضع سنوات فى المنام الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله، وكان معه شخص آخر، لست أتذكر جيدًا من هو؟.. ربما يكون الدكتور أيمن الظواهرى، وقال لى الشيخ أسامة: «أنت ستكون خليفتى فى الجهاد ضد الأمريكان والصهاينة».
واختتم الهاشمى رسالته ببعض التفاصيل الشخصية، حيث قال: «أنا طالب فى حقوق القاهرة أعزب ملتزم وأنا ثورى جدا وسأبلغ 27 سنة فى 18 ديسمبر المقبل».
واللافت فى هذه التفاصيل أنها تتطابق مع البيانات الواردة على صفحته الشخصية لاسيما تاريخ الميلاد وكذلك المعلومات الواردة فى بيان وزارة الداخلية، وهو الأمر الذى يقطع بأن أحمد جمال، صاحب صفحة أحمد سلامة الهاشمى على «فيسبوك» هو نفسه صاحب الرسالة على منتدى الملاحم الجهادى.
ومثل باقى الشباب المؤيدين لحازم صلاح أبوإسماعيل كانت رؤية «الهاشمى» لفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى مليئة بالتناقضات فهم يؤيدونه بمنطق «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» ولديهم تحفظات على أداء مرسى، ويرون أنه لم يطبق الشريعة الإسلامية أو أهداف الثورة كما يتصورونها، لكن مع ذلك لا يمكن أن يتركوا المعارضة «العلمانية» تسقط الرئيس «الإسلامى» الذى «يحفظ كتاب الله ويؤدى الصلاة ويقوم الليل».
وفى ضباب هذا الموقف المشوش، شارك جمال فى المظاهرات المؤيدة للإعلان الدستورى رغم أن رأيه المعلن كان رفض الدستور، لأنه لا يتضمن تطبيقا للشريعة الإسلامية، ووفقا لهذه التناقضات أيضا امتدح الفريق عبدالفتاح السيسى، عندما طالب وسط جمع من المثقفين أثناء عهد الرئيس المعزول بضرورة حل المشاكل السياسية من خلال صناديق الانتخابات لكنه لم يجد متسعا لتنفيذ ما تصور أنها وصية حملها له أسامة بن لادن إلا بعد عزل محمد مرسى عن السلطة، حيث وجد ضالته فى السعى لما سماه «جيش مصر الحر».
وكثف أحمد نشاطه على شبكة الإنترنت حيث دشن منتدى يحمل اسم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام ومصر».. وعبر هذا المنتدى بث مادة فيلمية تحمل اسم الرسالة الأولى لسراى المقاومة الشعبية فى مصر، وكان الفيديو عبارة عن مجموعة من الكلمات وتصاحبها خلفية موسيقية، بالإضافة إلى صور للأحداث المختلفة أبرزها أحداث فض اعتصام رابعة العدوية.
ووضعت الرسالة سؤالا هو: «كيف تقاوم ولماذا؟ ثم أجابت عليه: كل ما عليك هو اتخاذ القرار الشخصى ببدء الكفاح المسلح ثم إقناع 4 أو 5 ممن تثق فيهم بذلك والتعاون بينكم فى العمل الفكرى والعسكرى وفى حالة لم تجد أحدًا فبإمكانك البدء بمفردك وأحيانا يكون العمل بمفردك أقوى بكثير».
وتابعت: «سلاحك هو ما تقدر أن تحصل عليه بدءا من الشومة إلى الصواريخ وتمويلك ما فى جيبك فلا يوجد حد أدنى للبداية والانطلاق، وسوف تتطور إمكانياتك مع الوقت».
وأشارت الرسالة إلى مجموعة من التوصيات مثل: «احرص وأنت تنفذ العملية على التصوير قبلها وبعدها بهذا الشكل باسم المقاومة الشعبية ثم ارفعها على الإنترنت أو أرسلها للجرائد والصحف»، والإعلام هو %90 من المعركة فإذا مارست المقاومة فلا تمارس الإعلام وقاوم شعورك الفطرى فى زيادة عدد من معك دائما فـ5 أفراد غير معروفين ينفذون عملية كل شهر أفضل من 1000 مكشوفين».
ووضع سؤالا آخر هو: ما الجديد فى هذه الطريقة؟
ثم أجاب: «الجديد هو أن تصنع مقاومة لا يمكن القضاء عليها لأن ما يجمع أفرادها هو الفكرة والهدف وليس التنظيم كما أنها تعنى أنه من الممكن أن تنفذ عشرات العمليات فى كل المحافظات فى وقت صغير وهذا أكبر من طاقة التنظيمات أو حتى الجيوش».
كما أضافت فى موضع آخر: «لا يوجد جيش فى العالم يستطيع مواجهة مقاومة شعبية متمددة على طول رقعة البلاد مختلفة الشخصيات والتكتيكات».
وعبر شبكة «الفيسبوك» دشن الهاشمى مجموعة من الصفحات تدور كلها حول نفس الفكرة وأبرزها صفحة حملت اسم «الجيش الإسلامى الحر»، وكان واضحا تأثره بالأحداث فى سوريا وولاه التام لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق ومصر، حيث كان يدعو الشباب لمبايعة أبوبكر القرشى أمير التنظيم، زاعمًا أن مصر ستكون ولاية فى هذا التنظيم لكن نشاطه عبر شبكات التواصل الاجتماعى كان سببا للإيقاع به حيث تمكنت أجهزة الأمن من تتبعه وإلقاء القبض عليه.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد المنعم عامر
السا م عليك ايها الافا شل دنيا ودين
عدد الردود 0
بواسطة:
Prof
التعليم المجاني السايب والمتسيب والظالم لعضو هيئة التدريس
عدد الردود 0
بواسطة:
هنداوي
الشعب يقرر حتمية القصاص
فوق -
عدد الردود 0
بواسطة:
مراد ابو طاقية شبيكة
النشر للحبايب فقط
مصر السيسي هههههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
,,
منه لله اللى رجع عقول الناس على الزيرو
وعاملى شامشون ومقاومه واتمسك زى خروف العيد
عدد الردود 0
بواسطة:
M.A.I
التطرف الدينى فى حاجة لمحاكمات عسكرية
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الحق
العلاقة بين البطالة وهدم الدولة علاقة طردية موجبة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد مصطفى
كله بثمنه
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا عبد السلام مدينة الشروق
يا فرحة امه به
عدد الردود 0
بواسطة:
محب لوطنى مصر
أنتم تحاربون شعبا بأكمله