مصير "الإنقاذ" والتحالفات الانتخابية بين أحزابها على مائدة اجتماعها غداً.. الجبهة تتجاهل دعم "صباحى".. "المؤتمر": الضمير المجتمعى والسياسى يستلزم وجودها.. و"الوفد": الغرض منها انتهى بسقوط الإخوان

كشف قيادات حزبية داخل جبهة الإنقاذ لـ"اليوم السابع"، عن الأمور التى ستناقشها الجبهة على مائدتها فى اجتماعها غداً.

وأوضحت أن اجتماع الغد سيناقش مصير جبهة الإنقاذ من حيث استمرارها وإعادة صياغة دور الجبهة السياسى من عدمه، بالإضافة إلى مناقشة التحالفات الانتخابية بين أحزاب الجبهة، فيما لن تناقش "الإنقاذ" أمر ترشح "صباحى" من عدمه أو فكرة دعمه من خلالها.

وكشف السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أن اجتماع جبهة الإنقاذ غداً سيتناول أمر استمرار الجبهة من عدمه، وشكل وجودها والآليات التى ستستمر بها، مشيراً إلى أن هناك استقراراً بين القيادات الحزبية بشأن استمرارها، مشدداً على الضمير المجتمعى والسياسى يستلزم وجودها لحين استكمال الحقوق الدستورية.

وفى سياق منفصل، أكد "العرابي" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأحزاب المدنية ستحصل على نصيب الأسد من البرلمان القادم، محدداً: نسبة 80% من مقاعد البرلمان القادم ستحصدها الأحزاب المدنية، وسيكون لها دور كبير فى تشكيل الحكومة من خلال أغلبيتها البرلمانية.

وتابع رئيس حزب المؤتمر، أنه كان يفضل حلها بعد 30 يونيو، أما الآن فيرى أن وجودها ضرورى، لافتاً إلى أن حلها بعد الانتخابات البرلمانية وارد، مؤكداً أن أمر دعم الجبهة لحمدين صباحى كمرشح رئاسى وارد طرحه، مضيفاً "لا أعتقد أن تتفق كل الأحزاب على مرشح واحد، ولكن كل على رغبته ورأيه".

وقال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنه يرى تجميد جبهة الإنقاذ لحين ظهور طارئ يستدعى استئناف دورها السياسى.

وأضاف أن الداعى لتكوين جبهة الإنقاذ كان عزل حكم الإخوان الفاسد الإقصائى، وهذا الداعى لم يعد موجوداً، فضلاً عن صعوبة تكوين تحالف انتخابى بين أحزابها خاصة لو تم إقرار النظام الانتخابى الفردى.

وحول اجتماع جبهة الإنقاذ غداً، أشار "حسان" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الجبهة لن تفتح باب النقاش حول دعم مرشح رئاسى إلا بعد باب فتح الترشح رسمياً وإعلان المرشحين المحتملين ترشحهم بشكل رسمى.

وأكد المتحدث باسم الوفد، أن الاجتماع سيتطرق إلى مناقشة التحالفات الانتخابية بين الأحزاب، لافتاً إلى أنه من الصعوبة تكوين تحالف انتخابى واحد بين كل أحزاب الجبهة، وأن كل حزب يكون تحالف مع غيره وفق مصلحته السياسية.

وفى سياق متواصل، كشف نبيل زكى القيادى بحزب التجمع، أن اجتماع جبهة الإنقاذ غداً سيناقش أمرين فقط، هما التحالفات الانتخابية بين أحزاب الجبهة وإمكانية عمل تحالف بين كل أحزاب الجبهة، وكذلك أمر استمرار الجبهة من عدمه، مؤكدًا أن الأحزاب تقوى بالتحالفات الانتخابية.

وأضاف "زكى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن استمرار الجبهة من مصلحة كل أحزابها، لافتاً إلى أن الحزب الذى يرى حل الجبهة أو عدم وجوده سينسحب منها، إلا فى حالة إجماع كل الأحزاب على حلها، ففى تلك الحالة ستحل الجبهة.

وحول مستقبل الأحزاب المدنية فى البرلمان، أكد القيادى بحزب التجمع أن القانون حظر إنشاء الأحزاب الدينية، وبالتالى لا يكون سوى الأحزاب المدنية فقط، مضيفاً: "ستحصد أغلبية ساحقة فى البرلمان القادم".

وأكد محمود العلايلى عضو الأمانة العامة بحزب المصريين الأحرار والقيادى بجبهة الإنقاذ، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن اجتماع الجبهة غداً سيناقش إعادة صياغة دورها السياسى، بما يعكس توافقاً لها مع خريطة الحياة السياسية الجديدة التى تمر بها مصر.