قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، اليوم السبت، إن كبار رجال الدين المحافظين أعلنوا تأييدهم للرئيس حسن روحانى فى مواجهة المتشددين المعارضين للاتفاق النووى الذى توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى.
وأضافت الوكالة أن إسحق جهانجيرى النائب الأول للرئيس زار رجال الدين فى مدينة قم لشرح الاتفاق فى مسعى للحصول على تأييدهم فى "قضايا سياسية خارجية معقدة" قبل المحادثات التى ستبدأ الشهر القادم للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد.
ويستهدف اتفاق مؤقت توصلت إليه إيران والقوى الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا فى نوفمبر فى جنيف، إقناع إيران بوقف أجزاء من أنشطتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
وانتقد المتشددون من رجال الدين المقربين من الزعيم الأعلى الإيرانى على خامنئى وقادة الحرس الثورى وأجهزة الاستخبارات التنازلات المؤقتة التى قدمها روحانى رغم أن خامنئى ما زال يدعم الرئيس حتى الآن، وخامنئى له القول الفصل فى جميع مسائل الدولة بما فى ذلك القضية النووية.
وتهدف المحادثات التى ستجرى فى 18 فبراير إلى التوصل لاتفاق شامل يحدد المجال المسموح به لأنشطة إيران النووية، وتخشى القوى الغربية أن يكون الهدف من البرنامج النووى الإيرانى هو اكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن استجابة رجال الدين فى قم بوسط إيران كانت إيجابية بالإجماع. ومن المرجح أن يعزز دعم رجال الدين فى قم موقف حكومة روحانى فى جولة المحادثات القادمة فى فيينا بعد أن حظيت بالفعل بدعم المزيد من رجال الدين المؤيدين للإصلاح.
ودعم رجال الدين ضرورى لاتصالهم المباشر مع المواطنين الإيرانيين خلال الدروس الدينية حيث يستطيعون حشد الناس للتعبير عن تأييدهم للاتفاق الذى تسعى طهران بموجبه لانتهاء عقوبات اقتصادية مؤلمة أضرت بشدة باقتصادها المعتمد على النفط.
وقال رجل الدين آية الله لطف الله صافى كلبايكانى "هذه الحكومة أحيت الأمل فى مجتمعنا. طريقتها فى التواصل تجعلنا متماشين مع ثقافات أخرى" فى إشارة إلى أسلوب روحانى مقارنة بسلفه المتشدد محمود أحمدى نجاد منذ فوز روحانى الساحق فى الانتخابات.
وفى إشارة لدعمهم لروحانى ألقى بعض رجال الدين باللوم على حكومة أحمدى نجاد فى تراجع الاقتصاد بالإضافة إلى عزلة إيران السياسية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن رجل الدين المحافظ آية الله عبد الله جوادى آملى قوله، أن "افتقار الحكومة السابقة للزعامة هو مصدر الكثير من مشكلاتنا اليوم."
وأدى انتخاب روحانى إلى تحسين العلاقات مع الغرب بعد سنوات من المواجهة والمواقف العدائية. ووعد روحانى باتباع سياسة خارجية متسقة من "التعقل والتحديث" لإنعاش الاقتصاد.
وذهب رجل دين محافظ آخر يدعى ناصر مكارم شيرازى إلى أبعد من ذلك قائلا "كل ما فعلته الحكومة السابقة جلب قدرا من المشكلات. على الإدارة الحالية معالجة ذلك بشكل تدريجى.".
كبار رجال الدين فى إيران يدعمون سياسة حسن روحانى النووية
السبت، 01 فبراير 2014 08:13 م
حسن روحانى الرئيس الإيرانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة