سفير إسرائيلى سابق: أتعجب من دعم واشنطن للإخوان رغم إرهابهم

السبت، 01 فبراير 2014 11:10 ص
سفير إسرائيلى سابق: أتعجب من دعم واشنطن للإخوان رغم إرهابهم الرئيس المعزول محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد موقع "JNS" الإسرائيلى موقف السياسيين والخبراء الإسرائيليين إزاء إمكانية أن يصبح المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر، فقال تسيفى مازل، السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر، إن السيسى هو رجل مصر القوى الآن، ويحارب الإسلام السياسى المتشدد والإخوان المسلمين، وهو أمر إيجابى للغاية لمصر أيضا والشرق الأوسط كله.

وأضاف مازل قائلا إنه لا يجب على إسرائيل أن تعبر عن دعم شديد للسيسى، لكن ما يحدث فى مصر إيجابى لإسرائيلى، ولا أحد يمكن أن ينكر ذلك.

ويشير السفير الأسبق إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى سعى خلال العام الذى قضاه فى الحكم إلى فرض أجندته الدينية سريعا، بينما فشل فى حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الملحة فى مصر، وقد دفعت أجندته الفاشلة والقيود التى فرضت على الحرية الدينية بالمصريين إلى النزول إلى الشوارع بشكل جماهيرى للمرة الثانية فى أقل من ثلاث سنوات، وأعلن الجيش بقيادة السيسى الإطاحة بمرسى من الحكم.

وإلى جانب هذا، يضيف مازل، فإن نظام مرسى هدد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عدة مرات، وتحولت سيناء سريعا فى عهده إلى ملاذ للإرهاب، مما دفع إسرائيل إلى إعادة النظر بالأمن على طول حدودها مع مصر، والتى كانت مستقرة نسبيا على مدى عقود، مشيرا إلى أن معاهدة السلام مع مصر شهدت عدة أزمات عندما كان الإخوان فى السلطة، مما دفع كثيرون إلى القلق بشأن ما إذا كانت ستعلق فى نهاية الأمر.

وعن تكثيف تواجد القوات المصرية فى سيناء، بما يفوق المنصوص عليه فى اتفاقية السلام، يقول مازل إن تواجد القوات بهذا الشكل لا يمثل انتهاكا لأن إسرائيل لا تعتبره كذلك. فهى تقبل ولو مؤقتا على الأقل بتمركز بعض القوات المصرية فى سيناء مع طائرات مروحية ومعدات أخرى لمحاربة الإرهاب. وعندما ينتهى القتال، ولا يعتقد مازل إنه سينتهى سريعا، ستجلس إسرائيل مع مصر ليستكشفوا كيفية مراجعة هذه القضية.

وعن الموقف الأمريكى المنتقد لمصر والمدافع عن الإخوان، يقول مازل إنه من الصعب للغاية على إسرائيل أن تتفهم المواقف الأمريكية الأخيرة إزاء مصر. فعندما انتخب مرسى منحوه كل التأييد على الرغم من حقيقية أن أى مراقب يستطيع أن يرى أن مرسى كان يسعى لتأسيس ديكتاتورية إسلامية جديدة باحتكار السلطات التشريعية والقضائية وأخونة الدولة، وعندما حدثت الصورة الثانية أو التصحيحية، كانت أمريكا ضدها وهددت فورا بقطع المساعدات العسكرية، ومن الصعب فهم الأمر لأن هذا النظام الجديد المؤقت يحارب الإخوان المسلمين والإسلام المتطرف بشكل عام. وهو ما يصب فى مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويصف مازل السياسة الأمريكية إزاء مصر بأنها جزء من إخفاقات سياسية أكبر لواشنطن فى الشرق الأوسط. ويؤكد أن السياسة الأمريكية فى المنطقة بشكل عام تتعارض مع طريقة التفكير الإسرائيلية، وتؤثر على أمن الدولة العبرية.

من ناحية أخرى، نقل الموقع تصريح عضو الكنيست والوزير السابق بنيامين بن اليعازر، لراديو إسرائيل، والذى قال فيه إن تل أبيب داعمة للسيسى، لكنه حذر من أن شعبية المشير حاليا ليست ضمانا بأنه سيكون رئيسا كفئا.

وأضاف أنه لو فشل كرئيس، فإن النظام الذى أطاح بمرسى سينحل. ومثل هذا الاحتمال قد يمهد الطريق مرة أخرى للإخوان للعودة إلى السلطة أكثر قوة وعزما عن ذى قبل، وهو الموقف الذى يحمل فى النهاية أخبارا سيئة لكل من إسرائيل والغرب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة