طالب رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى، المجتمع الدولى بتقديم المزيد من الدعم للنازحين السوريين، لكى تتمكن بلاده من الاستمرار بمهمتها الإنسانية، وتقدم للعالم مثالا إنسانيا يحتذى به.
ودعا ميقاتى، خلال مشاركته فى جلسة عمل عن الأزمة السورية ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ السنوى للأمن المنعقد حاليا فى ألمانيا، إلى العمل الجاد لوقف إطلاق النار فى سوريا وفرض هدنة على الأرض إلى حين التوصل إلى حل نهائى قد يستغرق وقتا طويلا.
وأوضح المكتب الإعلامى لميقاتى فى بيروت، أنه شرح فى مداخلته خلال الجلسة التى ضمت الموفد الأممى الأخضر الإبراهيمى ووزيرة خارجية إيطاليا إيما بونينو والمفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس الظروف التى حتمت على الحكومة اللبنانية، اعتماد سياسة النأى بالنفس عن الأحداث فى سوريا، وأبرزها الواقع السياسى والجغرافى للعلاقات اللبنانية السورية وعلاقات لبنان مع دول الخليج، والانقسام اللبنانى الداخلى حيال مقاربة الأزمة السورية.
وأكد أن بلاده تحاول الابتعاد قدر الإمكان عن الأزمة السورية، ولكن تداعياتها الإنسانية على الواقع اللبنانى كانت كبيرة، بحيث وصلت أعداد النازحين السوريين إلى لبنان إلى حوالى مليون شخص، وأدى ذلك إلى خلل اجتماعى وارتفاع فى نسبة السرقات والجرائم على الأراضى اللبنانية.
وأكد ميقاتى أنه رغم إيجابية عقد اجتماع "جنيف 2" بين طرفى النزاع المحليين فى سوريا، إلا أنه لن يفضى إلى حل نهائى، لأن الحل الحقيقى يبدأ من الأعلى إلى الأسفل، وهذا الأمر لم يحدث، لأن التسوية لم تتم بعد على مجمل ملفات هذا النزاع وتشعباته.
ودعا إلى التركيز فى الوقت الحاضر على وقف التدمير وإراقة الدماء من خلال وقف لإطلاق النار فى سوريا، لتخفيف معاناة الشعب السورى وتمكين الهيئات الإنسانية من القيام بواجباتها، خصوصا أنه منذ انعقاد "جنيف 2" وحتى اليوم قتل حوالى 1600 شخص فى سوريا.
ميقاتى يدعو المجتمع الدولى لفرض هدنة فى سوريا لحين الوصول لحل سياسى
السبت، 01 فبراير 2014 02:12 م
رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة