أكد عدد من المترجمين، ضرورة الاهتمام بحركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، حيث أشاروا إلى دورها فى ازدهار الحضارة الإنسانية، وأنه بدونها يسقط كل شىء.
جاء ذلك خلال مناقشة المائدة المستديرة بمعرض الكتاب، أمس، حول قضايا الترجمة، والتى جاءت تحت عنوان "آفاق الترجمة والحوار مع الآخر.. الترجمة الجسر الأقوى بين الشعوب"، شارك فى مناقشة هذه القضية كل من الشاعر مفرح كريم، والدكتور محسن الفرجانى وأنور إبراهيم، وأدارت المناقشة الدكتورة سهير المصادفة.
فى البداية قالت "المصادفة" إن الترجمة هى اللبنة الأولى لكى تقوم مشاريع على مختلف المستويات، بدون الترجمة لا تنهض الأمم. وأضافت بأن اللغة الإنجليزية رائدة فى إثراء المشهد الأدبى بشكل عام.
وقال المترجم مفرح كريم، إذا أردنا أن نتحدث عن الترجمة ودورها فى التواصل بين الشعوب، سوف نجد أن الترجمة هى التى بنت الحضارة الإنسانية.
وأضاف "مفرح كريم" أنه إذا نظرنا للترجمة عند العرب سوف نجد أن المشكلة الأولى التى صادفت المسلمين هى كيفية توصيل هذا الدين إلى الشعوب الأخرى التى لا تتحدث العربية، فحدثت ترجمات للقرآن الكريم والأحاديث والسنة النبوية، وعن طريق هذه الترجمات أمن الكثير من الشعوب الأخرى بالإسلام.
موضحاً بأنه قبل ذلك كانت حضارة العرب فى احتياج أن تعرف تاريخ البشرية قبلها، فأنشأ الخليفة المأمون ما يسمى بدار الحكمة، التى كانت تتبنى المترجمين والفنانين والعلماء ويفيض عليهم فى جوانب حياتهم بما يغنيهم لكى يتفرغوا للترجمة.
وأشار "مفرح كريم" إلى نشأت مراكز للتنوير الأوروبى مثل إسبانيا والقسطنطينية، مؤكداً أن الحضارة الإنسانية هنا هى تلاقح فكرى ما بين الشعوب وبعضها البعض، فالغرب تقدم نتيجة العلوم التى أخذوها عنا ولكن العرب تخلفوا لأسباب يعلمها الجميع.
وأكد "مفرح كريم على أننا فى حاحة لهذه الدورة لكى نتطلع على العلم فى العالم كله الملىء بالعلماء والشعراء. موضحاً بأن الثقافة لها جانبان الأول مادى والآخر فكرى: مثل العلوم الفكرية ومنها الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والسياسة، نحن الآن فى أحوج الحالات لمعرفة كيف وصل الآخر، وهذا لن يحدث بدون الترجمة.
وأضاف "مفرح كريم" أحسد جيل 25 يناير، موضحاً أنهم استطاعوا أن يتفاعلوا مع الغرب بصورة أكبر منا، الترجمة بدونها تسقط الحضارة الإنسانية، إذن نحن فى حاجة ماسة للاهتمام بالترجمة وإنشاء هيئات كفيلة بالعمل على ازدهارها.
ومن جانب آخر تساءل الدكتور أنور إبراهيم، هل هناك آفاق للترجمة تدعو للتفاؤل أم لا؟، وأضاف إن كنا نتحدث عن الترجمة فنستخدم كلمة جسر باعتباره ينقل الأشياء، مشيراً إلى أن هذا الجسر يسير على الطرفين.
وأضاف "إبراهيم" أن ما تُرجم عن العربية كان نتيجة لبعض رحلات المغامرين الأوربين وتركيزهم عن بعض الطرائف الموجودة فى الغرب، منها "ألف ليلة وليلة"، تلك التى ربما تكون خلقت لدى الغرب صورة مختلة عن شرقنا. وأضاف المفروض أن الشرق مكان جغرافى، وكذلك الغرب، من هنا يجب أن يكون هناك تنوع بين الشرق فى الغرب.
وأشار إلى أنه حتى الناشرين أنفسهم يسعون إلى نشر ترجمة عن العربى برسم صورة تكون أكثر طرافة، على الجانب الأخر ماذا نقلتنا نحن إلى الغرب، بالنظر إلى الإحصائيات سوف نرى فى العلوم الإنسانية وبالنسبة للجانب العلمى نجد أنه لم يأخذ حقه.
وأشار "أنور إبراهيم" إلى أن حركة الترجمة فى الستينيات كانت نشطة، كان يواكبها متعلم جيد يتلقى التعليم من مدرس مثقف واع، وهذا ما نفتقده الآن، مؤكداً أن الأمر يحتاج فعلاً لرؤية جادة وثورة حقيقية تبدأ من المواطن حتى يكون مؤهلا لذلك العمل، لابد من بنية تحتية ثقافية للمترجم.
وأضاف "أنور إبراهيم" أتمنى أن يعُاد النظر فى مناهجنا التعليمة والمؤسسة التى تُخرج المعلم، الذى هو بالنهاية يخرج لنا قارئ وأعتقد أن هذا هدف من أهداف 25 يناير.
وأشار "الفرجانى" إلى أن الأخر ليس جزء منفصل عنى، وأن المفاهيم الأخرى قد تكون مدخل تحليلى للتفكير بطريقة صحيحة ومعالجة المشاكل المتعلقة بالآخر والتأثير فى الثقافات الآخرى.
وأوضح بأنه إذا كنا سوف نتحدث عن الآخر فنحن بحاجة لرؤية تحليليلة نعرف فيها هذا الآخر. وعلينا أن نذهب إلى الترجمة بتحليل كلمة الترجمة، مطلوب منا ونحن نعمل بأدوات الترجمة أن نذهب إليها برؤية المفاهيم.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
يعنى ننترجم ؟؟....وللا منترجمش !!.....حيرتونا معاكو !!!!!!!!!!!!!!!
فوق !!