حذرت دار الإفتاء المصرية من الفتاوى المتطرفة التى تدعو إلى تكفير قوات الأمن، وتحريم الصلاة على من استشهد منهم أثناء تأدية عملهم، مؤكدة أن مثل هذه الفتاوى الشاذة خطر على الأمة، وتُوقع المرء فى إثم التكفير.
وأكدت خلال بيان لها اليوم فى ردها على إحدى الفتاوى المتطرفة التى أطلقتها بعض المواقع التكفيرية، والتى رصدها مرصد دار الإفتاء المصرية الذى تم إنشاؤه لمواجهة الفكر التكفيرى، أن من يطلقون هذه الفتاوى التكفيرية غير مؤهلين علميًا ولا عقليًا، ولا يدركون خطورة ما يطلقونه من أحكام تؤدى إلى خراب المجتمعات، وإحداث الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
وأوضحت دار الإفتاء فى ردها أن تكفير المسلم وأهل القبلة بغير حق من أعظم الأمور إثمًا، وأشدها وزرًا، وأخطرها أثرًا، وقد تواردت النصوص الشرعية فى الكتاب والسنة تنهى وتزجر عن التكفير، وتأمر بالكفِّ والإعراض عنه، فقال الله عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً"(النساء:94).
وتابع البيان أن النبى- صلى الله عليه وآله وسلم- قال "من رمى مؤمنًا بكفر فهو كقتله"، وقال: "إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما"، وعن ابن عمر قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: "كفوا عن أهل لا إله إلا الله، لا تكفروهم بذنب.. من أكفر أهل لا إله الا الله فهو إلى الكفر أقرب".
وأضافت دار الإفتاء فى ردها على فتوى تكفير رجال الأمن وتحريم دفنهم فى مقابر المسلمين، أن رجال الأمن يقومون بواجبهم فى حماية الوطن واستقراره ضد القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون، وأن من يُقتَّل منهم وهو يدافع عن أمن الناس وحماية أرواحهم وممتلكاتهم فهو شهيد بإذن الله ويكفن ويصلى عليه، ويدفن مُكَرَّمًا فى مدافن المسلمين.
وأشارت دار الإفتاء فى معرض ردها إلى أن من الفهم الخاطئ لأحكام الشريعة أن يصبح التكفير عند كثير من المتطرفين المنتسبين لأهل العلم ومن اتبعهم فى ذلك إيمانًا مقلوبًا، وأن الأخطر من ذلك أن يتحول التكفير إلى مدخل شرعى للقتل واستباحة الدماء والأعراض، مؤكدة أن ذلك إفساد فى الأرض يهدم مقاصد الشريعة الإسلامية من أساسها، وهو ما حذر منه النبى- صلى الله عليه وآله وسلم- فى خطبة الوداع فقال: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، فى بلدكم هذا، فى شهركم هذا".
دار الإفتاء: تكفير المسلم إثم وهدم لمقاصد الشريعة
السبت، 01 فبراير 2014 09:01 ص
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اابو محمد
طيب الشيخ اللي بيطلب من الزوج يطلق زوجته الاخوانيه والعكس رايكم فيه ايه
ولا مسمعتوش عن الشيخ مظهر
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
لا لفتاوى التكفير الهدامة للوطن والمجتمع
عدد الردود 0
بواسطة:
هنا
فكرة مرصد دار الإفتاء المصرية فكرة عظيمة جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي
التكفير صعب جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سليم
تكفير المسلم خطره عظيم جداً
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
كفى بتكفير المسلم إثماً أن يكون كقتله
كفى بتكفير المسلم إثماً أن يكون كقتله
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد احمد
جزى الله خيرا مفتي الديار المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد محمد
ممتاز جدا
شيء عظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
عملا رائع جدا
عملا رائع جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
إن من أعظم البغى أن تشهد على معين أن الله لا يغفر له ولا يرحمه بل يخلده فى النار